كواليس المشهد داخل جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد قبل 30 يونية, فض الاعتصام.. العنف المفرط في الشارع.. خطة الإخوان في الفترة المقبلة.. ولاء الجماعة لمن؟!.. دور حماس في المشهد.. سنقبل الإخوان في مصر.. نظرة د. مرسي لفترة عام من حكمه هل من شعور بالندم.. لماذا اختار مكتب الإرشاد د. مرسي.. حول كل هذا ذهبت وطني إلي أحمد بان الباحث في شئون الحركات الإسلامية, فكان هذا الحوار..
– تعاملوا باستخفاف مع ثورة 30 يونية.. ثم شعروا بالصدمة
– الجماعة تمنت فض الاعتصام بالقوة لجذب أنصار جدد إليها.. ويجب التعامل الأمني معها
– الرئيس المعزول.. كان موظفا لدي مكتب الإرشاد ولم يشعر بالندم علي أخطائه
– تعنت الإخوان في مواجهة الدولة يحولها إلي حركة عنف في مواجهة الشعب
– يخاطبون الإعلام الغربي أملا في الضغط علي مصر والعودة للسلطة
– حماس تستطيع الضغط علي الجماعات الجهادية في سيناء ولكنها تريد الضغط علي الجيش المصري
– الجماعات الجهادية تخشي الأزهر وينزعجون من خطابه الديني الوسطي ويسعون إلي تهميش دوره
– مخاوف أمريكا من تكرار أخطائها في الثورة الإيرانية دفعها للاهتمام بالإخوان لحماية أمن إسرائيل وتدفق البترول
كواليس المشهد داخل جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد قبل 30 يونية, فض الاعتصام.. العنف المفرط في الشارع.. خطة الإخوان في الفترة المقبلة.. ولاء الجماعة لمن؟!.. دور حماس في المشهد.. سنقبل الإخوان في مصر.. نظرة د. مرسي لفترة عام من حكمه هل من شعور بالندم.. لماذا اختار مكتب الإرشاد د. مرسي.. حول كل هذا ذهبت وطني إلي أحمد بان الباحث في شئون الحركات الإسلامية, فكان هذا الحوار..
* كيف كانت كواليس المشهد داخل مكتب الإرشاد والإخوان بعد 03 يونيو وكيف تعاملوا مع هذه الثورة؟
** أولا جماعة الإخوان تعاملت مع 30 يونية باستخفاف شديد علي وهم أنها وحدها لديها القدرة علي الحشد في الميادين وكانوا يعتبرون 30 يونية زوبعة في فنجان وستنتهي, وكانت لديهم ثقة أنها تجمعات محدودة العدد والأثر, كما حدث من قبل وأن 30 يونية علي هذا الشكل وقد كانت المفاجأة لهم هذا الخروج الضخم الذي قابلوه بالإنكار بل وقالوا: إن الكنيسة أخرجت أنصارها والجيش أخرج أفراده والشرطة أخرجت أفرادها.
*كيف قابلوا هذا الخروج وهل حدث لهم إرباك أو خوف؟
حدث لهم شعور غامر بالصدمة وحالة من حالات الإنكار ورد فعلهم هو أنهم يعيشون أجواء مارس عام 1954, لذا كانوا لا يقبلون فكرة الرجوع من المظاهرات وعدم فك الاعتصام والمقارنة هي التي كانت تحركهم وكانوا يعتبرون أن انسحابهم من الشارع في ميدان عابدين في هذا العام خطأ لا يمكن أن يتكرر وأن وجودهم ضرورة استراتيجية لأن الجماعة تتعرض لخطر وجودي وتنتهي.
هل بذلك سقطت الجماعة دوليا؟
الجماعة ضعفت دوليا إلي حد كبير فسياسيا سقطوا وأخلاقيا سقطوا ويحتاجون فترة من الزمن لتغيير فكرة الناس عنهم لأن قوة الجماعة مرتبطة بالقلب ودولة المركز مصر وليس بالأطراف لأن فكرة الأطراف في مصر كانت أكثر تكلسا وأكثر محافظة علي أفكارها واجتهادها وممارستها وهيكلها, لكن في الخارج وتطورت الحركة في الخارج وكانت أكثر حيوية علي مستوي أفكارها بكثير, فمثلا التجربة للجماعة في المغرب فصلت بين المسار السياسي علي نحو واضح لكن في مصر بقيت التجربة مختلفة أقل قدرة علي الحياة السياسية في مصر وعلي سيادة الدولة وبالتالي وصلت إلي هذا المنحدر.
