نظم التيار الشعبي المصري وقفتين احتجاجيتين بفرنسا وكندا، الأحد، لإعلان رفضه دعم حكومتيهما لجماعة الإخوان، وعدم مساندة الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية لمواجهة الإرهاب
نظم التيار الشعبي المصري وقفتين احتجاجيتين بفرنسا وكندا، الأحد، لإعلان رفضه دعم حكومتيهما لجماعة الإخوان، وعدم مساندة الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية لمواجهة الإرهاب
وقال التيار في بيان أصدره اليوم إن عددًا من أعضاء الجالية المصرية بباريس نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية الفرنسية للتأكيد على رفض جميع أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لمصر، وندد المشاركون بموقف فرنسا تجاه الوضع الحالي في مصر مشددين على أن الدولة المصرية لن تسمح بتدخل أي دولة أخرى في شؤونها الداخلية
وأضاف أن عددًا من أعضاء التيار بكندا شاركوا في مسيرة نظمتها الجالية المصرية في تورونتو، التي انطلقت من كبرى الساحات في المدينة وانتهت أمام القنصلية الأمريكية للتنديد بموقف الولايات المتحدة الداعم لجماعة الإخوان والتأكيد على أن شعب مصر يقف صفًا واحدًا ضد الإرهاب
وكشف صباحي عن جهود تبذلها القوى السياسية لتشكيل وفود دبلوماسية شعبية للتواصل مع حكومات العالم لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر، وتنظيم زيارات لروسيا والصين لتأكيد دعمهما لخارطة الطريق والحرب ضد الإرهاب، موضحًا أنه من الأهمية أن تعبر القوى الشعبية والمعبرة عن الثقافة المصرية عن المجتمع المصري أمام العالم، وتصحيح المعلومات المغلوطة عن المشهد السياسي في مصر
وفى سياق متصل أرسل حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، خطابًا إلى الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” عقب قراره استدعاء سفيره لدى القاهرة للتشاور، بهدف توضيح الصورة عن الأحداث في مصر ومجرياتها
وقال صباحي في نص خطابه: إن الوقع أبعد ما يكون عن الصورة التي يروجها الإخوان من أن ما يحدث في مصر هو قمع من الجيش والشرطة لقوى مدنية معارضة تستخدم الوسائل السياسية السلمية، مشيرًا إلى أن شعب مصر بجماهيره ونخبته السياسية وبدعم من مؤسسته العسكرية يقف أمام قوة فاشية الأهداف، استبدادية الوسائل، متحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومدعومة بأصدقائها في العالم، تحالف كاد أن يطيح ليس فقط بالحرية والدولة، بل أيضا بالهوية والحضارة المصرية
وأشار إلى أن جماعة الإخوان عملت بإصرار على سرقة الثورة وثمارها والاستئثار بكل أركان الدولة، بدءًا من الدستور وانتهاء برئاسة أصغر قرية نائية، مما دفع الشعب المصري لاستكمال ثورته بموجتها الثانية في 30 يونيو 2013 بجمع أكثر من 20 مليون توقيع، وخروج أكثر من 30 مليون متظاهر في تجمع بشري غير مسبوق، رافضين استبداد الإخوان واستهانتهم بحياة المصريين وحريتهم، وفشلهم الذريع في إدارة الدولة، بل وتهديدهم الأمن القومي المصري في تحالفات خارجية مريبة
وأضاف : الإخوان رفضوا إنهاء ما سموه الاعتصامات السلمية التي كانت في حقيقتها مستعمرات مسلحة قطعت على مدى ما يقرب من الشهرين أهم الطرق الرئيسية في القاهرة، وتغلغلت بين المباني السكنية لتحول حياة سكانها إلى جحيم
وبدأ صباحي القيام باتصالات ولقاءات مكثفة مع سفراء الدول الأجنبية لتوضيح حقيقة ما يجري في مصر وتصحيح الصورة الخاطئة التي تحاول جماعة الإخوان توصيلها للخارج والمنظمات الدولية، حيث أجرى اتصالا هاتفيا بالسفير الفنزويلي بالقاهرة أنطونيو ايرناديس، والتقى سفيري إيطاليا والهند، للتأكيد على أن مصر تشهد ثورة شعبية بامتياز وليست انقلابًا عسكريًا كما تحاول جماعة الإخوان أن تروج