والمتشددون لديهم قناعات بضرورة القضاء علي المسيحيين
ويدعو لإعادة تاهيلهم نفسيا
قال الانبا مكاريوس الاسقف العام الاقباط الأرثوذكس بالمنيا وأبوقرقاص, أن الاقباط تعرضوا لمحاولات عديدة للترغيب والترهيب وخطف للأسلمة, من قبل متشددين, وعندما فشلوا في ذلك تحولوا الي التدمير والنهب والسلب والقتل, وفي كل هذا أثبت الاقباط تمسكهم بمسيحيتهم مهما كان نوع الاضطهاد.
وقال الاسقف العام في بيان له اليوم ” نحن نواجه الآن نقاشًا دائرًا وساخنًا حول الذين اعتدوا على الكنائس والمنازل والمحال ومؤسسات الدولة، وباستثناء الذين دبّروا ذلك ودفعوا الأموال وغرّروا بالبسطاء، وبعض الذين اشتركوا دون أن يكونوا في احتياج إلى أيّة أموال كما لم يكن لديهم ما ينتقمون لأجله، هناك شريحة كبيرة ممن اشتركوا نحتاج إلى الوقوف عندها طويلاً.”
ما الذي دفع بهم إلى هذا؟ هل هو مخزون من الحقد بسبب الإعلام والتربية والعبارات التحريضية، لدرجة أنهم كانوا يشعرون بالسعادة الغامرة وهم يقتلون ويدمّرون؟ إذًا هناك قناعات داخلهم بأنه من الضروري القضاء على المسيحيين.
وأشار إلى أن أكثر المعتدين هم فقراء وحالتهم يُرثى لها، فلا دفء أسري ولا طعام كافٍ ولا عمل ولا علم ولا قدرة على تكوين نفسه والزواج، ومن هنا فليس لديه ما يبكي عليه، فهو مُحبَط ويائس، وسهل استقطابه وتشغيله.
وتسائل ما دام المتشددون يعتبروننا كفرة، وما دمنا نعتبرهم إرهابيًون فكيف نخدمهم؟ وكيف نقرِّب وجهات النظر؟ أليس للمدارس والمستشفيات والأنشطة المشتركة دور في ذلك؟ أليس العمل في العشوائيات مع البسطاء من جهة علاجهم وعمل البيوت لهم وتقديم المساعدات يساعد في ذلك؟
مشيرا إلى أن الحكومات لا تستطيع عمل كل شيء، هناك متطوعون كثيرون يغامرون بحياتهم ويتركون الحياة الناعمة في بلادهم ليعالجوا المرضى ويعلّموا الأطفال ويقيموا المشروعات, مطالب بضرورة إعادة تاهيل هؤلاء المتشددون نفسيا.