ماطالب به صباحى هو غلق الأنفاق وفتح المعابر تحت رقابة السيادة المصرية
لا نقبل أن تكون حماس اداة لدعم الارهاب في سيناء
صباحى لقادة حماس : فلسطين أكبر منكم .. ومصر أكبر منا، دعونا نحترم ما هو أكبر وأبقى
ينفي التيار الشعبي المصري ما تردد حول لقاء مؤسسه حمدين صباحي أو أى من قيادات التيار بموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي بحركة حماس مؤخرا أو أى من قيادات الحركة ، ويؤكد في هذا الصدد أن اللقاء الوحيد الذي جمع صباحي وأبو مرزوق كان في شهر مارس الماضي في إطار توضيح موقف حماس من الأوضاع في مصر وأنها “تحترم الأمن القومي وتقف على مسافة واحدة من كل الأطراف” والذي أعلن عنه التيار الشعبي في حينها ويؤكد التيار أن إشادة حماس بتصريحات صباحي حول موقفه من المعابر جاءت استنادا الى حواره في قناة الميادين الفضائية يوم الاربعاء الماضي، والتي دعا خلالها لإغلاق كافة انفاق التهريب على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وفتح المعبر أمام حركة البضائع والأفراد على أن يكون ذلك تحت السيادة المصرية .. وهو الموقف الذى تم اجتزائه من جانب بعض وسائل الاعلام والشخصيات التى علقت عليه دون الاطلاع على المضمون الكامل للتصريحات
وفى سياق متصل اكد حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى المصرى في حواره مع قناة الميادين “أن فلسطين بالنسبة للمصريين اكبر من حماس او غيرها ، حماس جزء من فلسطين، ولانريد للقضية الفلسطينية أن تتضرر بأخطاء حماس، لكنه في نفس الوقت لا يقبل أن تكون حماس على اى نحو اداة لدعم اى ارهاب في سيناء، وفى ظنى الشخصى أنه ليس من مصلحه حماس التضحية بمصر بكل ما تعنيه للقضية الفلسطينية و تستعديها من اجل جماعه , لن يقبل من حماس اى عدوان او مساس بأمن مصر او اى دعم مباشر او غير مباشر لأي اداء ارهابي تشهده سيناء ، وقال انه لا يحكم على حماس بالتورط في هذا وليس لديه معلومات تجعله يدين حماس، وتابع “أقول لأخواننا في حماس فلسطين أكبر منكم ومصر اكبر منا ، دعونا نحترم ما هو اكبر وابقى وهى علاقة مصر بفلسطين
وأضاف “حماس سترتكب خطأ قاتل لو تصورت بانها باى دعم تقدمه لاى عمل ارهابي في سيناء، وارجو ان تكون حماس بريئة مما يثار اعلاميا”، ومصر لن تقبل اى عبث بأمنها من حماس او من غيرها
واضاف صباحي “انا ضد الانفاق تماما، لكن مع فتح المعابر بشكل كامل تحت سيادة وطنية مصرية ، ومع فى ان يصل الى كل ما تحتاجه غزة تحت السيادة المصرية
وفيما يلى النص الحرفى الكامل لهذا الجزء من حوار حمدين صباحي مع الاعلامي سامي كليب على قناة الميادين والمنقول عن موقع القناة
وقال: فلسطين بالنسبة لنا قضية أكبر من حماس أو غيرها. فلسطين هي هي فلسطين، في قلبنا وعقيدتنا ورؤيتنا. هذه هي قضيتنا التي لن نتخلّى عنها بغضّ النظر ماذا نستطيع أن نفعل لها اليوم
وأضاف : حماس جزء من فلسطين وليست كل فلسطين. ولا أريد أن تدفع فلسطين ثمن أخطاء حماس عندما تخطئ حماس. ولا أريد أن يكون على مهمة الدولة أو الشعب في مصر لا حصار حماس ولا ضرب حماس. هذا ليس موضوعي. هذا موضوع إسرائيل، ليس قضيتي. لكنني في الوقت نفسه لا أقبل أن تكون حماس على أي نحو أداة لدعم أي إرهاب ضد مصر في سيناء وأوضح صبّاحي إنه لا بملك التحقيقات وظني الشخصي أنه ليس من مصلحة حماس أبدا أن تضحّي بمصر، بكل ما تعنيه مصر لفلسطين، بما فيها كل أطرافها، وحماس مشمولة بهذه الأطراف، ليس من مصلحة فلسطين وليس من مصلحة حماس أن تستعدي مصر الكبيرة، الدولة، الشعب من أجل جماعة حتى ولو كانت حماس جزءا منها. فأنا موقفي واضح. لن يُقبل من حماس أي عدوان أو مساس بأمن مصر أو أي دعم مباشر أو غير مباشر لأي أداء إرهابي تشهده سيناء. لا أحكم على حماس بأنها فعلت هذا، لكي أكون واضحا. وليست لديّ معلومات تجعلني أدين حماس. وأنا ضد توجيه إدانات مجّانيّة لأي مقاوم، أيّا كان هذا المقاوم. أنا أحترم كل مَن يحمل سلاحا ضد العدو الصهيوني أيّا كان موقفي منه الفكري أو الأيديولوجي أو أيا كان أو حتى أحيانا خلافي السياسي معه. لكنني أقول لإخواننا في حماس: فلسطين أكبر منكم، ومصر أكبر منا. دعونا نحترم ما هو أكبر وأبقى؛ علاقة مصر بفلسطين. فلا يلعب أحد في المساحة هذه. حماس ستخطئ خطأ قاتلا لو تصوّرت أنها بأي دعم تقدّمه لأي عمل إرهابي في سيناء يمكن أن تكسب أرضا ،ستخسر