كيف كان رد الفعل الجماعة علي قرار فض الاعتصام بالقوة؟
الجماعة كانت تتمني فض الاعتصام بالقوة لأن هذا سيزيد الجماعة قوة وسيلحق بها أنصار جدد, فالعمل تحت إطار نظام قمعي شكل من أشكال الضبابية والسرية والعمل السري له جاذبيته لأن قوتها كانت أكثر عن العمل في العلانية بينما قيادتها محاصرة من الشرطة, لذا لابد من التعامل معها باعتبارها ظاهرة أمنية تستلزم معالجة أمنية تنطوي علي تفصيل شديد لحركة الإخوان.
لماذا اختارت الجماعة د. مرسي بإمكانياته التي رأيناها, ولماذا لم يختاروا شخص له ثقل ووجهة لهم ولمصر؟
ببساطة لأنه موظف لدي مكتب الإرشاد ينفذ التعليمات وهو يشعرهم بأنه ينتظر الإشارة ولا يجتهد في تنفيذ التعليمات.
لماذا لم ينهض د. مرسي بنفسه وينقذ نفسه ومصر وتجنب كل هذا وعمل علي إرضاء الشارع؟
السبب الرئيسي الإخوان ليسوا عميقي الإيمان بفكرة الدولة الديموقراطية وهم بعيدون عن هندسة الحياة وهندسة الوضع بما يسمح لاستقرارهم لثلاثة عقود قادمة هذا أولا وثانيا والأهم أنهم يعيشون حياة العزلة الشعورية والوجدانية فهم يعتقدون أن هذا المجتمع أشد جاهلية من جاهلية القرون الوسطي ولمواجهة هذا المجتمع عليهم بالعزلة الشعورية والوجدانية فهم يتعاملون مع هذا المجتمع الحياة اليومية لكن لابد أن أكون مستقل وجدانيا عنه ولا أحلم بما يحلم به أو أفكر فيما يفكروا فيه, فهم لهم أحلام أخري وأفكار أخري.
هل شعر مرسي بالندم بعدما حدث؟
مرسي لم يكن مستقلا في تفكيره عن الجماعة ليشعر بالندم, فلقد التزم بكل ما كلف به من قبل التنظيم أو عقل التنظيم خيرت الشاطر, ولم يكن له إرادة فيما فعل حتي إنه في لقائه مع أشتون لم يطلب سوي الإفراج عن خيرت الشاطر والإخوان ليسوا هم من يديرون المشهد حتي في أثناء اعتصام رابعة وحتي الآن الأمر خرج عن سيطرة الجماعة لحساب المجموعات الأكثر تطرفا من الإخوان.
كيف تري مستقبل الإخوان بعد هذا العنف؟
المستقبل تحدده تجربة مصر في الانتقال الديموقراطي, فبقدر جدية خارطة الانتقال وصرامة مواعيدها تكبر أو تصغر الظاهرة وإما أن يراجعوا المسار ويعتذروا عن كل ما حدث وينخرطوا في خارطة الطريق أو تتغلب لغة الإنكار والتصلب ويتحولوا إلي حركة عنف في مواجهة الدولة والشعب.
ما دور قيادات الإخوان الآن ودور باقي الإخوان؟
هناك نوعان من القيادة, نوع متورط جنائيا في أعمال جنائية وبالتالي المنظومة الجنائية هي الكفيلة للتعامل معهم, وهم الذين علوا سقف المطالب ونبرة التصعيد في الميادين ومحاولة إرباك المشهد لكي يفلتوا من العقاب, المستوي الثاني من القيادات خائفون علي المشروع واعتبار ما حدث معركة تتلوها معارك وليست نهاية الحرب مع الدولة العلمانية ولكن الصوت الأعلي هو للقيادات التي أجرمت جنائيا والتي ارتبطت مصالحها بوجودها في السلطة أو أن تكون في السجن.
