احتلت محافظة المنيا المرتبة الأولى فى حصاد حرب الكراهية التى ظهرت فى أبشع صورة من الإخوان المسلمين يوم 14 اغسطس الأسود. وكان مركز المنيا أولى المراكز التى حرق فيها كنائس “الأنبا موسى الأسود” – بمنطقة أبو هلال وكنيسة “الأمير تادرس” والكنيسة الإنجيلية -بجاد السيد وتم الإعتداء على كنيسة “مارمينا” فضلا عن المدارس والملاجئ . وفيما يلى تقرير شامل لخسائر المنيا..
6- مركز ديرمواس:
– أقباط ديرمواس تحت قبضة البلطجية والمتطرفين وفرض الإتاوات..
– اقتحام ونهب وحرق ما يزيد عن 40 متجرا ..والأقباط تحت حصار وإرهاب الاسلاميين
– أرملة لخمس فتيات تروى مأساته ونهب رصيد عمرها وقفزت وبناتها لمنزل الجيران قبل اقتحام منزلها
– متاجر الأقباط مغلقة إلى الأن ..والبعض هاجر المدينة فى غياب الأمن
يعيش أقباط مركز دير مواس بالمنيا بصعيد مصر حالة من الترويع والإرهاب بعد الهجمات التى تعرضوا لها بداية من يوم14 أغسطس عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، استهدفت الهجمات أكثر من 40 متجرا وحرق منزلين مكونين من 10طوابق، ومهاجمة مبنى المطرانية، واقتحام وتدمير كنيسة القديس العازر ونبش القبور المجاورة، وإشعال النيران فى مبنى خدمات تابع للمطرانية، وأعقبه فرض إتاوات على بعض الأقباط مقابل تركهم العيش فى سلام، ومازال الكثير من الأقباط حتى الآن يخشى فتح متاجره التى دمرت وأصبح عنوان المدنية الخوف والترويع والذي دفع بعض الأقباط لمغادرتها.
فى مركز دير مواس بالمنيا بصعيد مصر توجهنا الى كنيسة “القديس العازر” شرق المدينة بصحبة القمص “ويصا صبحى” – وكيل مطرانية دير مواس.. والكنيسة عبارة عن دير يحيطه سور وبداخله مبنى الكنيسة ومدافن للاقباط.
بداية دخولنا الكنيسة المصممة بشكل طرازى قديم كانت آثار التدمير كالآتي: تدمير الهيكل المقدس وسرقة الأجهزة الكهربائية والمقتنيات المقدسة وإلقاء الكتب المقدسة وتمزيق صورة السيد المسيح أعلى الهيكل وتدمير حجاب الهكيل..
وقال القمص “ويصا” أن الكنيسة تخدم الأقباط شرق المدينة، ونتيجة الغياب الأمنى اقتحم الإرهابيين بوابة الدير وفتحوا الكنيسة ونهبوا ما بها ودمروها
وقال القمص “ويصا” أن الكنيسة تخدم الأقباط شرق المدينة، ونتيجة الغياب الأمنى اقتحم الإرهابيين بوابة الدير وفتحوا الكنيسة ونهبوا ما بها ودمروها
توجهوا الى مقابر الاقباط وقاموا بكسر الاقفال وفتحها ونبش القبور وصناديق الموتى لظنهم وجود كنوز او أسلحه حسب ما يروج المتطرفين. وذهبنا فى جوله مع القمص “ويصا” وهو يرصد لنا ما تم فتحه وقمنا بالدخول لبعض المقابر حتى ان احدى المقابر عند دخولنا فوجئنا برأس طفل ملقاه خارج صندوق صغير وضع فيه حديثنا فى مشهد تقشعر له القلوب، ووسط هذه المقابر توجد كنيسة أخرى صغيرة حديثه باسم يوسف الرامى، دمرت ونهبت تماما .
انتقلنا إلى مدينة دير مواس التى تبعد عن مدينة المنيا بما يقرب 70 كم وآخذنا القمص “ويصا صبحي” – وكيل المطرانية.. فى جولة بشوارع المدينة لرصد الخسائر والتدمير الذى حل على الأقباط..
وكانت البداية بمبنى الخدمات التابع للمطرانية – أول شارع الحرية ذو الأغلبية المسيحية، أشعل المتطرفون النيران بالمبنى واقتحموه ونهبوا ما به فضلا عن تدميرهم للآثاث.
وكانت البداية بمبنى الخدمات التابع للمطرانية – أول شارع الحرية ذو الأغلبية المسيحية، أشعل المتطرفون النيران بالمبنى واقتحموه ونهبوا ما به فضلا عن تدميرهم للآثاث.
