مع إن القصاص المصرى الراحل يحيى الطاهر صك عبارة الحقائق القديمه صالحه لإثارة الدهشة . لكن موضوعياً وفى بلادنا والان صك الشباب الفيس بوكاوى عبارة بلا أى إندهاش .كعنوان على كثير من تلك الحقائق القديمه وكذلك الجديده ..
مع إن القصاص المصرى الراحل يحيى الطاهر صك عبارة الحقائق القديمه صالحه لإثارة الدهشة . لكن موضوعياً وفى بلادنا والان صك الشباب الفيس بوكاوى عبارة بلا أى إندهاش .كعنوان على كثير من تلك الحقائق القديمه وكذلك الجديده .. الذى افقد الشباب والناس عموماً تلك المتعه المسماه بالدهشه ونحن نتعامل مع حقائق الحياه ومفاجآتها واكتشافاتها حتى وربما احزانها هو الإعتياد فالاحداث التى تتوالى بسرعه جعلت الناس تتبلد فى مواجهة جديد الاحداث والوقائع دع عنك حتى الاحداث الكبيره التى تخص الوطن مثل التغييرات الوزاريه او الرئاسيه حتى فقد صار لدينا رئيسين فى القره-ميدان يواجهون المحاكمه ناهيك عن مئات من الديناصورات التى تتبع نظامين بائدين خلف اسوار السجون وبذلك اصبحت السلطه حتى فى عين المواطن العادى بلا أى جلال وتعرض الوطن فى فتره وجيزه لتغيير فجائى مثل أن يجىء الشتاء بالنهار ويادوب على المغرب يتغير الجو الى صيف حار فمن مبارك الى مرسى القلب لايحزن ولايفرح فماحدش تقدر تفاجئه الان بأى حاجه وتقول مفاجأه والحقيقه ليس فقط على المستوى العام يحدث ذلك بل فى الخاص لو تفلسفنا قليلاً كان فى الماضى ان تشترى راديو حدثاً كبيرا تحتفل به العائلات لسنوات مديده أما الان فأولادنا يفاجئونا كل اول شهر برغبتهم فى تغيير طراز التليفون المحمول والاجيال القديمه تعرف ان وجود تليفون فى البيت كان حلماً تضيع فيه الاعمار فربما كانت العائله تقدم طلب حصول على تليفون فى مقتبل حياتها ولاتحصل عليه إلا قبيل خروج الزوج على المعاش والحقيقه يمكن فى بلدنا الظروف الاقتصاديه دايما كانت قاسيه جداً لكن فى العالم كله كانت هناك ظروف مشابهه زمان لما يورى جاجارين الروسى طلع القمر وقف العالم كله مذهولاً يتابع الحدث العظيم أما الان فكل دقيقه هناك حدث عالمى كبير وهناك إكتشاف علمى مذهل وهناك إختراع رهيب ..الزمن تغيرت طبيعته صار أسرع من حيث المحتوى وليس من حيث آلة القياس العالم يتغير بسرعه رهيبه ومن لايدرك معنى هذا يسقط تحت عجلات القطار السريع أو يكتئب هذا فى العام فيما يخص الاوطان وفى الخاص فيما يخص الاشخاص والكبار لايتعاملون مع الزمن بما يليق بطبيعته المتغيره السريعه فهم فى كافة الاحوال لديهم العذر فإيقاعه غير إيقاعهم الذى عاشوا وتربوا عليه ولكن الصغار أقرب ربما بالتربيه والاحساس الى التعامل مع الحقائق الجديده للزمن ولهذا تبدو حاجتنا لتغيير النخب كأنما هى إستجابه بيولوجيه لحركة الطبيعه فمثلما قال الشيخ الصحفى العجوز هيكل قبل يناير 2011 عن سلطة مبارك قولته الايقونيه (هذه سلطه شاخت على مقاعدها ) شاخت فاستباخت فسقطت وحتى نظام الاخوان الذى فشل فى التعامل السريع مع حقائق الزمن والتاريخ والطبيعه اعتقد ان سقوطه كان بشكل جوهرى لتبلده العقلى فى التعامل وسرعة الاستجابات للحقائق الواقعيه والزمنيه اكثر من اى شىء آخر عقائدى أو سياسى ماحدش فى الزمن ده عاد فاضى يسمع موشح سياسى او دينى او عقائدى حتى ممل طويل حتى اولادنا الصغار يطلقون الان مصطلحهم العبقرى (لخص) للتعامل مع كافة الاحداث ..كل سلطة حكم او حتى سلطه شخصيه خاصه تفشل فى التعامل مع حقائق الزمن وطبيعته ومحتواه ستكون كارثه كبيره فى النهايه على أهلها أو شعبها أو نفسها ..نحن فى مواجهة عالم غير تقليدى لن تصلح فيه العقليات التقليديه ولا الافكار القديمه نحتاج الى عقول مبدعه وافكار مبدعه تواجه زمن كامل تتوالى فيه الابداعات والمشاكل ايضا كل فيمتو ثانيه واللى مش قادر يروح بدل مايحطنا ويحط نفسه فى كارثه وإن كنت انشد احيانا وانا أتأمل ذلك كله مع الراحل صلاح جاهين رباعيته :عجبى عليك يازمن يابو البدع يامبكى عينى دمن..وازاى انا اختار لنفسى طريق وانا اللى داخل فى الحياه مرغمن وعجبى !!!!!!!!!!!