وأنا أرجو أن تكون حماس بريئة ما يطمئنني جدا أن تكون حماس بريئة مما يثار إعلاميّا، وغير موثّق من وجهة نظري أي توثيق يجعلنا ندمغها بهذه التهمة ومصر لن تقبل أي لعب بأمنها من حماس أو من غيرها. وفلسطين بالنسبة لنا لا ينبغي أن تبقى حماس. فلسطين هي فتح وحماس والشعبية والديمقراطية وكل الشعب الفلسطيني
ونريد مصر الدولة أن تنفتح على شعبنا العربي الفلسطيني مع سلطته الوطنية ومع كل الأطراف هناك من دون أن تحشد مقام الدولة المصرية الكبير في أن يمرّ من معبر ضيّق اسمه العلاقة بحماس. مصر أكبر من هذا. عليها أن تنفتح على الجميع
وقال: طبعا أريد أن أقول لك في هذا الأمر: أنا ضد الأنفاق تماما وأضاف لأنني مع فتح المعابر فتحا كاملا تحت سيادة وطنيّة مصريّة بشراكة فلسطينية، وكل ما تحتاجه فلسطين وأولها غزة أنا مع أن يصل إليها. يصل إليها تحت أعيننا وفي ضوء الشمس وليس تهريبا لأن هذا الأمر يضرّ مصر ولا يحقّق المصالح الفلسطينية
واضاف صبّاحي: نعم، بالتأكيد. رأيي إيجابي جدا بحزب الله. حزب الله ظاهرة مقاومة أحترمها وأقدّرها وأجلّ تضحياتها. ويؤسفني أن حزب الله والذين يدعمون حزب الله لم يحترموا الشعب المصري كما يليق بهم ولم يحترموا حضورنا العظيم التاريخي في ثورة 30 حزيران ولم يؤيّدوا هذا الشعب، بل على العكس؛ أخذوا موقفا أعتقد أنه موقف غير مقبول عندما يقف حزب الله ويصطفّ مع الذين يتّهمون هذا الشعب العظيم في مصر، الواقف مع حزب الله ويؤيّده بأن 30 حزيران انقلاب. إذا كان هذا صحيحا، فهذا موقف خاطئ من حزب الله
مضيفا:أنا لم أسمع من حزب الله توصيفا لما جرى بأنه ثورة. لا يمكن أن هذا الشعب العظيم، قلب الأمّة العربية، الذي خرج يهتف لحزب الله ونصره في شوارع مصر، أن يقوم بثورة عظيمة هي موجة من 25 يناير إلى 30 يونيو فيبقى حزب الله صامتا مراقبا كما لو أن تضحيات هذا الشعب العظيم في مصرلا تعنيه
قائلا: أنا لا أتكلّم على تدخّلات. أنا موقفي واضح. ما أنتظره من مقاومين أن يحترموا حق الشعب المصري عندما يقوم بثورة مثل 30 حزيران المذيع: بجميع الأحوال لا تزال تدعم المقاومة مهما كان
وأشار الى كل مَن يقاوم العدو الصهيوني بغضّ النظر عن اتفاقي وخلافي معه، ولا يعني ذلك اتفاقي معه في أمور كثيرة جدا. لكن طوال ما سلاحه موجّه إلى عدو الأمّة ومغتصب مقدّساتها، من المؤكد أن واجبي الأخلاقي والوطني والديني والقومي أن أؤيّده تأييدا واضحا قاطعا
ومن ناحية اخرى
تابع التيار الشعبي باهتمام بالغ قرار الادارة الامريكية تعليق المساعدات العسكرية لمصر ويري التيار ان هذا التعليق يقدم دليلا جديدا ومفحما علي ان هذه المساعدات ارتبطت من ناحية بتكبيل الإرادة الوطنية وتبعية القرار السياسي المصري تبعية ذليلة لواشنطن كجزء من صفقة كامب ديفيد المشؤومة ، وارتبطت من ناحية اخري باستخدامهاعلي مدي السنوات الخمسة والثلاثين السابقة كسلاح ضغط علي المصريين لتكريس هذه التبعية ويعتبر التيار الشعبي ان تنصل الولايات المتحدة من هذه المساعدات المشروطة عند اول بادرة لاستقلال السياسة المصرية بعد ٣٠ يونيو يعطي صانع القرار المصري – متي توافرت لديه الجسارة السياسية – فرصة تاريخية للفكاك من القيد الامريكي علي اراداته الوطنية ويبدأ في تنويع علاقاته الدولية السياسية والاقتصادية وتنويع مصادر سلاحه ووقف الاعتماد المذل علي مصدر واحد
ويري التيار الشعبي ان الأفق انفتح واسعا بالتنصل الامريكي من احدي لوازم كامب ديفيد لتحقيق المطلب الوطني للشعب المصري وقواته المسلحة بإعادة النظر في معاهدة السلام مع العدو الاسرائيلي خاصة في سيناء بما يضمن تواجد فعال لجيشنا وبعتاد عسكري كامل لبسط سيادتنا علي كل شبر من أرضها المروية بدماء شهداءنا لمواجهة أي اعتداء خارجي أو أي إرهاب داخلي