ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى صباح اليوم الاربعاء 11 سبتمبر القداس الالهى احتفالاً برأس السنة القبطية – عيد النيروز – بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، و شارك قداسة البابا صلوات القداس أصحاب النيافة الانبا موسى أسقف عام الشباب،
ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى صباح اليوم الاربعاء 11 سبتمبر القداس الالهى احتفالاً برأس السنة القبطية – عيد النيروز – بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، و شارك قداسة البابا صلوات القداس أصحاب النيافة الانبا موسى أسقف عام الشباب، الانبا يوأنس الاسقف العام، الانبا ارميا الاسقف العام و رئيس المركز الثقافى القبطى الارثوذكسي، و القس انجيلوس اسحق سكرتير قداسة البابا، كما شارك لفيف من الاباء الرهبان و الكهنة.
و تحدث قداسة البابا تواضروس فى عظة القداس الالهى عن عيد النيروز و كيف للانسان المسيحى أن يبدأ عاماً قبطياً جديداً، فقال قداسته فى البداية ان رأس السنة القبطية نسميها “سنة الشهداء”، و تقويم الشهداء هو امتداد لتقويم المصرى القديم فهو تقويم قائم على مواسم الزراعة، لان المصرى القديم كان علاقته بالارض و النهر كل حياته، فمن نهر النيل يشرب، و من الارض يأكل، فكان الانسان المصرى القديم مع الارض و النهر يشكل مصر.
و أضاف قداسة البابا تواضروس أنه مع تجسد السيد المسيح من أجل خلاصنا و انتشار المسيحية فى العالم كان فى القرون الاولى من المسيحية العالم محكوماً فى الامبراطورية الرومانية و توالى فى عهدهم الاضهاد على المسيحيين، و تعرضت المسيحية لأشد الاضهادات العديدة و المتنوعة و كان لمصر النصيب الاكبر فى الشهداء و لذلك رأى اباءنا أفضل بداية للتقويم القبطى هو العام الذى اعتلى فيه الامبراطور دقلديانوس الامبراطورية لانه كان سبباً فى استشهاد الالاف من المسيحيين و كان ذلك عام 284.
و تابع قداسة البابا تواضروس قائلاً ان السيد المسيح يأتى لنا مع بداية العام القبطى الجديد بأنجيل الفرح ليقدم لنا البشارة للمساكين الذين لا يعرفون الاله الحقيقى، و ليشفى المنكسرين، و ليطلق المأسورين.
و أختتم قداسة البابا عظته داعياً جميع الشعب القبطى لبداية سنة قبطية جديدة بقلب طاهر و تعهد جديد مع الله لحياة مباركة و بعيدة عن الخطايا و قال البابا ادعوكم ان تقولوا مع داوود النبى “تعهدات فمى باركها يارب”