يرى اللواء نبيل فؤاد أستاذ العلوم الإستراتيجية أن الأمور الأمنية أصبحت تميل للهدوء التدريجى حتى نصل إلى مرحلة استعادة الأمن الكامل والقضاء على الإرهاب
وأضاف :أما مسألة القضاء على الإرهاب وحرب العصابات فإنها ستأخذ وقتها الطبيعى، سواء فى سيناء أو فى القاهرة والمحافظات، أما من جانب القوات المسلحة والشرطة فهما يعملان بكامل طاقتهما للقضاء على الإرهاب وتطهير البؤر الإجرامية . مؤكداً أن مثل هذه القضايا الكبرى لايجب الإكتفاء فيها بالحلول الأمنية والعسكرية فقط ، وإنما هناك دور كبير أيضاً يمكن أن تلعبه الجهود السياسية وكذلك الفكرية ، لأن الفكر لايواجه إلا بالفكر ، وكما نقول ” لا يفل الحديد إلا الحديد ” فإن الفكر لا يفله إلا الفكر ، وأعنى بذلك أنه بعد أغتيال الرئيس السادات وانتشار أعمال العنف هنا وهناك ، ثم حدثت مراجعات فكرية بعدها وذلك بفضل الإستعانة بمشايخ الأزهر وعلى رأسهم الشيخ محمد متولى الشعراوى ، حيث تم مناقشة هؤلاء المتشددين فى السجون وتفنيد مُعتقداتهم الفكرية الخاطئة ، ومن ثم حدثت المراجعات . فإن لم يُتبع ذلك مرة أخرى فقد يتم سجن أحد هؤلاء لمدة 10 ستوات وبعدها يخرج علينا أسوأ مما كان قبل سجنه ، لذلك نضيف البُعد السياسى والفكرى على الإجراءات الأمنية والعسكرية المتبعة ضد هؤلاء .
وأضاف اللواء نبيل فؤاد قائلاً : إن الإوضاع الأمنية فى طريقها للإستقرار والهدء التام ، لكن علينا الإنتباه لأن تكون هناك إستراتيجية متكاملة للتعامل مع الفكر الإهابى و وأده مُبكراً ، كذلك قطع الطريق على أى قوى داخلية أو خارجية لا يسعدها أن تستقر الأوضاع فى مصر ، وبالتالى منعهم إستغلال عقول هذه الجماعات