صرح الاب هانى باخوم سكرتير بطريرك الأقباط الكاثوليك لموقع وطنى، أن غبطة الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك و رئيس مجلس البطاركة و الاساقفة الكاثوليك بمصر ترأس قداسا بكنيسة القديسة مارجريتا ببرول بالمانيا، و القى غبطته عظة بمناسبة يوم الرسالة العالمي.
صرح الاب هانى باخوم سكرتير بطريرك الأقباط الكاثوليك لموقع وطنى، أن غبطة الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك و رئيس مجلس البطاركة و الاساقفة الكاثوليك بمصر ترأس قداسا بكنيسة القديسة مارجريتا ببرول بالمانيا، و القى غبطته عظة بمناسبة يوم الرسالة العالمي.
و حصل موقع ” وطنى” على نص عظة غبطة البطريرك التى جاء فيها الاتى: “في البداية اود ان اشكر الرب على فرصة المشاركة معا في سر الأفخارستيا الذي هو ملء الشركة والتي توحد نا وتجعل منا جسدا واحدا في المسيح، كل منا في ثقافته وطقوسه المتنوعة والغنية، كما اشكر أيضاً هيئة ميسو على هذه الدعوة الكريمة للوفد المصري للمشاركة في الاحتفالات الخاصة بيوم الرسالة العالمي، و تخصيصها هذه المرة من اجل مصر.”
و أضاف غبطته قائلا:”منذ لحظات استمعنا الى قراءات اليوم وهي إعلان القديس بولس للكريجما البشرى السارة، موت وقيامة يسوع المسيح، والذي فيه وبه يتحول الإنسان فلا يحيا من بعد لذاته، لأغراضه، بل يحيا من اجل ألذى مات وقام من اجله: يسوع المسيح.
كيف يمكننا ان نحيا اليوم من اجله؟ اين هو؟
بالتأكيد هو حاضر في سر الأفخارستيا المقدس، بالتأكيد هو حاضر في الكلمة والأسرار، لكنه بلا شك حي وحاضر في الآخر. في الشخص الضعيف في الشخص المحتاج في المتألم والمريض، في المضطهد والمهمش والذي بلا ماوى هو حاضر ويحيا الآن معنا في كل هؤلاء و يحتاج لنا ويطلب حضورنا له، لكي نعيد اليه قيمته ونساعده ان يجد لحياته معنى.”
و تابع غبطة الانبا ابراهيم قائلا”مات المسيح كي لا نحيا من بعد لأنفسنا، كما لو كنا نحن انفسنا حمل رهيب جعل المسيح يضحي بذاته كي يحررنا منه ويمنحنا ان نتحرر، ومن هو الشخص الحر؟ ما هي الحرية؟ ان لا نحيا من بعد لأنفسنا ان نعطي حياتنا للآخرين، وها هي الرسالة، تحقيق لذو آتنا وحريتنا. الرسالة ليست واجبا أو فرضا إنما هي دعوة ان نحيا ونحيا كاحرار.”
و أكد غبطة البطربرك خﻻل عظته ان الرسالة هي كياننا ونحن بالعماد بمشاركتنا في موت وقيامة المسيح اصبح كياننا هو ان نكون رسلا، وهذا ما نحتفل به اليوم.
و أضاف غبطته انه في انجيل اليوم شفى المسيح عشرة أشخاص، العشرة تخلصوا من مرضهم، لكن واحدا فقط عاد ليشكر، واحد اصبح قادرا ان يحيا ليبارك الرب على هذا الشفاء، وهذا هو الشفاء الحقيقي، ان نحيا ونحيا مباركين للرب.
وهذا يبدوا صعبا ان لم يكن مستحيلا. ، افكر في ابناء كنيستنا،وشعب بلدي الحبيب، في صعوباتهم وجروحاتهم، في آلامهم وأحزانهم. بيوت عديدة تحطمت، كنائس احترقت، كثيرون فقدوا مورد رزقهم وعملهم ومات احباءهم ، نعم افكر في هؤلاء وأقول كيف لنا ان نبارك الرب؟ كيف لهم ان يباركوا الرب في هذه الظروف المؤلمة ؟
صعب بل ومستحيل، فقط بالإيمان يمكننا ان نجد معنى لكل هذا. فقط موت يسوع وقيامته قادر ان يحول حزننا إلى فرح ونواحنا إلى تهليل كما يقول اشعياء النبي لإسرائيل.
و أختتم غبطة الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك قائﻻ:”كم نحن في حاجة اليوم إلى رسل، إلى مبشرين بهذا الإيمان، بهذا الرجاء، الى أشخاص مثل هذا الذي رجع إلى المسيح، شاكرا الرب، مباركا إياه ، وهذا يعدي من حوله بفرح الإيمان والرجاء.”
و دعا غبطته للصلاة معا للرب ليقيم منا رسلا ويجعل منا شهودا له ولمحبته الغامرة، مضيفا لنصلي اليوم من اجل مصر و كل الشرق الاوسط وكل البلاد التي تعاني من الحروب والصعوبات. كما أؤكد لكم صلاة كنيستنا القبطية الكاثوليكية لكم جميعا، وصلاتي الشخصية.
ليمنحكم الرب كل النعم والبركات ويبارك في كل العاملين من اجل بناء ملكوت الله في كل انسان وكل مكان.