ويحتوي المبنى على قاعة مناسبات ومؤتمرات واستراحة للرحلات، آثارالحريق في أثاث قاعة المناسبات كانت واضحة فى الدور الأول.. ثم انتقلوا بعد ذلك للطوابق العلوية لتكسير الأبواب والنوافذ ونهب ما بهما.
استكملنا الجولة في الشارع الذى كان أشبه بساحة حرب، على جانبي الطريق عدد من المتاجر المحترقة والمدمرة وعلى اليسار إنهيار تام لمتجرين من شدة الحريق “لأولاد فوزي مختار”، غير المتاجر التي فتحت عنوة ونهب ما بها قبل تدميرها، وعلى الجانب الأيمن حرائق فى عدد من المتاجر، بجانب منزلان محروقان لكل من “سامي أيوب” و”جمال زكى”.
ولم تختلف الأوضاع بشارعي “السلام” و”الجيش” عن نظيرتها بشارع “الحرية”.
يقول “عدل عفيفي” – أحد الأقباط المتضررين “إن يوم الأربعاء عقب فض الاعتصام فوجئنا بهجوم من قبل متشددين بعد مسيرة كانت تجوب المدنية وقاموا بقذف منازل الأقباط وفتح المتاجر التى كانت مغلقة آنذاك وسرقة ما بها ولم يستطيع الأقباط الدفاع عن ممتلكاتهم نظرا لوجود مسلحين بين المعتدين كانوا يطلقون الأعيرة النارية فى الهواء بإتجاه منازل الأقباط فى شارع الحرية الذى تقطنه أغلبية مسيحية.”
يقول “عدل عفيفي” – أحد الأقباط المتضررين “إن يوم الأربعاء عقب فض الاعتصام فوجئنا بهجوم من قبل متشددين بعد مسيرة كانت تجوب المدنية وقاموا بقذف منازل الأقباط وفتح المتاجر التى كانت مغلقة آنذاك وسرقة ما بها ولم يستطيع الأقباط الدفاع عن ممتلكاتهم نظرا لوجود مسلحين بين المعتدين كانوا يطلقون الأعيرة النارية فى الهواء بإتجاه منازل الأقباط فى شارع الحرية الذى تقطنه أغلبية مسيحية.”
وقال أبناء فوزي مختار – أول من تم التعدي عليهم – إن متاجرهم فى شارع الحرية تعرضت لإشعال النيران وكان عبارة عن متجرين سوبر ماركت ومخزن، وإن الحرائق بدأت بعد إلقاء الملوتوف داخل المتجر بعد فتحه ونتيجة شدة النيران وغياب سيارات الإطفاء والأمن فى هذا الوقت انهار سقف المتجرين تماما .
وأضافوا أن الأوضاع بالمدنية مازالت كارثية فى ظل غياب الأمن بعد حرق قسم الشرطة وفرض مجموعات من البلطجية إتاوات على منازل الأقباط والمتاجر مقابل الحماية وتركهم العيش فى سلام، ومن يرفض يهدد بخطف أبنائه، وإضطر الكثير من المسيحيين بدفع الاتاواة فى حين ترك ثلاثة أسر المدنية وغادرت لمناطق أخرى بمدنية ملوي خشية على حياة أبنائهم .
أما “صفوت فايق جرجس” الذى نهب متجره سوبر ماركت للجملة فقال أنه فوجئ بـ 15 شخص يحملون أسلحه آليه يقتحمون منزله ويطلبون المال الذى لديه ثم اقتحموا المتجرأسفل منزله وسرقة ونهب ما به وتحميله فى سيارات فضلا عن الأموال الموجودة فى خزينته بالمتجر، مشيرا إن خسائره تقدر 200 إلف ، وأن منذ عملية الهجوم عليه جميع المتاجر مغلقة، وكل ما فعله تركيب بوابة حديدية على متجره الذى نهب تمام .
وأضاف قائلا ” كيف نمارس أعمالنا بعد سرقة كل رزقنا ومدخراتنا؟ ورغم كل ما قاموا به فمازالوا يفرضون الإتاوات على المنازل ويهددون بخطف أبناء من لن يقوم بالدفع، مشيرا إلى أن خطف الأقباط بدير مواس أصبحت ظاهرة لذا نقل البعض أبنائه لمناطق أخرى خوفا عليهم فى ظل غياب الأجهزة الأمنية عن المدينة، مشيرا إلى أنه حرر محضر بقسم الشرطة حمل رقم 11 أحوال دير مواس ولكن حتى الآن لم تنتقل النيابة للمعاينة بعد حرق مجمع المحاكم .”