ما هو مخطط الإخوان قبل وبعد فض الاعتصام ولماذا يسمحون للصحفيين الأجانب لتوثيق ما يحدث؟
مخططات الإخوان لإرباك المشهد من خلال مجموعة من التدابير, فجماعة الإخوان امتلكت مجموعة من الخبرات الحركية ولها أنصار في كل مؤسسات الدولة وتسعي لتحريك عناصرها في كل المؤسسات لرفض ما يسمونه انقلاب والخروج في كل مكان بحيث يصور للعالم الغربي أن مؤسسات المجتمع المدني ترفض الانقلاب ويصورا أن كل المهن تنتفض رفضا للانقلاب ويوثقون ذلك للخارج لإرباك المشهد لكي يؤثر علي إرباك الدولة ويبدو هذا النظام أمام العالم أنه غير قادر علي الإمساك بالدولة من خلال حركة الاحتجاج الشعبي ليست فقط قاصرة علي شريحة الإخوان بل يشمل كل المصريين وبالتالي يبدأ الغرب لعودتهم مرة أخري وبالنسبة للغرب شكل من أشكال الابتزاز للحكومة الحالية.
بما تفسر خروج صفوت حجازي والإعلان عن عودة مرسي لمعتصمي النهضة ويقابله التهليل؟
لأن الوعد برجوع مرسي كان تطمينات من الخارج له وبالتحديد الولايات المتحدة وكان من يصدقه بل وينتظر ورأينا الوفود الخارجية لمصر.
ما يفعلونه الآن لعودة الرئيس المعزول بالفعل أم لعودة الجماعة؟
يبدو أن قطاعات كبيرة منهم شعرت أن عودة مرسي وهم ولكن التفكير إذا استقامت الخريطة الحالية سوف يكون هناك استبعاد لجماعة الإخوان المسلمين, فكل ما كانوا يفعلونه يراهنون به علي شيئين الزخم في الشارع لكي يرفع من الدماء لأن الدماء تحتاج إلي التعاطف وعمل تماسك لقواعد الإخوان وفي نفس الوقت تجلب مجموعات جديدة من الشعب, لأن الشعب المصري متعاطف مع الدماء وبدأوا بذلك في أحداث الاتحادية مرورا بدار الحرس الجمهوري وحتي الآن لذلك كانت أمنيتهم فض الاعتصام بالقوة لأن ذلك سيتيح لهم علي بين الإسلام والعلمانية وهم في حرب إبادة وتصوير ما يحدث علي أنه مذابح تجري في حق أقلية دينية في مصر.
كيف يقبلون التفاوض وفي نفس الوقت يلجأون للعنف؟
الإخوان يلعبون علي موجتين موجة منخفضة وهي فكرة التفاوض مع الدولة وموجة عالية جدا وهي موجة الدماء وفي نفس الوقت أعلنوا أنهم رافضين للتفاوض ويرجعنا هذا المشهد لـ25 يناير الإخوان المتواجدين في التحرير والإخوان من محمد مرسي وسعد الكتاتني وهم يجلسون للمرة الأولي للتفاوض مع عمر سليمان فهم دائما لهم خطين خط علي السطح وخط تحت السطح وطوال الوقت يراهنون علي شيء وسياسة اللي تكسب به العب بيه فإذا نجحت الثورة هم حققوا مكاسب وإذا فشلت الثورة لم تضيع منهم فرصة التفاوض.
هل جماعة الإخوان المسلمين جماعة دينية أم سياسية؟
من خلال موقعي كباحث في شئون الحركات الإسلامية هي ليست جماعة دينية, هو حزب سياسي يتوسل بالدين باعتباره الأداة الأنجح في تعبئة الشارع والدين عنده شعارات فقط لكي تكسب أكبر قدر من التعاطف من البسطاء, لأن الشعب المصري سواء مسلم أو مسيحي لديه العاطفة الدينية القوية التي يسهل تطويعه من خلالها.
ما تفسيرك لدور حماس فيما يحدث في مصر؟
حماس معرفة نفسها علي أنها فرع من الإخوان المسلمين ووجود محمد مرسي في الحكم نجح في أن يقوم باتفاق بين حماس والكيان الصهيوني لتأمينهم من أي ضربات طوال فترة حكم مرسي وهذا اتفاق تم برعاية أمريكية وهذا من الأسباب التي شجعتهم علي وجود مرسي في الحكم, أيضا لأن الإخوان قاعدة شعبية يستطيعون أن يلجموا حركة مقاومة فلسطين عموما, وأعتقد أن هذا سيكشف في القريب العاجل, وكباحث أري حجم الهيستيريا التي كانت مسيطرة علي إسرائل بعد ثورة 25 يناير ورأينا غموضا كاملا بعد تولي مرسي للحكم, يبقي بعدا آخر وهو أن حماس تعلم جيدا حجم الجماعات التكفيرية وجماعات العنف المسلح الموجودة في غزة والتي تمتد إلي سيناء عبر الأنفاق.
