أشار تقرير نشر في موقع معاريف اليوم إلى أن السيسي أصبح في عيون إسرائيل بطل عبقري، ويجب على إسرائيل أن تكون راضية عن عزل مرسي حيث قام السيسي بعزله باستخدام الجيش دون اللجوء إلى الانقلاب ودون إطلاق رصاصة واحدة، واستطاع توحيد الجبهة المصرية بشكل واسع من دون الإخوان المسلمين.
أشار تقرير نشر في موقع معاريف اليوم إلى أن السيسي أصبح في عيون إسرائيل بطل عبقري، ويجب على إسرائيل أن تكون راضية عن عزل مرسي حيث قام السيسي بعزله باستخدام الجيش دون اللجوء إلى الانقلاب ودون إطلاق رصاصة واحدة، واستطاع توحيد الجبهة المصرية بشكل واسع من دون الإخوان المسلمين.
ونقل التقرير وصف جهاز المخابرات الإسرائيلية عبد الفتاح السيسي بأنه شخص هادئ الطباع وشخص وطني مصري يعرف اتخاذ القرارات، أجهزة الأمن الإسرائيلية تعرف السيسي من خلال المفاوضات منذ أن تولى جهاز المخابرات العسكرية، وقد بدأ السيسي حياته العسكرية في سلاح المشاة حتى وصل إلى قمة الهرم في عامه الثامن والخمسين.
وبحسب الموقع فقد أعجب جيش الدفاع ووزارة الدفاع في الفترة الأخيرة أن القائد العام للقوات المسلحة المصرية شخص قوي ومتزن فهو لم يتردد في مواجهة محمد مرسي، تحت قيادة السيسي الجيش المصري قام بتنسيق أفضل مع إسرائيل على مدار العام الماضي ويعتبر حتى أفضل من التنسيق في عهد مبارك، ضارباً مثال هو عملية عمود السحاب في قطاع غزة والتي تمت في نوفمبر 2012 حيث كانت هناك جهود مثمرة من الجيش المصري لوقف تهريب صواريخ بعيدة المدى للقطاع وتم تدمير الصواريخ من خلال سلاح الجو في تلك العملية.
ووفقا للتقرير فإنه على الرغم من الفوضى الحادثة في سيناء إلى أن التنسيق بين الجيشين والذي كان واضحا في نشر 30 دبابة في سيناء لأول مرة منذ توقيع اتفاقية السلام، وهو أول مرة يتم تنسيق مثل هذا منذ تولى مرسي الرئاسة حيث يتم نشر دبابات بدون أخذ الإذن من إسرائيل، ولكن بضغوط من الولايات المتحدة وتلويحها بقطع المساعدات أضطر المصريون دفع الدبابات خلف قناة السويس.
وألمح التقرير المخابرات الإسرائيلية والغربية لم تصدم عندما ثار المصريون على مرسي كما صدمت عندما قام المصريون بالثورة على حسني مبارك، حتى عندما تحدث مرسي بثقة في الساحات وفي التلفزيون، حيث افترضت إسرائيل أن نظامه هش وأصبح كمن يقف على أرجل الدجاج، كما أكد أن إسرائيل كانت تعرف إن علاقة جماعة الإخوان مع إسرائيل والولايات المتحدة هي مسألة تكتيكات وعاجلا أم آجلا كانوا سيتحدوا معاهدة السلام أو يحاولوا إلغاؤها، بالرغم من ذلك مرسي كان مهما لإسرائيل في بعض الأحيان فقد أجبر حماس والمنظمات الجهادية على وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، غير أن إسرائيل لم تأسف على رحيل نظام الإخوان قبل أوانه، لكن لا توجد تكهنات عن من سيخلف مرسي في الرئاسة حيث أن الوضع في مصر ضبابي ومعقد.
وأوضح الموقع أنه وعلى المدى القصير سيكون للأحداث الجارية في القاهرة تأثير على الوضع في الحدود الجنوبية، خلايا إرهابية في سيناء أو مجموعات حماس والجهاد الإسلامي في غزة قد تستفيد من الوضع لفتح النار أو إطلاق أو التوغل في إسرائيل، ولذا فقد زاد الجيش الإسرائيلي من يقظته في الفترة الأخيرة، لكنه أضاف إن خلال الأسبوع الماضي كان هناك تنسيق وعلاقة عمل سليمة بين الأمن الإسرائيلي والجيش المصري في الواقع المسئول عن الاتصال من الجانب المصري هي المخابرات العسكرية، ولا يتوقع الموقع استمرار المشاكل الخاصة بالأوضاع الحرجة الحالية.
الأيام والأسابيع القليلة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل مصر، لكن إسرائيل يمكن أن تري الصورة كاملة، ثورات متكررة في مصر، الأحداث في سوريا و ليبيا واليمن وتونس وحتى المظاهرات في تركيا فالسمة عامة في العام 2013 في الشرق الأوسط هي عدم الاستقرار، ويرى الموقع إنه حسب المعطيات في إسرائيل فإن حالة عدم الاستقرار في المنطقة قد تستمر عقد من الزمان، أحيانا يظهر شئ إيجابي في أعين إسرائيل مثل ضعف موقف بشار أو سقوط نظام الأخوان في مصر، وأحيانا يكون محفوف بالمخاطر، فوز روحاني المعتدل في الانتخابات الرئاسية يعتبر خطر حيث إنه قد يخفف من ضغوط المجتمع الدولي على إيران بالرغم من إنها لازالت مستمرة في مشروعها النووي.