مطرانية سوهاج:
تقع مطرانية سوهاج – بشارع التحرير – علي بعد حوالي 150 متر من ميدان “الثقافة” الذى كان يعتصم فيه مؤيدى الرئيس المعزول منذ أكثر من شهر ونصف قبل فض اعتصامى رابعة والنهضة. وكتب القدر أن تكون المطرانية فى مرمى هجوم الأخوان يوم الأربعاء الاسود – 14 اغسطس – واحترقت أجزاء منها لكن أنقذت العناية الإلهية الانبا “باخوم” – اسقف سوهاج وبعض الكهنة معه من يد الإرهابين..
مطرانية سوهاج:
تقع مطرانية سوهاج – بشارع التحرير – علي بعد حوالي 150 متر من ميدان “الثقافة” الذى كان يعتصم فيه مؤيدى الرئيس المعزول منذ أكثر من شهر ونصف قبل فض اعتصامى رابعة والنهضة. وكتب القدر أن تكون المطرانية فى مرمى هجوم الأخوان يوم الأربعاء الاسود – 14 اغسطس – واحترقت أجزاء منها لكن أنقذت العناية الإلهية الانبا “باخوم” – اسقف سوهاج وبعض الكهنة معه من يد الإرهابين..
وانتقلنا لمدينة سوهاج:
استقبلنا القمص “موسى ابراهيم” – كاهن المطرانية، وأخذنا في جولة بالمطرانية ليشرح لنا الخسائر وآثار التدمير التى لحقت بها.. بدأنا بمشاهدة البوابة الرئيسية التى دمرت.. ثم مبنى الخدمات المجاور لسور المطرانية والمكتبة..
وبدأ يروى لنا الوقائع قائلا: “إن المعتدون بدأوا بالتجمهر أمام أبواب المطرانية- فالمطرانية لها بابيين رئيسيين يجاور كل منهما باب فرعي تفصل بينهما مسافة تقدر بحوالي 100 متر – والتجمهر كان حوالي الساعة التاسعة صباحا، حيث قاموا بتحطيم الأبواب وأنزلوا الصليب الموجود أعلي الباب الرئيسي وداسوه بالأقدام وأهانوه علي قارعة الطريق أمام المارة في عملية استغرقت حوالي 50 دقيقة.. إندفعوا بعدها داخل المطرانية وهم يهتفون “إسلامية إسلامية” و “بالروح بالدم نفديك يا إسلام” وقاموا بالإعتداء علي الكنائس ومباني الخدمات ومقر إقامة الأب الأسقف وكذلك كسروا وحرقوا عشر سيارات كانت موجودة داخل المطرانية.. وهذا الاعتداء كان بإستخدام أنابيب البوتاجاز وعبوات بنزين.. وإستغرقت هذه العمليات الوحشية أكثر من ساعة.”
وتابع القمص موسى بأنه في وقت الاعتداء، نيافة الأنبا باخوم – أسقف سوهاج كان بالمطرانية ومعه ثلاثة من الكهنة وحارسين. فتم نقل الأسقف إلى مبنى فى نهاية المطرانية. وعند الإقتحام وفى ظل تأخر الشرطه تم الإعتداء على حارس الكنيسة وإصابته في الرأس عندما حاول التصدى لهم بخرطوم مياه إطفاء الحريق.
خسائر كنائس ومباني المطرانية:
وقام المعتدين بتدمير وإتلاف بعض الوحدات الخارجية ووحدات التحكم بأجهزة التكييف المركزي الخاص بكنيستي “مارجرجس” و”العذراء والأنبا إبرام”.
وتحطيم الهياكل الثلاثة بكنيسة السيدة “العذراء والانبا ابرام” وإتلاف ونهب ومحتوياتها والأجهزة الكهربائية وشاشات العرض.
وإشعال النيران بهياكل كنيسة “مارجرجس” الثلاثة ومنطقة الخورس. وحرق جميع أجهزة الصوتيات الخاصة بالكنيسة.
كل ذلك كان بواسطة أنابيب البوتاجاز، حيث أتت النيران علي حامل الأيقونات والمنجليتين والدكك الخاصة بالخورس وكذلك الأيقونات الموجودة بالهياكل – سواء المرسومة علي الحوائط أو المثبتة عليها.. كما طال الحريق قباب الكنيسة من الداخل مما أتلفها داخليا بالكامل.
