تحول فناء مدرسة محلة ابو علي الثانوية المشتركة التابعة لمركز دسوق بكفرالشيخ ، ظهر اليوم الثلاثاء ، الى ساحة اقتتال بين طلاب المدرسة المنتميين لجماعة الاخوان المسلمين المنحلة وبين طلاب رافضبن لسياستهم
مما دفع عدد من اولياء الامور الى التوجه للمدرسة فى محاولة منهم للفتك بمدير المدرسة محمد حسن سالم والذي ينتمي إلي جماعة الأخوان المسلمين بالقرية ، وكذلك باقي المدرسين الذين ينتمون لنفس الجماعة ، عقب الأحداث المؤسفة التي شاهدتها المدرسة اليوم ، مطالبين بإجراء تحقيق فوري مع المدير والمدرسة والمدرسين الذين سمحوا بحدوث مثل هذه المهازل ، واتهموهم بوجود حالات تواطؤ من أجل إقحام السياسة بالتعليم .
وكانت مدرسة قرية محلة ابو علي الثانوية المشتركة.
قد شهدت حدوث إشتباكات حادة بين الطلاب قبل بدء الطابور الصباحي للمدرسة ، بسبب قيام الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ، فور وصولهم للمدرسة بخلع قمصان الزي المدرسي ليبرزوا “التشرتات” التي يرتدونها وعليها علامة رابعة العدوية ، ليقوموا بعمل وقفة داخل المدرسة منددة للجيش والشرطة ومؤيدة لمرسي ، وكانت ابنة أحد قتلي وضحايا رابعة ويدعي محمد سالم أحد أبناء قرية دمنكة المجاورة لقرية محلة ابو علي ، من ضمن الطلاب المتظاهرين وترفع شعار علامة رابعة .
وأكد أحد الطلاب رافضاً ذكر اسمه خشية من تعرضه للعقاب ، بأن أحد الطلاب المعارضين للأخوان والمؤيدين للجيش ، ويدعي احمد ناصر مرادن ، أبدي أعتراضه لهؤلاء الطلاب مطالباً منهم الكف عن ذلك ، مما اشتبك معه الطلاب المتظاهرين المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين ، وقاموا بالأعتداء عليه بالشوم والجنازير ، وتدخل زملاء الطالب المعارض للأخوان محاولة منهم من إنقاذه من تلك الأعتداءات ، فلقوا نفس مصير زميلهم وتم الأعتداء عليهم ، حتي تطور الأمر وحدثت أشتباكات قوية بين الطلاب وبعضهم البعض ، مما أدي ذلك إلي إصابة الطالب محمد مفرح بسحاجات وكدمات وتم نقله لمستشفي دسوق العام ليتلقي العلاج .
والغريب في الأمر وحسب رواية الطلاب الذين تم الأعتداء عليهم ، بأن تلك الأشتباكات حدثت أمام أعين مدير المدرسة وعدداً من المدرسين ولم يحرك أحد ساكناً تجاه تلك الأحداث ، كما كشف هؤلاء الطلاب بأن تظاهرات الطلبة الأخوان أقيمت بتحريض من أحد المرسين الذين ساعدهم في ذلك ، ورفضوا الأدلاء بأسماء كل من تسبب في حدوث تلك المشاكل ،وذلك عقب إنتقال يوسف القاضي مدير إدارة دسوق التعليمية للمدرسة ، لكشف أسباب نشوب هذه الأحداث ، ومعاقبة المتسبب .
قال سعيد حبيب أحد أهالي قرية محلة ابو علي التابعة لمركز دسوق بكفرالشيخ : بأن الأهالي يهددون بإغلاق المدرسة نهائياً في حالة عدم الأستجابة لمطالبهم بإجراء تحقيقات مع إدارة المدرسة والعاملون بها لكشف المحرض الحقيقي للطلبة وقيامه ايضاً بالسماح لهم بإجراء تظاهرات داخل مدرسة تربوية وإجراء تحقيق ايضاً حول تواجد الجنازير والشوم وظهورها مباشرة فور حدوث الأشتباكات.
مشيراً إلي أن المفترض أن تقوم مديرية التربية والتعليم بكفرالشيخ بإصدار تعليمات للأدارات التعليمية بالمحافظة بمنع تظاهرات او حدوث أي فعاليات داخل المدارس تتعلق بالسياسة .