قالت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الاحد إن تفعيل قانون أملاك الغائبين في شرقي القدس هو جزء من محاولات تهويد أحياء فلسطينية، من خلال مصادرة حقوق ملكية الفلسطينيين على أملاكهم في المدينة، وخلق فصل اصطناعي بين القدس والضفة الغربية في المستوى السكاني
قالت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الاحد إن تفعيل قانون أملاك الغائبين في شرقي القدس هو جزء من محاولات تهويد أحياء فلسطينية، من خلال مصادرة حقوق ملكية الفلسطينيين على أملاكهم في المدينة، وخلق فصل اصطناعي بين القدس والضفة الغربية في المستوى السكاني. وأشارت الصحيفة إلى أن القانون تم تفعيله سابقًا بعد ما تسمى بـ حرب الاستقلال، وكان يستهدف السماح لـإسرائيل بالاستيلاء على أملاك الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون خارج حدود الدولة ومعظمهم في مخيمات اللاجئين. وأوضحت هآرتس أن القانون توقف لفترة ثم عاد العمل به بعد حرب الأيام الستة عقب احتلال مدينة القدس، وكان بظروف مختلفة، حيث أصبح أصحاب الأملاك غائبين رغم أنهم لم يغادروا أماكن سكنهم، إلا أن المستشار القانوني آنذاك مئير شمغار أمر بعدم تفعيله لاعتباره استغلالًا وخرقًا لحقوق الملكية.
ولفتت النظر إلى الضجيج الكبير الذي حصل في القدس عام 2006 بعد محاولات تفعيل القانون. وتساءلت جهات مختلفة عن أملاك المستوطنين في إسرائيل الذين يعيشون خارجها، حتى أمر حينها المستشار القانوني آنذاك ميني مزوز بعدم تفعيل القانون.
وأضافت هآرتس أن تفعيل القانون في المناطق التي ضمتها إسرائيل من طرف واحد في أعقاب الاستيلاء عليها في الحرب، يتعارض أيضًا مع القانون الدولي، رغم أن إسرائيل طبقت قوانينها على شرقي القدس. وتابعت خلافًا لأسلافه الذين حرصوا على حكم القانون، حقوق الإنسان والمصلحة العامة، يدفع المستشار القانوني الحالي يهودا فينشتاين إلى الأمام صورة قانونية بلا قانون، تخرق حقوق الفلسطينيين، في خدمة الاستيطان اليهودي في شرقي القدس، الذي يسيطر على أملاك غائبين – حاضرين.
وكانت صحيفة هآرتس قالت الأربعاء إن المستشار القانوني لحكومة الاحتلال يهودا فاينشتاين صادق على منح صلاحيات بممارسة قانون أملاك الغائبين للاستيلاء على أملاك فلسطينية في القدس بادعاء الحفاظ على النسيج اليهودي في أحياء المدينة، أو بسبب نشاط أمني لأحد المالكين الفلسطينيين.
وذكرت أنها حصلت على أنظمة بلورها فاينشتاين ويمنح بموجبها صلاحيات للسلطات الإسرائيلية بممارسة قانون أملاك الغائبين في شرقي القدس كأداة لمعاقبة فلسطينيين لديهم ماض أمني أو علاقة مع جهات معادية.