أما مبنى الخدمات – الموجود عند سور المطرانية، فتم نهب محتوياته وإتلاف وتدمير كل الأجهزة وبعض الأرضيات الرخامية به وتحطيم مذبح الشهيد “مارمرقس”، ثم إشعال النيران به مما أدي إلي إحتراق “قاعة الاجتماعات” الموجودة بالمبنى وكذلك المكاتب الإدارية وحجرات التربية الكنسية والشموسية. بالإضافة إلى نهب كل ما تحتويه من مبالغ مالية وأجهزة خاصة بالخدمة وكذلك أجهزة التكيف. كل هذا أدى إلى تأثر الهيكل الخرساني للمبني الذي يستلزم تنكيسه (هدمه) بالكامل وإعادة بنائه.
وتم اقتحام مكتب نيافة الأب الأسقف نيافة الأنبا باخوم ونهب محتوياته. وصالون استقبال كبار الزوار وتحطيم محتوياته. وحرق واجهة مقر إقامة الأسقف بالكامل.
كما تم إشعال النيران بقاعة المناسبات الملحقة بالكنيسة وتدميرها بالكامل بما تحتويه من مقاعد وأجهزة تكييف مركزي وكابلات كهرباء وشبكة الصوتيات وتحطيم الأرضيات الرخامية
وأضاف القمص “موسى” قائلا: “إن الهجمة هذه المرة على الأقباط كان هدفها ضرب مصر وحرقها. ولأن لهم خبرة فى الاعتداء على المسيحيين فهم يعلمون أنهم لن يجدوا مقاومة لأن المسيحيون مسالمين. لذا حققوا أكبر خسائر فى العصر الحديث في هذا اليوم على الأقباط. وهذا يرد على ادعاءات شخص مثل “سليم العوا” على ترويجه بوجود أسلحة بالأديرة والكنائس. فأكثر من 60 كنيسة كانت تهاجم ولم يظهر أى سلاح من داخلها حتى للدفاع عن النفس. ليكتب التاريخ أن المسيحيين تعرضوا لأكبر هجمة فى التاريخ الحديث على يد الأخوان المسلمين. والأقباط أثبتوا وطنية حقيقية بأنهم لم يلتفتوا لخسائرهم الفادحة بل وضعوا مصلحة مصر أولا، وأكدوا ان كل شىء فداء لمصر. ولكن يجب على الدولة التخلص من هذا الإرهاب وإعادة مصر الحقيقية التى ظهرت كثيرا فى هذه الأحداث – عندما وقف مسلمين وأقباط فى حماية كنائس كثيرة بالقرى ليرسلوا رسالة إلى الغرب المساند للإرهاب أنهم لن يهزموا مصر بدعمهم لهذا الإرهاب.”
حصر بيانات السيارات الموجودة بفناء المطرانية التي تم إشعال النيران فيها وقت الهجوم كالتالي:
– سيارة ميكروباص ماركة تويوتا موديل 2013 (16 راكب) مملوكة للمطرانية.
– سيارة ربع نقل ماركة شيفروليه موديل 95 مملوكة للمطرانية.
– سيارة ربع نقل ماركة شيفروليه موديل 2010 مملوكة للمطرانية.
– سيارة تويوتا موديل 2010 (9 راكب) مملوكة لدير أبو مقار.
– سيارة سكودا 97 – ملك القمص “تيموثاوس ميلاد”.
– سيارة متسوبيشي لانسر موديل 2009 – ملك للقس “بيشوي تقاوي”.
– سيارة هيونداي أكسنت موديل 2001 – ملك للقس “كاراس فكري”.
– سيارة شاهين موديل 99 – ملك “ريمون أيوب معوض”.
– سيارة شيفروليه لانوس 2012 – ملك “جوزيف غالي يوسف”.
– سيارة مرسيدس موديل 83 – ملك “عادل نصري جميل”.
