رفض حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى فى بيان له اليوم المبادرة التى اطلقها اخيراً الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء ، مشيراً الى أنه ” فى الوقت الذى يخوض فيه شعب مصر حرب غير مسبوقة فى تاريخه ضد الإرهاب الدولى المدعوم أمريكيا وتقوده جماعة الإخوان الإرهابية..
رفض حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى فى بيان له اليوم المبادرة التى اطلقها اخيراً الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء ، مشيراً الى أنه ” فى الوقت الذى يخوض فيه شعب مصر حرب غير مسبوقة فى تاريخه ضد الإرهاب الدولى المدعوم أمريكيا وتقوده جماعة الإخوان الإرهابية.. يتقدم الدكتور حازم الببلاوى بمبادرته والتى أطلق عليها ” برنامج حماية المسار الديمقراطى ” والتى تتضمن فتح الطريق أمام حلفاء الإخوان (المجرمين) لتصدر المشهد السياسى بعد أن أدانهم شعبنا المصرى لموقفهم المعادى للموجة الثورية العظيمة فى 30/6 “.
وأضاف البيان” ومن المدهش أن هذه المبادرة لم تتضمن أى إشارة للجوانب الاقتصادية والاجتماعية الملحة والتى تتعلق بالحد الأدنى والأقصى للأجور وضمان تحسين الخدمات خاصة فى الصحة والتعليم ومياه الشرب والكهرباء أو دور للدولة فى حماية الشعب من مؤسسات الاحتكار التى تتحكم فى أسعار السلع الغذائية الأساسية مثل الفول والعدس والزيوت والسكر والخضروات ، واكتفت المبادرة بعبارات عامة وغامضة مثل ( بناء الوطن ودعم الاقتصاد وإعلاء قيم العمل وزيادة الإنتاج .. إلخ )” .
وتابع البيان “وحزب التجمع الذى أعلن دعمه ومساندته لخريطة المستقبل التى أعلنت يوم 30/6 وكان ولازال يؤيد حكومة الدكتور حازم الببلاوى ، ولكنه لا يمكنه أن يخفى عن شعبنا وقواه السياسية رأيه حول المخاطر التى تنطوى على مبادرة الدكتور حازم والتى لم تجب عن أسئلة مهمة مثل ، هل الحكومة مع أحزاب على أساس دينى ؟ هل توافق الحكومة على الابتزاز السياسى الذى يمارسه حزب النور على الحكومة والشعب بشأن المادة 219 من دستور الإخوان وحلفائهم ؟ وهل تتعامل الحكومة مع الإرهاب بمنطق أمنى وفقط أم ترى أن الإرهاب هو فى الأساس فكر كما أوضح حزبنا ومنذ أكثر من 30 عام ؟ هل تعتبرون أن فض الحشد العسكرى فى رابعة والنهضة عمل انتهكت فيه قواعد فض الاعتصامات وارتكبت به جرائم قتل للمعتصمين السلميين ؟!، ولأن حزبنا يعلم موقف حكومة الببلاوى المساندة للجيش والشرطة فى فض هذه الحشود فى رابعة والنهضة فإننا لا نجد مبرراً لأن تحتوى المبادرة على عبارة ( استكمال تقصى الحقائق عن مختلف الجرائم المصاحبة للثورة أو التالية عليها ) لأن هذا هو مطلب معلن لحزبى النور ومصر القوية من باب إدانة إجراءات فض الاعتصام “.
وقال البيان أيضا “إن الدعوة الموجهة للقوى السياسية للإشراف على تطبيق هذه المبادرة وعرض تقاريرها على لجنة المصالحة هى فى حقيقتها دعوة لمشاركة القوى السياسية المدنية فى إعطاء غطاء شرعى لتلك الأحزاب التى حرصت فى ممارستها خلال حكم مرسى على التمييز على ممارسة كل دعاوى التأسلم والتستر بالدين للسيطرة على المجتمع ” .
واكد الحزب أنه ضد الاستبعاد السياسى لأى قوى سياسية تحترم مدنية الدولة والحريات العامة ولا تستخدم الدين كغطاء لأهدافها السياسية ، مضيفاً “ومن هنا فإننا مع المصالحة ليس من منطلق القبول بمنطق أوباما عندما تحدث عن الفرص الضائعة ، ولكن بمنطق المستقبل والذى يتطلب أولاً المصالحة مع الشعب المصرى الذى قدم الشهداء من خيرة أبنائه من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وذلك وفقاً لبرنامج عاجل يتبناه حلفاء الموجة الثورية فى 30/6 من الأغلبية الشعبية وجيشها وشرطتها وأجهزة دولتها “.
وختم ” وأخيراً فإن حزب التجمع سوف يستمر فى دعم ومساندة حكومة الدكتور الببلاوى ونمارس النقد أيضاً لأى من رؤاها التى نرى ضرورة نقدها وفى هذا الصدد يهيب حزبنا بالقوى الثورية والأحزاب رفض هذه المبادرة والتى سوف تتضح تداعياتها سريعاً كخطر مباشر على ثورة 25 يناير وأهدافها وموجتها الثورية العظيمة فى 30/6″.