هذا الأمرعلى جميع مؤسسات الدولة ان تدركه ..وتفكر فيه وتتعامل مع مقدماته وتستعد لنتائجه..على الجميع ان يستمع الى الغضب الكامن فى الصدور قبل ان ينفجر…فلسنا فى طاقة للمزيد من الانفجارات !!
هذا الأمرعلى جميع مؤسسات الدولة ان تدركه ..وتفكر فيه وتتعامل مع مقدماته وتستعد لنتائجه..على الجميع ان يستمع الى الغضب الكامن فى الصدور قبل ان ينفجر…فلسنا فى طاقة للمزيد من الانفجارات !!
قد تحتاج لأكثر من (أذنان ) لتستمع الى نوع الغضب الموجود داخل المؤسسات الدينية العريقة والكبيرة فى مصر – الأزهر والكنيسة – لابد الآن ان يخصصا جلسات استماع ..او قل ..جلسات انقاذ !! الأمر يحتاج الى عيون ترى كم التغيير الحادث فى الوعى الديني , اصبح لدينا “حفظة” و”ممارسين ” انما قلت بشكل كبير الترجمة العملية لهذا “التديين” الى وعى وحس روحى ,الى سلوكيات ارقى ,الى انعكاس لدوركم الخطير فى المجتمع .فأنتم جزء هام –او قل بسبب حالنا وحالتنا- انتم المكون الأهم فى المنتج النهائى للمواطن المصرى ! فأين نحن !! وأين أنتم !!
استمعوا الى ماسيقوله لكم هذا الجيل , استمعوا فليسوا دائما مخطئين , ولايعيب ابدا مؤسسة عريقة أن يظهر بها بعض من ” الخبيث” فى اشخاص او انظمة او مراكز قوى ..انما الخطر الحقيقى ان يبقى هؤلاء الأشخاص أو الأنظمة أو مراكز القوى فى نفس مواقعهم بنفس توجهاتهم (الخاصة) فى هذا الزمن ومع هذا الجيل الغاضب ..انتم تعرفون ان الغضب نوعان :-
1-غضب يبنى:
وهو غضب الغيور ,المحب الذى يتمنى الأصلاح ويحاول ادراكه ويجاهد ان يكون جزءا منه ..انما في اغلب الأحوال كان السيناريو المتبع مع هؤلاء هو الأبعاد أو القصاء …على الأقل الأبعاد عن دوائر اتخاذ القرار فى المؤسسة , حتى يأمن “الخبيث”- الذى هو فى اغلب الوقت قوى ومتمكن من ادواته !!!- يبعد المحبين حتى يظلوا فى مرحلة الغضب الصامت فترة من الزمان …وقد ييأسوا !!!
2-غضب يهدم :
وهو غضب الناقمين على سوء الحال , الذين لا طاقة لهم بالانتظار طويلا حتى يحدث التغيير , وهم ماأن رأوا سوءا بينكم لن يغفروا ولن يصمتوا ولن يستروا !! وهم أول من سينشقوا ان اطلتم عليهم الأنتظار …وأول من سيتحالفوا مع اعداؤكم لاكرها فيكم ولاحبا فيهم..انما فقط كيدا فى هذا التجاهل ..!!
استمعوا الى الغضب الصامت ..فأغلب الظن انتم تعرفون بالأسم (من ,وماذا ,كيف ) ولكنكم لا تعرفون (انهم يعرفون )!!!
الكل يعرف ..ولم يبقى فى دوائرنا من لايعرف هذه القصص الثقيلة على مسامعنا , التى نسمعها ضجرا وغمدا ونتمنى لو نصحو ذات يوم لنفيق من هذه الكوابيس التى تؤرق مضاجعنا وتعكر علينا صفو عبادة خالصة لله ..بلا لوم وبلا حروب داخلية مقيتة !!فلا وقتها لها ..ولا طاقة لأحد بها ..
هؤلاء سيتساقطوا لا محالة ..فلقد تخطاهم الزمن ..انما الحالة الآن تقتضى ان يرى جيل الأبناء ..حالة التطهير تصاحب كل تغيير ..لئلا يظن ابناؤنا ان التغيير صورة ولئلا يفقدوا الأمل ..قبل ان يذوقوا حلاوته …
القادم اجمل ….
نستطيع ان نرى ذلك بدون ادنى شك , لا بنظرة حالمة ثورية ..
انما سنراه بعد ان نهدأ من ثورتنا ..وننظر اليكم ..ونراكم تنتفضوا وتستنيروا وتقودوا مسيرة التنوير من جديد ..
لا رهان على مستقبل فى وطنى ألا بالرهان على الازهر والكنيسة وتتبعهم المدرسة ..
هذه الأرض قد بوركت بحب الناس لكم حبا فطريا …اجعلوه يثمر بكم وبنهضتكم حتى نعمل فى الأرض حبا ..ونتشارك المجد القادم ….