رفض الدكتور مصطفي حجازي مستشار الرئيس المؤقت للشئون الإستراتيجية،وصف الجهود التي تقوم بها حاليا بعض الأطراف الخارجية في المشهد السياسي المصري بأنها جهود وساطة
رفض الدكتور مصطفي حجازي مستشار الرئيس المؤقت للشئون الإستراتيجية،وصف الجهود التي تقوم بها حاليا بعض الأطراف الخارجية في المشهد السياسي المصري بأنها جهود وساطة. كما أكد” أنها ليست جهود إدارة مفاوضات أو جهود الغرض منها قيام طرف خارجي أيا من كان بتقديم تصوره هو لإيجاد حل لما يحدث في الشارع المصري من تجمعات وصلت لحالة عدم السلمية بكل المقاييس”.
وقال ” إن حقيقة الأمر هو أن لدينا أطرافا دولية، شركاء في المجتمع الدولى، حريصون على أن يقفوا على حقيقة الأزمة عن قرب”. وأضاف الدكتور حجازي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط بثتها اليوم “أن هذه الأطراف فى أغلب الأحوال لديها علاقات مع الطرف الموجود فى الشارع وهم الإخوان المسلمون تحديدا، لديهم نوع من العلاقات السابقة التى قد تعين فى تبصير التيار الإسلامى السياسي بحقائق يريد التيار أن يتغافل عنها، أو قد يكون فى بعض الأحيان لا يرى بعضها.
ومن ثم فإنه يمكن تسمية تلك الجهود بأنها جهود تبصرة، أي للوقوف علي حقائق الأمور للطرف الخارجي من الدرجة الأولى ومجتمعه وإعلامه، ثم محاولة مساعدة الطرف المتعنت الموجود في الشارع الذى هو طرف الإخوان المسلمين من خلال ما لديهم من ولاءات لهذه الجهات لأنهم في بعض الأحوال لا يريدوا أن يسمعوا حقائق الأمور دون تزيد أو خيالات”حسب تعبيره.
وعما إذا كانت الجهود تقتصر علي محاولة فض الاعتصامات أم الهدف هو إيجاد صيغة لانخراط الأخوان المسلمين في المشهد السياسي الجديد في مصر، رأى المستشار السياسي لرئيس الجمهورية “إن القراءة الصحيحة أن هناك واقعا مصريا جديدا بعد 30 يونيو، هذا الواقع جاء بشروطه وهى شروط ملزمة لنا جميعا كمصريين لا يستطيع أحد أن يملي شروطه هو على المستقبل خاصة اذا كان هو الماضي الذي تم انهاؤه بهذا المستقبل الجديد،وعليه فإن لدينا ما يمكن أن نطلق عليه اعتصام في الزمان وليس اعتصام فى المكان”.
وتابع قائلا “هناك مجموعة تريد أن تعتصم في الزمان وأن تبقى في هذه النقطة من الزمان ولا تريد أن تخرج منها، وتكتيكاتها في عدم الخروج منها هو أن تعيد إنتاج حالة الضحية التى تمثلتها لعقود طويلة وأن تبدأ فى محاولة مساومة وابتزاز المجتمع على خلفية هذه الحالة الجديدة من التضحية”.