كان إخوان السويس وأنصارهم قد خرجوا فى مسيرة – صباح الأربعاء 14 أغسطس 2013 – من مسجد حمزة بمدينة الصباح، قاصدين ديوان عام المحافظة ومنطقة الخدمات في محاولة منهم لإقتحام الديوان على خلفية رفضهم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أثناء مرورهم بشارع الجيش احرقوا عدد من السيارات واتلفوا واجهات بعض المحال التجارية والممتلكات العامة، واحرقوا كنيسة الراعي الصالح بالكامل بعد أن قذفوها بزجاجات المولوتوف وكرات النار ومواد قابلة للاشتعال، وأشعلوا النيران فيها بعد سرقة ونهب محتوياتها.
كان إخوان السويس وأنصارهم قد خرجوا فى مسيرة – صباح الأربعاء 14 أغسطس 2013 – من مسجد حمزة بمدينة الصباح، قاصدين ديوان عام المحافظة ومنطقة الخدمات في محاولة منهم لإقتحام الديوان على خلفية رفضهم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أثناء مرورهم بشارع الجيش احرقوا عدد من السيارات واتلفوا واجهات بعض المحال التجارية والممتلكات العامة، واحرقوا كنيسة الراعي الصالح بالكامل بعد أن قذفوها بزجاجات المولوتوف وكرات النار ومواد قابلة للاشتعال، وأشعلوا النيران فيها بعد سرقة ونهب محتوياتها.
دير الراعي الصالح:
قال “وجيه نعيم ” – شاهد عيان ومن العاملين في أعمال التجديدات التي كانت تتم في دير الراعي الصالح وكان متواجد داخل الكنيسة أثناء الهجوم عليها – “أن المسيرة وقفت أمام الكنيسة و قاموا برشقها بالحجارة وزجاجات المولوتوف وكرات من النار في الساعة التاسعة صباحا. وعندما حاول عناصر الجيش التي كانت تقف أمام الكنيسة منعهم اعتدوا عليهم وقمنا وبعض العمال بإطفائها و لكن فوجئنا بعودتهم مرة أخرى.. فقاموا بكسر الباب وتحطيم محتويات الكنيسة”.. وأكد “وجيه” على أنهم قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف و زجاجات بها مادة سوداء سريعة الاشتعال بمجرد قذفها كانت النيران تشتعل بشدة حتى أتت على كل محتويات الكنيسة. وقضت على العيادة التابعة للكنيسة التي كانت تخدم المسلم قبل المسيحي ولم يروا أى سيارة إطفاء تأتى لنجدتهم فى ذلك الوقت.
كنيسة الدير:
و قال الأب القمص “بشاي إسحاق بشاي” – راعى كنيسة الراعي الصالح للأقباط الكاثوليك بالسويس – “إننا ذهبنا إلى قسم شرطة السويس وتم تحرير المحضر رقم 1903 لسنة 2013 إدارى السويس، أن إجمالي الخسائر حوالي 3 مليون جنيه ما بين أثاث ومنقولات وأجهزة كهربائية وكمبيوتر ومن بينهم 650 ألف جنيه نقدية كانت فى مكتب الكنيسة الذي تم الاستيلاء عليه بالكامل بكل محتوياته، بالإضافة إلى أرشيف الكنيسة.”
التلفيات والخسائر:
وعن التلفيات والخسائر التي تم حصرها بعد حرق الكنيسة كانت عبارة عن 50 مقعد طراز قبطي وأكثر من 30 أيقونه والعديد من التماثيل الأثرية بالإضافة إلى وحدة صوت كاملة تتعدى 30 ألف جنيه وحجاب الهيكل يفوق 30 ألف جنيه وأدوات الهيكل الداخلي بالكامل وماكينة تصوير مستندات ماركة “كانون” و 30 مروحة حائط و 14 أيقونة درب الصليب – تحكى حياة وآلام و محاكمة المسيح – وتحطيم و حرق كرسي الإعتراف وكل الأبواب الألوميتال بالكنيسة وحرق سجاد الكنيسة بالكامل و8 أبواب و4 شبابيك خشبية.
كما تم تدمير وسرقة النادي وملحقاته من تربيزات وكراسي وثلاجة وبوتاجاز، بالإضافة إلى قاعة النت كان بها 7 أجهزة كمبيوتر، و جهاز بلاى ستيشن وطابعة كمبيوتر ومراوح وسماعه كبيرة متنقلة. ومكتب الأرشيف تم سرقته وإشعال النار فيه والأرشيف الخاص بالكنيسة بالكامل، وشاشه 43 بوصه وريسيفر وفيديو وأجهزة الكترونية أخرى. كما تم تدمير القاعة وما بها من دواليب لخدمة الكنيسة ومكتبة بها ما يقرب من 2500 كتاب في كل الاتجاهات الفكرية. وتربيزات كبيرة وعدد 200 كرسي. بالإضافة إلى إشعال النار فى سيارة دوجان شاسية رقم 690786 بها رخصتها ورخصة القيادة.
و عن تاريخ الكنيسة الأثري قال الأب “بشاي” أن الكنيسة يعود تاريخها إلى عام 1831 ميلادية تم بنائها على الطراز الغربى حتى استلمتها كنيستنا المصرية وكان يصلى فيها بالطقس المصري القبطى.
كما حدث هبوط نسبى لمذبح الكنيسة و شروخ في المباني من أثر النار التي قضت على كل شئ.
مدرسة دير الراعي الصالح:
كما قاموا بسرقة و نهب مدرسة ” الراعي الصالح ” بجوار الكنيسة التى أشعلوا النار فيها..
