قدم قداسة البابا تواضروس الثانى تعازيه لأهالي ضحايا حادث كنيسة السيدة العذراء بالوراق ، حيث قال “نصلي من أجل ضحايا الحادث المؤلم والبشع ومن أجل المصابين ومن أجل اللذين قاموا بهذا العمل وقتلوا الفرح في قلوب الناس لكى يفتح الرب ذهنهم، عالمين أن الله يعطي كل إنسان حسب نيته وأعماله.
وقال فى بدايه عظته الاسبوعية ” أود أن اشكر كل الذين قدموا التعزيه ونشكر رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور وحازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء والنائب الاول لرئيس الجمهوريه ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم والفريق سامى عنان وعدد كبير من ممثلى الاحزاب ورموز المجتمع الذين قدموا مشاعرهم بكل الطرق وكل الشخصيات العامة اللذين أتصلوا بى هاتفيًا أو بعثوا ببرقيات تعزية عقب هذا الحادث الاليم”.
وأضاف ” كلنا نعلم أن الله يراقب الإنسان ومشاعره وما يبطنه وما يظهره وأفعاله ونياته ويعطيه على حسب أفعاله”…مشيراً الى إنه ” إذا كان الوطن يتعرض لمحنة، لكننا نعلم أننا و أخوتنا المسلمين في هذا الوطن نعيش سويًا في محبة واحدة”، مؤكدًا أن الذي فعل هذا الحادث ليس من الوطن، داعياً للصلاة من أجله لكي لا يكون نغمة ناشذة في الوطن ويعطيه الرب النعمة والمعونة.
ووجه نداء إليهم قائلاً “الباب مازال مفتوحًا لديهم”، مضيفًا “نصلي من أجل الجميع وأن يحفظ الرب مصر من كل شر وألم وأن تقوم من هذه الضعفات” .
واختتم كلمته قائلا ” نشكر فضيلة الامام الاكبر احمد الطيب والازهر وكل شيوخه الافاضل الذين قدموا تعزيه لاخواتنا الذين سقطوا ضحايا والذين تعرضوا لاصابات ونصلى من اجل الجميع وليرحمنا الله”.
ثم القي قداسته عظته الروحية والتي دارت حول الصوم والتى تناولت محبة الله تدفعنا للصوم، كما أن طلبنا لروح الله يدفعنا للصوم وهذا الصوم يحرر الإنسان من الأنا،مؤكداً أن الصوم مرتبط بالمحبة وهو أيضاً تدريب للتوبة ويعطى خبرة فرح ،مشدداً على ضرورة أن يمارس الصوم في الخفاء، كما أنه عبادة متكررة اسبوعيا وسنويا وبالتالى هو رفيق للصلاه وللصدقة وللخدمة و للحياة المسيحية، ولكن هذا لا يعنى أن الصوم يمارس لذاته وانما لإقتناء فضائل.
واوضح قداسته أن هناك خمسة خبزات للإرتقاء بالحياه الروحية هى الكتاب المقدس والذى يعتبر رسالة حب من الله الى الإنسان، والثانية هى الصلاه والتى تمثل لقاء حب بين الله والأنسان ثم التوبة والتى تشكل خطوة حب الإنسان نحو الله..أما الخبزة الرابعة فهى التناول والذى يجسد شركة حب بين الله والأنسان، واخيراً يأتى الصوم وهو بمثابة خبرة حب يقتنيها الإنسان أمام محبة الله…مذكراً بقول القديس أثناسيوس الرسول عن الصوم “من حفظ الصوم مقدسا لا يؤدي الى التوبة فحسب بل يعد قديسين يسمو بهم فوق الأرضيات الى السماويات “.