قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر ، في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الأحداث العنيفة التي قام بها طلاب ينتمون لجماعة الإخوان المحظورة، إن الدراسة مستمرة بالجامعة، مشددا على أن من قاموا بالتلفيات والتدمير في مباني الجامعة لا ينتمون إلى جامعة الأزهر حتى لو كانوا طلاباً بها.
وأضاف أنه لن يخرج بصحبة الأمن أثناء مغادرة مكتبه، وأن الدراسة مستمرة حتى لا يتحقق هدف المظاهرات بتعطيل الدراسة.
وأكد في ختام المؤتمر أنه لم يهرب من المبنى الإداري، وكان همه الأول خروج الإداريين، مشيراً إلى أنه تم قد القبض على عدد من الطلاب المشاركين في تلك الأحداث بالجامعة.
وفي السياق نفسه بثت قناة “العربية الحدث” تقرير صرّح الدكتور حسام شاكر ، عضو المركز الإعلامي لجامعة الأزهرفيه بأنه تم القبض على 6 أشخاص في أحداث الأربعاء بينهم فتاة تركية.
وأكد أن مظاهرات الطلاب خرجت عن السلمية واتجهت إلى التخريب، مشيراً إلى إحالة الطلاب المتورطين للتأديب.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الأربعاء، أن الشرطة اقتحمت جامعة الأزهر واشتبكت مع أنصار جماعة الإخوان، وجاء ذلك بعد أن قام طلاب ينتمون إلى الجماعة باحتجاز رئيس جامعة الأزهر، وموظفي مبنى إدارة الجامعة.
وبثت قنوات تلفزيونية مصرية صوراً للتخريب الذي أحدثه طلاب الإخوان داخل مقر جامعة الأزهر، ومقاطع فيديو تكشف عمليات اقتحام المبنى الإداري لجامعة الأزهر بالقوة، والتخريب الذي تعرض له المبنى من جانب مئات الطلاب الذين تسلّق بعضهم حوائطه.
وقال شاهد عيان إن الشرطة استخدمت الغازات المسيلة للدموع في التعامل مع احتجاجات طلاب الإخوان.
يذكر أن رئيس جامعة الأزهر استنجد بالشرطة لـ”حماية الأرواح والممتلكات”. وقالت الداخلية في بيانها إنه “بناءً على طلب الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة بدخول قوات الشرطة للحرم الجامعي لحماية الأرواح والممتلكات العامة، فقد صدر قرار النيابة العامة بالسماح لقوات الشرطة بالدخول إلى حرم جامعة الأزهر والتعامل مع التداعيات التي تشهدها”، في الوقت الذي رشق الطلاب المبنى بالحجارة، ما أدى إلى تهشم كافة النوافذ الزجاجية للمبنى، كما سمع دويّ طلقات خرطوش أثناء محاولة الطلاب المنتمين للإخوان اقتحام المبنى