وعبر “جمال زكى” الذى نهب متجره للفلاتر وزيوت السيارات عن حزنه لما يعيشه الأقباط بالمدنية من حالة ترويع بعد ما شهدته المدنية من مسيرات لأنصار الرئيس المعزول وكان أخرها الجمعة الماضية، مشيرا إلى خوفهم من استهداف منازلهم بعد سلب ونهب متاجرهم بالمدنية على مدار ثلاثة أيام عقب فض الاعتصام برابعة، وترويع المسيحيين بإطلاق اللأعيرة النارية واقتحام الشوارع التى تقطنها أغلبية مسيحية مثل الحرية والسلام والجيش والأمل فى وقت منظم عن طريق مجموعات منظمة، والآن تعرضون لعمليات ابتزاز وفرض إتاوات مقابل تركهم العيش فى سلام مشبها المدنية بالغائبة عن الأمن والأمان .
وفى شارع السلام وبالقرب من مبنى مطرانية دير مواس أسرع الأقباط إلينا ليفتحوا لنا المحلات التى نهبت وقاموا بوضع أبواب جديدة لها وهم يتلون الدمار الذى حل بهم بعد هجمات المتشددين عليهم بالأسلحة ، وتم رصد المتاجر التى نهبت تماما وأغلقت جميع متاجر المسيحيين ووسط عشرات هذه المتاجر المغلقة لم يفتح سوى بعض المسلمين فقط الذين يعيشون معهم ولم تتعرض متاجرهم لاى أذى .
اقتربنا من متجر “الصداقة” وهو عبارة عن متجرين ومخزن عندما عرفنا قصته ارتعشت قلوبنا لمأساة صاحبته وهى “نبيلة موسى” – امرأة أرملة وأم لخمسة بنات تعيش وحيدة فى مسكنه، وأسفله المتجر الذى تعيش منه وتنفق على فتياتها وتربيهم بعد أن فقدوا الأب فى عمر مبكر، السيدة نزلت إلينا من المنزل -الذى عادت له بعد أن تركته لمدة أسبوعين اثر ما تعرضت له من ترويع، وقامت بفتح المتاجر وروت لنا ما حدث قائلة:
” عندما سمعنا بوجود مظاهرات للإخوان قمت بغلق المتاجر إلا انه فجأة سمعنا إطلاق أعيرة نارية بالشارع ونظرت وجدتهم يقتحمون المتاجر وينهبون ما بها، وبعد وقت قليل توجهوا لمنزلي وقاموا بكسر المتاجر أسفل المنزل وبدأت عملية النهب ثم فجأة أطلقوا الأعيرة النارية على منزلي بالدور الثاني فتهشم زجاج المنزل وأصيبت يد ابنتي الصغيرة وتراشق الزجاج فى شعرها واراد المعتدين أن يقتحموا المنزل، فظللت أصرخ ولم ينقذني احد والجميع يقف متفرجا، فخشيت على بناتي، ولم أجد طريقة سوى الصعود أعلى سطح المنزل والقفز إلى منزل الجيران الأخر للاحتماء بهم”
وتابعت “عندما شاهدت الدمار فى اليوم الثاني كان كل شيء انتهى فتم نهب متاجر للملابس الجاهزة ومتجر أخر للأدوات المدرسية ومستلزمات العرائس ومخزن للملابس، لم يتركوا شيء إلا ونهبوه، ففي لحظة فقدت كل ما أملك لقوت بناتي ومستقبلهم.. فهذه المتاجر هي كل ما أملكه للإنفاق على بناتي الخمس بعد وفاة والدهم.. فضلا عن حالة الترويع التى تعشيها بناتي وأكبرهم فى المرحلة الثانوية، ولذا اضطررت لترك منزلي والعيش مع شقيقي فى منطقة أخرى بعد حالة الفزع التى نعيشها، واضطررت فقط العودة ليوم من أجل تحرير المحاضر وانتظار ما سنفعله بعد الدمار الذى حل بنا.. ومازال التهديد مستمر بفرض الإتاوات والترويع حتى الآن، وأصبحت غير قادرة على النوم كلما تذكرت مشهد الاقتحام ومحاولة اقتحام منزلي وهم يعلمون إني أرملة وأعيش بمفردي.. واشكر الله انه أنقذ بناتي من الأذى وأنا أتساءل دائما ماذا فعلنا حتى يحدث لنا هذا الدمار فى غياب الأمن، ولا أعلم ماذا فعلت حتى بعد أن فقدت زوجي افقد كل ما أملك للإنفاق على بناتي فى لحظة اخذوا كل شيء وتركوا لنا الرعب والفزع ومشاهد مازالت تطارد بناتي عندما يحل الليل.”