إذا لماذا لم تردع حماس هذه المجموعات وهي تعلم حجم خطورتها؟
حماس تترك هذه الجماعات لكي تضغط علي الجيش المصري وبهذا الضغط يخرجه من ساحة الحياة السياسية ويظهر تصريح البلتاجي بربط عودة مرسي للحكم ووقف العنف في سيناء والسبب في هذه المجموعات أن مرسي أطلق لها العنان وأوجد لها ملاذات آمنة في عهده وبالتالي هي ترد له الجميل بما يحدث.
إذا هل هذا يصعب مهمة الجيش في القضاء عليهم؟
نظريا ممكن أن نقول إن الجيش يستطيع أن يتعامل معهم عمليا وهذه المجموعات ترهق حلف الناتو حتي الآن وبالتالي فكرة القضاء عليها في مدي منظور كلام ينطوي علي مبالغة, وهذا الملف سيكون مفتوح وذلك للطبيعة الجبلية لسيناء والخروج والدخول منها مع عدم حصار الأنفاق بشكل كامل أيضا والأهم أن القبائل تعمل حاضنة لهذه المجموعات وفكرة القبيلة والولاء للقلبية لأنهم مجموعة من البسطاء في ظل غياب الأزهر عن التوجيه الديني وتشبعوا بالأفكار التكفيرية, أيضا أن مرسي قد أخرج 500 عنصر من هذه العناصر المتطرفة والخطرة وقام بإخراجهم من السجون مع أنهم أكثر خطورة علي الأمن القومي.
إذن هم يمثلون خطورة علي الأمن القومي, فلماذا أخرجهم؟
لأنه كان يعلم أنه سيحتاجهم, فما يحدث ليس من الإخوان فقط, بل من جماعات تكفيرية وجماعات متطرفة من جميع النوعيات, ولكي يستطيعون تنفيذ مشروعهم بإعداد الفرد فالأسرة فالمجتمع فالحكومة فالخلافة والمنهج الذي تكلم عنه حسن البنا المنهج الذي لم يحظ بالنجاح.
إذا كيف تلفظ سيناء هذه الحضانة؟
عندما تستكمل الدولة المصرية ليقاتها ويعود الاستقرار, ممكن يتم أخذ مجموعة من التدابير والخطط, منها تعمير سيناء ورعاية هذه القبائل من قبل الأزهر والاهتمام بالمواطن السيناوي وهذه القبائل الحاضنة وإشعارها بمدي خطورة هذه الحركات.
لماذا رفضوا مبادرة الأزهر للمصالحة؟
هم يعتبرون أن الأزهر دولة علمانية علي الرغم من أن شيخ الأزهر وعلماء الأزهر وبالطبع الأزهر الشريف له دور كبير باعتباره مؤسسة دينية تملك التصور الديني وهذا مزعج لهم بجوار أن الأزهر له خطاب ديني ومرجعية دينية لمسلمي العالم وهذا مزعج لهم لذلك هم حريصين علي تهميش دور الأزهر وساعدهم علي ذلك اعتبار الأزهر يلعب في نفس مساحتهم فهم يريدون أن يحتفظوا بحق الحديث عن الدين دون الأزهر, وخوفهم الأكبر من الأزهر أن يكون جزء من الدولة الجديدة في مصر وتعود الدولة بقوتها وبقوة ذاتها, وبالتالي تحجم دورهم في دعوة الناس إلي أفكارهم وهذا بالنسبة لهم مقتل فكري لذلك هم حاولوا عبر تاريخهم تهميش دور الأزهر ورفض مبادرة الأزهر لهذه الأسباب.
*لماذا دخل حزب النور في الحياة السياسية, وهل يمثل خطورة مثل الإخوان, وما دور حزب النور, وهل سيتأثر دوره باعتبار أنه من تيار الإسلام السياسي؟
الفرق بين حزب النور والإخوان يمكنني أن أقول أن الإخوان خطر حقيقي وحزب النور خطر محتمل والاختلاف بينهما اختلاف درجة وليس خلاف نوع بمعني أنه لا يوجد فرق واضح بين الإخوان وبينهم غير المكانيزمات السياسية, لكن في النهاية هم لهم نفس التصور بين الدين والسياسة وأعتقد أنهم حريصون علي مكانتهم الآن ودخولهم المعترك السياسي من البداية كان بدافع الخوف من الإخوان لكي لا يصادروا علي مساحة العمل الدعوي لهم فقط, ولا توجد مساحة لهم, لذلك أنشأو حزب لهم لينافسوا به الإخوان ويزاحموهم في المشهد لكي يكون لهم موطئ قدم ليس في الفضاء الدعوي وإنما في الفضاء السياسي وهو مقصور لذاته اليوم وأعتقد أنهم حريصون أن يظلوا في المشهد لكي يلعبوا دور الوساطة في الفترة المقبلة خوفا علي ما يسمي مواد الهوية بالدولة, وخوفا علي المكاسب التي حصلوا عليها في الفترة السابقة.
