منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى بزلزال 30 يونيو وبإرادة أكثر من 33 مليون مصرى ومساندة جيشهم العظيم وقائده الذى يحمل بين جوانحه روح الزعيم الخالد عبد الناصر ونعنى بالطبع الفريق أول عبد الفتاح السيسى .
منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى بزلزال 30 يونيو وبإرادة أكثر من 33 مليون مصرى ومساندة جيشهم العظيم وقائده الذى يحمل بين جوانحه روح الزعيم الخالد عبد الناصر ونعنى بالطبع الفريق أول عبد الفتاح السيسى ..ومنذ نجاح الثورة قررت جماعة الإخوان المتأسلمين وذراعها الاخطبوطية الانتقام من الشعب المصرى الثائر والذى لفظهم بتحطيم جهازه الأمنى فكان مسلسل الاعتداء على أقسام الشرطة وأشهرها قسم كرداسة الذى بدأت فيه الاحداث مبكرا جدا عقب عزل مرسى.
ومن شهداء هذه الاعتداءات الشهيد حسن شديد ابن قرية الشوبك بمركز شبين القناطر والذى كرم مؤخرا وأطلق اسمه على مدرسة قريبة من بيته وللتعرف عليه وعلى ظروف استشهاده ذهبنا الى الشوبك، وهناك وفى منزله الريفى الذى يشبه فى بساطته معظم بيوت ريف مصر قابلنا والده السيد شعبان شديد ووالدته شريفة محمد عبد العال وشقيقه الاكبر حسين وأشقاؤه الصغار وهم “شعبان” وهو متسرب من التعليم فى المرحلة الاعدادية و”أية” الطالبة بالصف الثانى الاعدادى وأخيرا “أميرة” وعمرها 4 سنوات وأيضا خاله عادل محمد عبد العال.
وعندما سألناه عن الشهيد حسن قال والده السيد شعبان إن ولده من مواليد 2/9/1991 وهو غير حاصل على أى مؤهل وتم تجنيده فى الامن المركزى قطاع أكتوبر التابع لدهشور وذلك يوم 2 / 7 2011 وكان المفترض أن تنتهى خدمته فى 25 / 8/ 2014
وعندما سألنا عن ظروف استشهاده ذكر لنا والحزن يغالب نبرات صوته أن ” حسن كان طالع مأمورية مع زملاؤه لتأمين قسم شرطة كرداسة الذى يتعرض لهجوم إرهابى ضارى من جماعة الإخوان الإرهابيين وكان ذلك يوم 5 / 7/ 2013 بعد منتصف الليل بنصف ساعة، وقبل دقائق من وصول السيارة التى تقلهم للقسم اعترض طريقهم مجموعة من أنصار المعزول وأطلقوا عليهم وابلا كثيفا من الرصاص الحى كان نصيب ابنى منه طلقتين فى الظهر وتم نقلهم لمستشفى العجوزة وقد اتصل بنا ضباط القطاع ليقولوا لنا انه مصاب لكن الحقيقة التى اكتشفناها فى صباح اليوم التالى عقب وصولنا للمستشفى أنه لفظ أنفاسه الاخيرة قبل وصوله للمستشفى، وتم تسليمنا الجثة وقمنا بدفنه فى مقابر الأسرة وسط حضور شعبى كبير”.
وتذكر لنا والدة الشهيد التى أضعفها الحزن على فلذة كبدها أنه كان سيخطب ابنة عمه بعد عودته لكنه لم يعود ..ويذكر لنا شقيقه الأكبر حسين أن الشهيد كان قبل التجنيد عامل زراعى بالاجر اليومى و” من المفارقات الغريبة أنى – والكلام لا يزال لحسين – وبحكم فارق السن البسيط بينى وبينه كنت مجندا بالأمن المركزى قطاع جمال فايق بالمنوفية وخدمتى انتهت قبل استشهاده ب20 يوما فقط لدرجة انى على مدار سنتين ما كنتش باشوفه لاختلاف مواعيد اجازاتنا لان تجنيده كان بعدى بعام واحد فقط
وعن تكريم الأجهزة الرسمية لولده الشهيد قال لنا والده أن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الاقليم قام بزيارتهم مؤخرا حيث قام باطلاق اسم الشهيد على المدرسة الاعدادية القريبة من المنزل ومنحهم مكافأة قدرها 5000 جنيه وأضاف: نحن نقدر هذه اللفتة لكن الشهيد الذى استشهد وهو يزود عن وطنه يستحق أكثر من هذا ..وان كان لاشئ فى العالم سيعوضنى والأسرة عن فقده الا أننى أطالب بمنحى 5 فدادين لارتزق منهم مثلما سمعنا من التلفزيون كما أود أن أحج الى بيت الله أنا ووالدته كما نسأل سيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وسيادة اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية أن يتم تعيين شقيقه الاكبر حسين بأحد المصانع الحربية بأبو زعبل، وكذلك ايجاد عمل لشقيقه الاصغر شعبان مع اعفائه من التجنيد لاننا نحتاجه فى اعالة الأسرة ..أما المطلب الاهم فهو القصاص من القتلة الإرهابيين جماعة الإخوان المسلمين وعندما سئلت أمام نيابة شمال الجيزة عن قتلة ولدى اتهمت الجماعة وقياداتها وأهمهم المرشد بديع وخيرت الشاطر والبلتاجى بالتحريض على القتل. وأرجو من قضائنا المصرى الشامخ والذى فشل هؤلاء فى هدمه خلال حكمهم أن يوقع أقصى العقوبة عليهم لان هذا هو أبسط ما يقدم لروح ولدى الشهيد حسن وأرواح كل شهداء الواجب الذين سقطوا فى ساحة الشرف فداء لوطننا الغالى مصر .