شدد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية ، على أن أي تدخل خارجي في شؤون مصر أمر مرفوض شكلا وموضوعا، حتى لو كان تحت ذريعة حماية الأقلية القبطية في مصر “إننا نرفض أية حماية، فنحن نحتمي بإخواننا المصريين”.. مشيرا إلى أن الإرهاب هو “الاستثناء” في حياة الدول والشعوب
شدد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، على أن أي تدخل خارجي في شؤون مصر أمر مرفوض شكلا وموضوعا، حتى لو كان تحت ذريعة حماية الأقلية القبطية في مصر “إننا نرفض أية حماية، فنحن نحتمي بإخواننا المصريين”.. مشيرا إلى أن الإرهاب هو “الاستثناء” في حياة الدول والشعوب
وأضاف في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة روسيا اليوم إن أفضل وصف لما تعيشه مصر حاليا من اضطرابات داخلية هو “حالة المخاض” شديدة الألم والتي تصحبها مولود جديد وحياة جديدة.وهناك أسباب المتراكمة أدت إلى وصول الأمر إلى ما تعيشه البلاد حاليا، وهي ليست وليدة اللحظة ، وأن السبب الأهم هو سوء إدارة البلاد وغياب الكفاءة، فإدارة دولة بحجم مصر، ينبغي أن يتصدى لها شخص على مستوى المهام الموكلة إليه،ولا يمكن مقارنة وضع مسحيي مصر بما يحدث داخل العراق على سبيل المثال، والتي يرى أن هناك ضغط على الوجود المسيحي بها الأمر الذي أدى إلى نزوح كثير من المسيحيين هناك، مشيرا إلى أن الوضع في مصر مختلف تماما، حيث إن أقباط مصر يعتبرون من جذور تلك الأرض.
وأشار إلى أن هناك بعض الدول تستفيد من إشعال الحروب الطائفية داخل منطقة الشرق الأوسط، حيث ترى أن إضعاف دول المنطقة لا يأتي إلا بتفتيتها وتقسيمها إلى دويلات صغيرة، مشددا على أن مصر لم تشهد عبر تاريخها أية حالات انقسام أو اندماج، الأمر الذي يحول دون نجاح أي خطط أو أفكار تحاول تقسيمها أو بث الفرقة بين عنصريها.
وإستطرد البابا “إن الاعتداءات البربرية على أكثر من 100 موقع يمثل كنيسة أو موقع مسيحي وحرق أكثر من ألف بيت ومحل عمل خاصة بالأقباط في مناطق مختلفة داخل مصر يوم، كان يهدف إلى بث بذور الوقيعة بين المسيحيين والمسلمين، غير أننا نعي ذلك جيدا”.
ورأى أن العلاج للتوتر الحالي في مصر هو ضرورة جمع كل أطراف الشأن المصري ويستثنى من ذلك كل من حمل سلاحا أو تسبب في أعمال عنف، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تختلف وتتنوع وجهات النظر بين مسلمي مصر ومسيحييها، ولذا فإن “العلاج الأساسي” لجميع التوترات داخل مصر هو إعمال القانون وتطبيقه بحذافيره على الجميع.