هل سيقوم حزب النور بدور البديل للإخوان في إدارة الدولة مرة أخري, وهل لديهم خبرة في العمل السياسي, وهل يقبلهم الشارع مرة أخري؟
أعتقد أن تجربة الشعب المصري مع حزب الإسلام السياسي عموما تجعله يفكر قبل أن يطرح نفسه مرة أخري لإدارة الدولة المصرية وإدارة الدولة لا تستطيع عليها قوة بمفردها خاصة أننا لنا تجربة بمثابة فجوة واسعة بين الكلام والحركة علي الأرض والواقع.
نريد توضيح أسباب اهتمام الغرب بالإخوان بعد كل هذا؟
الغرب خاصة أمريكا حريصه علي ألا تكرر أخطائها في عدم تدخلها أثناء الثورة الإيرانية, لذلك حرصت علي بقائها في ثورات دول الربيع العربي في كل الدول حتي لا تفاجئها التطورات, لذلك هي حريصة علي أن تبقي علاقتها بكل أطراف الساحة الفاعلين الحاليين والمحتملين لكي تحقق مصالحها.
وما هذه المصالح التي تجعلها راعية لهم بهذا الشكل دون مراعاة مصالح المواطنين؟
أولا الحفاظ علي أمن إسرائيل, ففي عهد مرسي كانت هناك اتفاقات أمنية وهم لا يضمنون ذلك في النظام الجديد بتهديد أمن إسرائيل أو العداء معها, ثانيا تأمين النفط لهم فهم يضعون احتمالات بناء علي خبرة الموقف واستشراف الواقع الحالي خشية أن هذه القيادة تحظي بقول شعبي يساندها, ثالثا الاحتفاظ بهم شوكة في ظهر الحكومة الجديدة لابتزازها ويد لها في السياسة المصرية بما يضمن مصالحها.
ما فكرة المواطنة لدي الإخوان في ظل ما يحدث؟
الإخوان لا يؤمنون بفكرة المواطنة وهناك شئ يتقدم عند الإخوان وهي فكرة الأمية بمعني أن المسلم في آخر العالم أقرب له من غير المسلم ولو جاره أو في نفس الوطن أو حتي شركاء في الوطن.
متي يتوقف العنف خاصة في سيناء؟
في سيناء المجموعات التي أطلق سراحها من السجون تعاطفت مع مرسي الذي وفر لهم دولة خاصة بهم آمنة ووفر لهم حركة أوسع من الحرية وبالتالي هم كانوا يشعرون بشيء من رد الجميل له بإعطائهم كل هذه الوعود علي الساحة وأسقط عنهم الأحكام ووعدهم بالإفراج عن بعض قياداتهم فكيف يزال كل هذا ويرجعون للسجون وأيضا بالنسبة لباقي المحافظات التي شهد الإخوان بقدر كبير من الحرية بل أصبحوا في السلطة والحكم ويصبحون علي حلم.
ما رأيك في حركة إخوان بلا عنف واستمارات سحب الثقة من المرشد؟
هم صنيعة أمن الدولة وصناعة أمنية فأنا كباحث للحركات الإسلامية وصاحب تجربة حركية أستطيع أن أميز العنصر الإخواني من غيره وهناك مجموعة من المؤشرات لكي أحكم عليهم هم ارتبطوا بالجماعة أم لا مثل المفردات ولغة الخطاب المستخدمة أفكارهم كل هذا يقول أنهم لا ينتمون للإخوان بل وبعيدون تماما فوفقا للتقديرات المتحفظة عدد الإخوان يتراوح بين 150 و100 ألف والتقديرات المبالغ فيها 600 ألف وسحبوا الثقة من المرشد واستمارات سحب الثقة وصلت إلي 2000 فقط.