قال الانبا مكاريوس أسقف عام المنيا في بيان لمطرانية المنيا حول أحداث العنف الطائفية في قرية صفط اللبن بالمنيا انه في سياق مسلسل العنف الطائفي الذي تشهده المنيا، وبينما لم تزل الجراح تنزف من جرّاء ما حدث بقرية بني أحمد الشرقية منذ أقل من شهر، وما تبع ذلك من هجوم واسع النطاق على كنائس المسيحيين ومؤسساتهم وممتلكاتهم
قال الانبا مكاريوس أسقف عام المنيا في بيان لمطرانية المنيا حول أحداث العنف الطائفية في قرية صفط اللبن بالمنيا انه في سياق مسلسل العنف الطائفي الذي تشهده المنيا، وبينما لم تزل الجراح تنزف من جرّاء ما حدث بقرية بني أحمد الشرقية منذ أقل من شهر، وما تبع ذلك من هجوم واسع النطاق على كنائس المسيحيين ومؤسساتهم وممتلكاتهم من منازل وتجارة، اشتعل الموقف في قرية صفط اللبن التي تقع على بعد كيلومترات من مدينة المنيا.
واكد الانبا مكاريوس ان الصدام بدأ ليلة الأربعاء 21 أغسطس 2013م من خلال السيناريو المعتاد، بمشاجرة تقليدية بين أي طرفين، ولكن الأمور تأخذ منحىً مختلفًا متى كان الاثنان مسلم ومسيحي، وتم فضّ الشجار الأول ليعود بعد قليل الكثير من الطرفين، ليسفر تجدُّد الصدام عن مقتل “عبد الباقي محمد سيد العربي” وإصابة “حربي رجب”.
كانت استجابة قوات الشرطة والجيش في هذه المرة أسرع كثيرًا، وإن كانوا قد وصلوا بعد أن تمكن المسلمون من حرق منازل مملوكة لكل من: “صليب ثابت صليب” و”نبيل إسحق شخلول” و”صبحي عوض خليل” و”اليشع عوض مجلي”.
وتابع اسقف عام المنيا انه تم مهاجمة منزلي “كمال صدوق بركات” وشقيقه “فوزي صدوق بركات”. كما تم سلب بعض ممتلكات كل من: “مكرم أديب جالي” و”يوسف كميل”. وما يزال الوضع في القرية يسوده التوتّر.
ومن جهتها كثّفت قوات الأمن من وجودها هناك تحسُّبًا لأيّة ردود أفعال متوقّعة. ولهم منّا كل الشكر والتقدير، فقد استجابوا لطلباتنا المستمرة بالتواجد بالمستوى المناسب لهذه الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد، ولا سيما المنيا والتي تشهد منذ مدة طويلة أسوأ أعمال العنف الطائقي في مصر.
واختتم الأنبا مكاريوس أسقف المنيا بتقديم التعزية قائلا اقدم التعازي لاسرة ابننا المتوفى، وشفاءً عاجلاً لابننا المصاب.. راجين للكنيسة ولمصر سلامًا وطمأنينة