طابع خاص كان للقداس الأول حيث اختلطت دموع نيافة الأنبا باخوم والآباء الكهنة وجموع الشعب أثناء طقس صلاة القداس, تجلت في مشهد مهيب الأنبا باخوم حينما كان يصلي بالشعب يوم الأحد الماضي علي أنقاض المذبح المحترق صعدت صلواتهم للسماء وحينما وجد الأنبا باخوم الشعب في ضيق لما حدث طمأنهم في كلمات قليلة أثلجت صدورهم وأطفأ نيران الغضب وبدد مشاعر الحزن لهم.
– الاعتداء علي كنائس وأقباط سوهاج فجر ينابيع الحب والمودة مع إخوتنا المسلمين
– الأمن خذلنا وكعادته جاء بعد الانتهاء من عمليات الحرق والنهب والسرقة
طابع خاص كان للقداس الأول حيث اختلطت دموع نيافة الأنبا باخوم والآباء الكهنة وجموع الشعب أثناء طقس صلاة القداس, تجلت في مشهد مهيب الأنبا باخوم حينما كان يصلي بالشعب يوم الأحد الماضي علي أنقاض المذبح المحترق صعدت صلواتهم للسماء وحينما وجد الأنبا باخوم الشعب في ضيق لما حدث طمأنهم في كلمات قليلة أثلجت صدورهم وأطفأ نيران الغضب وبدد مشاعر الحزن لهم.
قال الأنبا باخوم عقب صلاة القداس للشعب يوجد جوه قلب كل واحد منكم كنيسة ربنا هيعوضنا بفرح ويمسح دموعنا, وطني حاورت نيافة الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشأة والمراغة لمعرفة تداعيات الأحداث للكنيسة والتعدي علي ممتلكات الأقباط ومحالهم, والمواقف الإيجابية والسلبية وردود الفعل من المسئولين ومن الأخوة المسلمين ومن الشعب القبطي بسوهاج.
بدأ الأنبا باخوم الحوار قائلا: أشكر ربنا ويهمني سلامة أولادي أنهم بخير وأننا شعرنا بمشاعر فياضة وينابيع حب تدفقت علينا من أقباط أو مسلمين وعلي رأسها الاتصال المستمر من قداسة البابا والآباء الأساقفة سواء بمصر أو الخارج للاطمئنان إلي جانب المشاعر الطيبة للأخوة المسلمين مستنكرين ما حدث ومنهم من حضر بصفة شخصية سواء رجال أو سيدات وعائلات أو أصحاب محال ولا ننسي محبتهم ومحبة أيضا رجال الدين الإسلامي منهم الشيخ زين الدين العابدين المستشار الديني وجمعية الشهيد لرئيسها الحاج رجب الدربي ومدير المنطقة الأزهرية وعلاء زيدان من الأزهر وكبار أئمة ومشايخ الأزهر والأوقاف بسوهاج اتصلوا للاطمئنان علينا.
* ما حجم الخسائر والتلفيات المقدرة للكنائس؟
** بالطبع الخسائر بالملايين ورفعنا تقريرا أولي لقداسة البابا بما حدث علي سبيل المثال مباني تصدعت بالاحتراق ويجب إعادة بنائها مثل مبني الخدمات ولا يمكن الانتهاء الآن من الحصر النهائي لحين انتهاء الآباء الكهنة والخدام في المطرانية من حصر كافة الخسائر التي أضيرت بها الكنائس من جراء ما حدث يوم الأربعاء قبل الماضي ونحن في انتظار التقارير الواردة من النيابة والمعمل الجنائي ولجان الإسكان والتعمير بسوهاج بعد معاينتهم.
ماذا عن دور الكنيسة مع أصحاب المحال التي أضيرت جراء تلك الأحداث؟
كلفت القس موسي إبراهيم بالمتابعة وجاري إعداد تقرير بحجم خسائرهم.
* هل هناك محاولات أخري للهجوم علي الكنائس خلال الأيام الماضية مثل محاولة الهجوم علي كنيسة الملاك بسوهاج؟
** لا يوجد أي اعتداء علي كنيسة الملاك بل ما حدث هو مشاجرة بين شباب بشارع مرزوق بنجع أبوشجرة القريب من كنيسة الملاك بسوهاج واعتقد أقباط المنطقة أنه بداية للهجوم وكونوا دروعا بشرية لحماية الكنيسة وما حدث ليس له علاقة بالكنيسة علي الإطلاق.
* ماذا عن استجابة القيادات الأمنية مدير الأمن والمحافظ وكبار المسئولين لاحتواء الأزمة؟
** للأسف الأمن كعادته خذلنا ولم يحضر إلا بعد الانتهاء من النهب والسرقة والحريق وتدمير المذابح وممتلكات الأقباط وأول مسئول أمني كان من قيادة الجيش حضر بعد ساعات هو الرائد أحمد عوض قائد كتيبة الصاعقة للتأمين ومدير الأمن حضر في اليوم الثالث ليعرف ما حدث.
والمحافظ الجديد اللواء محمود عتيق حضر بعد أربعة أيام من وقوع الأحداث ووعد بتشكيل لجنة هندسية من قبل المحافظة و مديرية الإسكان والتعمير بسوهاج وجاري انتظار تقاريرهم.
* ماذا عن مشاعر المحبة التي قدمها الأخوة المسلمين لأقباط سوهاج؟
** تجلت في يوم الجمعة قبل الماضي حيث حرص المسلمون من أحبائنا علي حضور الصلاة وإقامة صلاة الجمعة أمام باب المطرانية وكان شباب الكنيسة يقوم بحراستهم في مشهد رائع, إخوتنا المسلمين يصلون وشباب الكنيسة بالأيادي يحاوطون المكان من بداية الصلاة حتي نهايتها, وهي ليست بغريبة علي شعب سوهاج الأصيل مسلمين وأقباط في ملحمة حب تجسدها المشاعر الطيبة والنبيلة.
كانت بحق مشاعر أثلجت صدورنا منها التقديمات المالية أو العينية أو مشاعرهم في طلب الاندماج مع الشباب في أعمال حتي لو نظافة الكنيسة بكونها بيت من بيوت الله بجانب زيارتهم التي لا تنقطع بل كل يوم يزورنا أخوة منهم مقدمين مشاعر طيبة وكلمات حب والاتصال بنا وهي مشاعر إن دلت فتدل علي أخوة ومحبة لا يمكن فصلها من أعداء الوطن.
أذكر بأنه حضرت للمطرانية منذ أيام ثلاث سيدات محجبات لمقابلتي رحبت بهم فقالوا إنهم يعربون عن أسفهم لما حدث وهن مصرات علي تقديم أي خدمة وعلي استعداد تام للمساهمة مع الأخوات في أي أعمال تنظيف أو ما هو مطلوب للتعبير عن مشاعرهن الطيبة شكرتهم علي مشاعرهن وأصررن علي تقديم ظرف مالي به مبلغ 500 جنيه من أموالهم الخاصة, كما حضر رئيس وأعضاء جمعية الشهيد عبدالمنعم رياض التي يرأسها الحاج رجب الدربي وقدم شيكا بمبلغ خمسة آلاف جنيه.