وقالت الراهبة ” مريم يونان” – مديرة المدرسة – أن دير الراعي الصالح يحتوى على مدرسة ودير وداخلية وحضانة للأطفال وسكن للراهبات وعيادة طبية. كل هذا أشعلوا فيه النيران التي قضت على كل شئ داخل الدير بما فيها سجلات و ملفات الطلبة، بعد سرقة ونهب محتوياته من أجهزة كهربائية و كمبيوتر، بالإضافة إلى مبالغ مالية والمصاريف الدراسية التي تم جمعها. الخسائر تقدر بأكثر من 4 مليون جنيه بعد أن شملت المباني و الأثاث.
وأصبح الدير عبارة عن جدران محطمة و تم تحرير نفس المحضر للكنيسة والذى حمل رقم 1903 لسنة 2013 ادارى السويس.
وتم حصر الخسائر التى بالمدرسة و هى عبارة عن 30 جهاز حاسب ألى و 3 ماكينات تصوير مستندات ماركة “شارب” و 3 طابعة كمبيوتر وملابس تلاميذ المدرسة للعام الدراسى الجديد بتكلفة 60 ألف جنيه و 650 مقعد دراسى و 10 أبواب للفصول خشب فيبر بتكلفة 25 ألف جنيه و 3 شاشات 42 بوصة و 15 مكتب و أدوات حجرة الموسيقى بالكامل وأدوات حجرة الالعاب والرسم ومعمل العلوم ومكتبة المدرسة و 28 مروحه سقف و جانبية و 2 جهاز لاب توب و خزن’ معدنية تحتوى بداخلها مبلغ 13 ألف جنيه.
وعن التلفيات الواقعه على الدير نتيجة الهجوم عليه و اشعال النار و السرقة و النهب كانت عبارة عن حجرة الصالون وما بها من تليفزيون و انتريه و كمبيوتر و 3 لاب توب وحجرة السفرة وما بها من ثلاجة و دواليب وأدوات وتدمير مخزن المطبخ والصالون الكبير والحجرات الملحقة وما بها من أجهزة مختلفة.
مدرسة الأباء الفرنسيسكان:
واستكمالا لمسلسل الحرق والتخريب والتدمير الذي شاهدته المنشأت العامة والخاصة على ايدى الإخوان و أنصار مرسى قاموا باقتحام مدرسة الإباء الفرنسيسكان وأشعلوا النار فيها من خلال زجاجات المولوتوف و جراكن البنزين التى كانوا يحملوها.
و قال ” الفريد اسكندر ” – مدرس علوم بالمدرسة و شاهد عيان على الأحداث – “أن الأهالي حاولوا منع المعتدين من أنصار مرسى من الهجوم على المدرسة و قالوا لهم أنها مدرسة للمسلم و المسيحي و ما ذنبها! إلا إنهم رفضوا تدخلهم وقاموا بتهديدهم و و أشعلوا النار فى مدرعة ثم كسروا باب المدرسة و كانت معهم جراكن بنزين وزجاجات مولوتوف و مواد سريعة الاشتعال و حرقوا المدرسة بالكامل فقضت النار على أثاث المدرسة و ما تبقى بعد سرقة ونهب محتوياتها و قمنا بمحاولة إطفائها مع الأهالي.”
و أشارت “ سعاد نسيم بحر” – مديرة المدرسة – أن النيران لم تترك شيئا فأصبح المبنى حطاما والخسائر لا تقل عن 2 مليون جنيه. كما التهمت النيران ملفات الطلبة و السجلات الهامة والنقود التي كانت موجودة والتي تم تحصيلها من مصاريف الدراسة.
كنيسة الاباء الفرنسيسكان:
وكانت الكارثة الكبرى في حرق و إشعال النيران فى الكنيسة الأثرية “كنيسة الأباء الفرنسيسكان” الشهيرة بالكنيسة الايطالية. هذا التراث الذي لا يعوضه قيمه مادية مهما بلغت.. فتم سرقته و النيران قضت على كل محتوياته الأثرية والسجلات الهامة.
و قال ” شادي فيكتور” – عامل في الكنيسة – أنه فوجئ بقذف حجارة و زجاجات مولوتوف على الشبابيك والأبواب الخارجية للكنيسه. وأضاف:”عندما خرجت لأستطلع الأمر قام احدهم بتهديدى بسلاح أبيض “خنجر” قائلا اذا لم تترك المكان سوف نحرقك فيها.. و قاموا بسكب بنزين و مواد سريعة الاشتعال ” تنر” على أثاث الكنيسة و أشعلوا النيران فيها وحاول أهالى منطقة “شنتكلير” التى تقع فيها الكنيسة من منعهم إلا أنهم هددوهم بالتعدي عليهم بالجنازير إذا تدخل احدهم واشتعلت الكنيسة بكل ما فيها من تراث أثري و ملفات هامة للجاليات الايطالية والأجانب.
تمكنت قوات الجيش الثالث بالتعاون مع الشرطة المدنية من ضبط 70 شخصا من العناصر الإجرامية التي تم ضبطها خلال الاشتباكات التي دارت يوم الأربعاء من أعضاء جماعة الإخوان ومناصريهم من المؤيدين للرئيس المعزول المعتدية على قوات التأمين بمحيط ديوان عام المحافظة خلال أحداث الاشتباكات على خلفية رفضهم فض اعتصام رابعة العدوية و النهضة وضبط بحوزتهم أسلحة بيضاء و نارية وزجاجات مولوتوف وخرطوش وتم احالتهم إلى النيابة العسكرية.
[T-video embed=”bMzjnJLtNgs”]