شهادات الوفاة وتصاريح الدفن تؤكد صحة الارقام
72% من نفقات العلاج من جيب المواطن
مصر الاولى فى العالم فى اعداد المصابين بفيروس “سى”
فى اول حديث مع الدكتورة مها الرباط اول وزيرة لوزارة الصحة والسكان ،تم مواجهتها بالعديد من الملفات فى المجال الصحى وسؤالها حول الاحداث الاخيرة والسبب فى تضارب الارقام بالنسبة للمتوفين والمصابين والتشكيك فى الارقام الصادرة عن وزارة الصحة وكانت اجاباتها كالاتى:
يوجد لدينا شبكة فى مرفق الاسعاف مكونة من 1979 عربة اسعاف، 14 الف مسعف ويتم تشغيلها وفق خطة معينة وفق الكثافة السكانية فى كل محافظة وفى الاحداث الاخيرة منذ اعتصامات رابعة العدوية والنهضة وجامع الفتح تتوجه عربات الاسعاف لنقل المصابين وايضا الجثامين ويتم نقل المصابين الى طوارئ المستشفيات وفق الخطة التى اعدتها لجنة الازمات بالوزارة والمنعقدة بشكل دائم لمستشفيات معينة لاستقال الاصابات والطوارئ ويتم نقل الجثامين الى مشرحة زينهم والمشارح الاخرى على مستوى الجمهورية والعبرة فى الاعداد بتصاريح الدفن وشهادات الوفاة فلا يمكن دفن شخص بدون تصريح من مكاتب الصحة ولذلك لا يمكن التشكيك فى ارقام الوفيات لانها تسجيل وايضا الاصابات لانها تسجل فى المستشفيات وايضا فى المشرحة ومن خلال مرفق الاسعاف ايضا الا فى حالة ان اهل المتوفى او المصاب نقلوا الشخص بمعرفتهم ودفنوه بدون تصريح وفاة من الصحة وهذا يعد جريمة يعاقب عليها القانون وفى الاحداث الاخيرة رفض بعض اهالى المتوفين نقلهم الى اماكن معينة وارادوا ان ينهوا الاجراءات داخل الجامع وهذا لا نستطيع ان نوافق عليه ففى حالة الوفاة باصابة لابد من تشريح الجثمان او الكشف داخل المستشفيات حتى ياخذ تصريح بالدفن وشهادة وفاة هذا اضافة الى المستشفيات الميدانية التى تقيمها وزارة الصحة ويتم امدادها بفريق طبى كامل وامدادات من اى ادوية لاى حالات من الاصابات
مناشدة للمصريين
وناشدت وزيرة الصحة المصريين عدم الاعتداء على عربات الاسعاف حيث انه مرفق خدمى يقدم الخدمة الطبية لجميع المصريين بشكل محايد مهما كان توجههم السياسى زانتهزت الفرصة لتعزى اسرة المسعف “ابراهيم العزب” والذى توفى فى احداث رابعة العدوية اثناء تواجده لاسعاف المواطنين هناك كما ذكرت انه تم التعدى على عربات الاسعاف اثناء توجهها امس لاسعاف المصابين فى رمسيس وعند جامع الفتح وانتهزت الفرصة وتوجهت بالشكر لجميع العاملين فى الطوارئ والاستقبال و فى المستشفيات لعملهم فى ظروف صعبة حيث يتم احيانا التعدى عليهم وعلى الاطباء واكدت انه لا يمكن ان يعمل الفريق الطبى فى جو خالى من الاحترام وتحت التهديد بل ان مفتشين الصحة احيانا يتعرضوا للاعتداء ايضا لان اهل المتوفى قد يرفضون ان يحول مفتش الصحة الحالة الى المشرحة فى حالة الاصابة سيعتدون عليه بالضرب واشارت الى التعاون مع الداخلية لتوفير وحدة تامين شرطية فى المستشفيات وتم ذلك فى القاهرة فقط وسيتم توفير هذه الوحدات فى المحافظات تباعا
وسنجد الية لاعلان ارقام المصابين والمتوفين بشكل لا يؤدى الى تضارب وذلك باعلان الارقام من خلال المتحدث الاعلامى للوزارة مرتين يوميا مع تحديث الارقام مثلما حدث اليوم من خلال مجلس الوزراء
رعاية صحية اجتماعية
وبسؤالها حول الخدمة الصحية وتوفير التامين الصحى الشامل قالت سيتم تطبيق التامين الصحى الشامل على مدى 7 سنوات وليس قبل هذا الوقت ولكن الحق فى الصحة لجميع افراد المجتمع مهم للغاية وليس فقط الحق فى العلاج ولذلك نقوم حاليا لاعداد مشروع سيغطى 750 اسرة فى الصعيد بتقديم خدمة صحية عالية الجودة بالاضافة لتغطية شرائح لم تكن موجودة من قبل مثل المراة المعيلة، الاطفال اقل من 5 سنوات وجميع طلبة المدارس
امراض مزمنة
وصرحت الوزيرة انه يوجد فى مصر مشاكل صحية مستعصية منها مشكلة الاصابة بفيروس سى حيث تعد مصر الاولى فى عدد المصابين به حيث يصاب سنويا من 150 الف الى 160 الف اصابة جديدة كل عام ويمثل هذا عبء اقتصادى وصحى على الشخص ولدينا خطة قومية للحد من الاصابة اصلا بالفيروس عن طريق مكافحة العدوى وايضا توعية المواطنين بالاكتشاف المبكر للمرض والممارسات الشخصية التى تحمية من الاصابة بالفيروس كما يوجد لدينا مشكلة اخرى وهى التقزم فقد لوحظ فى السنوات الاخيرة بان المصريين خاصة الذكور لديهم قصر قامة ونبحث فى اسباب هذه المشكلة واحد اسبابها الرئيسية سوء التغذية ونحن نبحث فى كيفية التغلب على ذلك
كادر الاطباء
وبسؤالها حول كادر الاطباء وماذا تم فيه قالت تم مناقشة هذا الموضوع مع ممثلى النقابات وسيشمل الكادر جميع العاملين فى الحقل الصحى من اطباء وتمريض وفنيين وهناك اعتبارات ستدخل فى الكادر منها مكان العمل والدرجات العلمية والكفاءات ويتم مناقشة هذا الكادر مع وزارة المالية حاليا وسيتم تطبيقه بشكل يرضى الجميع الى حد كبير
جودة الخدمة
وبسؤالها حول جودة الخدمة الطبية المقدمة فى المستشفيات الحكومية والتابعة لوزارة الصحة قالت لدينا احصائية تؤكد ان 72% من تكلفة الخدمة الصحية يدفعها المواطن من جيبه وهذا عبء على المواطن حتى القادر وليس فقط الغير قادر ولذلك نقوم حاليا بدراسة كيفية تطوير الخدمة الطبية حتى تكون على مستوى لائق بالمواطن وتحقق العدالة الاجتماعية من خلال التامين الصحى الاجتماعى والذى يجب ان يشارك فيه الجميع وسيتم قريبا افتتاح عدة مستشفيات على اعلى مستوى من التجهيز وتتميز بجودة الخدمة الطبية
تبرعوا بالدم
واناشد المواطنين بالتبرع بالدم خاصة فى الظروف الراهنة حتى فى المستشفيات الحكومية وليس فقط فى بنوك الدم حيث ان هذا الدم ينقذ حياة المئات من المرضى والمصابين ايضا