تركنا السيدة الحزينة وهى تنظر بحسرة إلى متاجرها وتنظر بناتها إلينا من شرفة المنزل فى الدور الثاني وهم فى حالة ترقب يملأ الخوف عيونهم.. وذهبنا فى اتجاه مطرانية دير مواس وبجانب المطرانية أشار القمص “ويصا صبحي” – وكيل المطرانية إلى منزله الذى تم استهدافه وقذفه بالحجارة وتدمير زجاجه بالدورالثاني أيضا.
وأمام منزله وأمام مبنى المطرانية وبالتحديد على مبنى مدرسة “الأقباط الابتدائية” كتب الإرهابيون عبارات الإساءة إلى الأقباط والبابا تواضروس الثاني وكتب ألفاظ نابية وبجواره “مرسى رئيسي والسيسيى خائن” ، فضلا عن عشرات العبارات التى كتبت على متاجر الأقباط ومنازلهم مثل ” الإسلام قادم” و”مرسى رئيسي” و”سيسيى خائن” و”إسلامية رغم أنف النصرانية” و”يا نصراني أتلم يا نخليها دم فى دم”.
* خسائر الأقباط بمركز ديرمواس: |
حرق كامل متجرين ومخزن للبقاله – ملك أولاد فوزي مختار |
نهب وتدمير محل بقالة و3 مخازن – ملك يوسف جليات يوسف |
نهب وتدمير محل بقالة – ملك نبيل جليات يوسف |
نهب وتدمير محل بقالة – ملك ثروت سليمان خرستين |
حرق كامل لمتجر بويات وحديد وحرق منزل من أربعة طوابق – ملك سامي أيوب |
نهب وحرق وتدمير متجر للعلافة – ملك جمال عدلي زكي |
نهب وتدمير متجر للمستلزمات الحيوانية – ملك مقبل عبد الشهيد |
نهب وتدمير سوبر ماركت – ملك أيمن جليات سمير |
نهب وحرق متجر مواد غذائية – ملك ناصر سليم |
نهب وتدمير سوبر ماركت – ملك وسيم حليم |
نهب وتدمير بقالة – ملك كرم لاوندي |
نهب وتدمير وحرق متجرين للأدوات الكهربائية والاخر للاجهزة الكهربائية – ملك عدلي فكري |
نهب وحرق بوتيك “الطالب” – ملك ديفيد رفعت نسيم |
نهب وحرق صيدلية الحياه – ملك حربي قرياقص |
نهب متجر زيوت سيارات – ملك وفدي زكي |
نهب متجر قطع غيار توك توك – ملك فراج زكي طناس |
نهب متجر جملة للبقاله – ملك صفوت فايق جرجس |
نهب بقالة – ملك مجدي عفيفي |
نهب متجر اتصالات – ملك حسام عادل صالح |
نهب متجر العالمية للكهرباء – ملك هاني متى صالح |
نهب متجر – ملك عادل عفيفي |
نهب متجر بقاله وألبان – ديفيد سليمان |
نهب متجر “قشطه” للألبان – ملك رضا عيسى |
نهب محل “الصداقة” للملابس الجاهزة ومخزن تابع له وقذف منزل بالحجارة – ملك الأرملة نبيلة موسى وتعول 5 فتيات |
نهب متجر “لوتس” للآحذية – ملك أمجد عزت |
نهب متجر “البرنسيسه” للعطور وأدوات التجميل – ملك نادي سمير |
نهب متجر “عزوز” للملابس الجاهزة – ملك وجدي عزت |
نهب متجر “بافلى” لمستحضرات التجميل – ملك مايكل ميلاد |
نهب متجر للإكسسوارات – ملك نادر ميلاد |
نهب متحر “جود دريم” للموبايلات |
نهب متجر”ابل” للكمبيوتر – ملك مينا فخري حبيب |
نهب متجر “بى ام” للاحذية – ملك أنوار ندى |
نهب متجر اكسسوارات وذهب صينى – ملك وفاء فايق زاخر |
نهب متجر “بى أتش ” للكمبيوتر – ملك هاني إبراهيم |
نهب محمصة – ملك ماجد شحاتة |
نهب متجر “تيجر” للكمبيوتر والموبايلات – ملك يونان غطاس |
سرقة محل ترزى صبحى فاروق |
نهب اكسسوارات توك توك – ملك نشأت سمير |
نهب متجر اقمشة “راشد” – ملك ماجد راشد |
نهب كشك ومطعم – ملك أخنوخ كامل |
سرقة محل مخبوزات وبقالو عايد موسى |
سرقة محل ملابس جاهزة مدحت وجيه |
بعض صور خسائر الأقباط