اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ختام لقاء مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في باريس أمس الأحد 18 أغسطس، إن مستوى العنف في مصر “غير مقبول”
اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ختام لقاء مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في باريس أمس الأحد 18 أغسطس، إن مستوى العنف في مصر “غير مقبول”، معربا عن الأمل في إجراء انتخابات في هذا البلد “بشكل سريع”.وقال الرئيس الفرنسي “من غير المقبول أن يشهد بلد كبير مثل مصر هذا المستوى من العنف. إذا كانت حرية التظاهر يجب أن تحترم، فلا بد أيضا من احترام الأمن” مشيرا إلى انه من واجب الدول التي تربطها بمصر علاقات ثقة وصداقة أن تبذل كل ما بوسعها لوقف أعمال العنف وأجراء حوار سياسي وتمكين الشعب المصري من التعبير عن نفسه” عبر الانتخابات.
وتطرق هولاند إلى “المسؤولية المشتركة للدول العربية وأوروبا وفرنسا في أن تعتبر السلطات السياسية المصرية خريطة الطريق التي وضعها الجيش مرجعا للأسابيع المقبلة، وتتيح بذلك تنظيم انتخابات بشكل سريع. وقال أنه بإمكان السعودية وفرنسا المساهمة في هذه العملية التي تعتبر الوحيدة الممكنة لمصر”.
ومع التأكيد على عدم رغبته في المشاركة في أي تدخل في الحياة السياسية المصرية شدد هولاند على إن فرنسا “قلقة إزاء أعمال العنف والقتلى الذين سقطوا بأعداد كبيرة “. وقال هولاند إن الأمير سعود الفيصل نقل إليه رسالة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان أعلن الجمعة دعمه الكامل للسلطات الجديدة في مصر فى “مواجهة الإرهاب”
هذا وقد أعلنت سفارة فرنسا أمس عن ما قاله هولاند وذلك خلال المحادثتين التي أجراها مع رئيس المجلس الإيطالي أنريكو ليتا ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول الوضع في مصر. حيث دعا هولاند وليتا، وإلى احترام حقوق الإنسان، وإلى استئناف الحوار الوطني. وأعربا كذلك عن رغبتهما من أن يتم فعلا إجراء الانتخابات التي تم الإعلان عنها. كما اتفق كلاهما على ضرورة إصدار رد فعل أوروبي منسق على مستوى وزراء الشؤون الخارجية.
ومن جانب آخرلاحظ هولاند وكاميرون وجود توافق في تحليلاتهما حول خطورة أعمال العنف التي شهدتها هذه الأيام الأخيرة وحول ضرورة إصدار رسالة أوربية قوية، حيث دعا كلاهما إلى إنتهاء أعمال العنف والقمع، واحترام الجميع لحقوق الإنسان، واستئناف الحوار بين المصريين كأولوية فورية. وقال : أن على الإتحاد الأوروبي الدفاع عن هذه المتطلبات وبحث علاقاته مع مصر. في هذا الصدد، أعرب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء البريطاني عن رغبتهما فى أن يجتمع وزراء الشؤون الخارجية سريعا.