رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن غياب الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن حضور اجتماعات قمة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة اسيا – الباسيفيك أبيك في جزيرة بالي الإندونيسية
جعل الرئيس الصيني شي جين بينغ، يبدو بمظهر “الزعيم المهيمن” على اجتماعات القمة، التي تدعو إلى تحقيق تكامل اقتصادي أفضل بين الدول الاعضاء.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، أن الرئيس الصيني “شي” القى خطابا مطولا ومكتوبا باحكام، ركز في مجمله على موضوع إصلاح الاقتصاد الصيني داخليا، وحاجة الصين لتوسيع نطاق شراكتها مع دول منطقة اسيا والمحيط الهادئ، مشيرة إلى ان “شي” لم يشر في خطابه إلى الرئيس أوباما، الذي اضطر لإلغاء رحلته الى اندونيسيا،بسبب أزمة الاغلاق الجزئي لأنشطة الحكومة الفيدرالية الامريكية، حيث تعين عليه البقاء في واشنطن لمتابعة الازمة، وحل محله في ابيك وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.
وقال شي في خطابه إن الصين لا يمكنها أن تنمو وتتطور في عزلة عن منطقة اسيا،، الباسيفيك، كما انه لا يمكن أن تزدهر المنطقة وتنعم بالرخاء بدون الصين.
ووفقا للاحصاءات، فإن الدول الأعضاء بمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة اسيا،، الباسيفيك، المعروف باسم ابيك، والتي تشمل الولايات المتحدة والصين وروسيا والمكسيك وكندا،بالإضافة الى 16 دولة أخرى، تحتوي على نحو 40% من اجمالي الكثافة السكانية العالمية، وتساهم بنحو 55% من اجمالي الناتج المحلي العالمي، وما يقارب من 44% من اجمالي التجارة العالمية. وقد تضاعف معدل التجارة بين الدول الاعضاء بـ ابيك بمقدار سبعة اضعاف منذ عام 1989، ليتجاوز نحو 11 تريليون دولار خلال عام 2011.