خسائر الأقباط:
ثم توجهنا إلى متاجر الأقباط أمام المطرانية. وتحدث معنا “ابراهيم عبد المسيح” – أحد المتضررين وقال: “كانت المتاجر مغلقة وعدد كبير لم يفتح منذ فترة، خاصة أمام ميدان “الثقافة” لوجود المعتصمين وهجومهم الدائم على المسيحيين. ولكن فى هذا اليوم سمعنا بنبأ الهجوم فأسرعنا إلى متاجرنا فوجدنا أنه تم اقتحامها ونهب ما بها وحرق بعضها.. وكان المشهد مفزع عندما شاهدنا ألسنة النار تتصاعد من مبنى المطرانية أمام متاجرنا المنهوبة.. ولم يستطيع أحد ان يقترب فالذين حاولوا الاقتراب أطلق عليهم الرصاص – فأصيب ثلاثة مسيحيين هم “مينا بطرس عطا الله” و”مينا الأمير لطفي” و”كيرلس جرجس بباوي”
المصابين فى الأحداث: |
مينا بطرس عطا الله – طلق ناري بالقدم اليمني (إصابة خفيفة) |
مينا الأمير لطفي – طلق ناري بالذراع الأيسر أدى إلي تفتيت في العظام (يلزم تركيب شرائح). |
كيرلس جرجس بباوي – طلق ناري في الذراع الأيمن أدى إلي تهشم في العظام يحتاج إلي شرائح وقطع في العصب يحتاج إلي عملية. |
جرجس وليم مسعد (عامل بالكنيسة) – جرح قطعي بالرأس وكدمات متفرقة بالجسم. |
جون لويس (معاق) – اختناق بالغاز وتم سحله وإلقاءه خارج الكنيسة |
أما “صلاح جاد مسعود” – صاحب محل لتوكيل الساعات قال: ”علمت للأسف من جيراني بأنهم ذهبوا إلي محلاتنا للسرقة والنهب ثم الحرق.. والخسائر تقدر بمبالغ 350 ألف جنيه قيمة البضاعة والديكورات”
ومحل “أزأزللتسالي” صاحبه “جرجس يعقوب نجيب” تمت سرقته بالكامل ثم تفجيره فأصبح علي الطوب الأحمر وخسائرة المقدرة 60 ألف جنيه و100 ألف للديكورات وأجهزة و100 ألف مبالغ نقدية خاصة للتجار فأصبح الإجمالي 260 ألف جنيه
ومحال “سامح نت” التي تم سرقتها وكان بها 80 جهاز لاب توب وأجهزة وقطع غيار وأجهزة تصليح خالصة للعملاء. إجمالي خسائره حوالي 370 ألف جنيه.
وبحصر خسائر الأقباط من حرق وتدمير متاجرهم كتبنا الآتى:
1. محل “أزأز للتسالي” – ملك “جرجس يعقوب بخيت” (حرق كامل)
2. محل “هاني فوديا” محل أحذية وشنط – ملك “ألكسان نادر ألكسان” (حرق كامل)
3. محل “أبو شريف” مفروشات – ملك “بشري عطا الله أبادير” (حرق كامل)
4. محل “دريمز” للموبايلات – ملك “مينا رفعت لبيب” (حرق كامل)
5. “بقالة” – ملك “قصدي عبد الشهيد غطاس” (حرق كامل)
6. محل “هابي وتش” للساعات – ملك “صلاح جاد مسعود” (تلفيات وسرقة)
7. “سامح سنتر” لبيع وصيانة أجهزة كمبيوتر (تلفيات وسرقة)
8. “رومانس” ستوديو تصوير – ملك “إبراهيم عبد المسيح” (إتلاف واجهة المحل وإحراق 2 تكييف)
9. “صيدلية أندرو” – ملك “د/ نبيل حنا” (إتلاف الواجهة وجهاز التكييف.)
10. “ايرين باسي” للمفروشات – ملك “رفعت لبيب خليل” (إتلاف الواجهة)
11. “رتوش” إكسسورات حريمي – ملك “مينا أمير حلمي” (تكسير فاترينة)
12. محل “متري” للأقمشة – ملك “ورثة المرحوم متري لبيب جوهر” (حرق كامل)
13.محل “متري” للمفروشات – ملك “ورثة المرحوم متري لبيب جوهر” (حرق كامل)
14.محل حلواني “أوبرا” – ملك “يوحنا جادالله بشاي” (حرق كامل)
15.محل حلواني “لوكس” ملك “حلمي فخري عبد النور” (تكسير ونهب)
16.محل حلواني “دهب” ملك “أندرو أشرف يوحنا” (تكسير ونهب)
17.محل “بيتزا سمايل” – ملك “يوسف أسامة يوحنا” (تكسير ونهب)
سيارات تم حرقها أمام المحلات:
1.سيارة سكودا موديل 2010 – ملك “إيهاب يسري تادرس”
2.سيارة ملاكي موديل 2009 – ملك “المستشار/ نسيم قلدس ويصا”
3.سيارة ملاكي موديل 2008 – ملك “مها ألفونس مشرقي”