أشار تقرير نشرته جريدة معاريف صباح اليوم على القلق الذي يشعر به الإسرائيليون جراء ما يحدث في مصر، وأوضح التقرير إن إسرائيل تراقب الحدود بين البلدين بقلق عميق من تدهور الوضع الأمني في سيناء، والتي قد تؤثر على الوضع في جنوب إسرائيل
أشار تقرير نشرته جريدة معاريف صباح اليوم على القلق الذي يشعر به الإسرائيليون جراء ما يحدث في مصر، وأوضح التقرير إن إسرائيل تراقب الحدود بين البلدين بقلق عميق من تدهور الوضع الأمني في سيناء، والتي قد تؤثر على الوضع في جنوب إسرائيل.
وتطرقت معاريف إلى التوازن بين قوات الأمن المصرية والبدو والذي وصفته بـ “توازن الرعب” فقالت إن هذا التوازن هو هش بالفعل واضعة احتمال إنه إذا سحب الجيش المصري جزء من قواته من سيناء، الحدود مع إسرائيل ستلتهب.
وقال التقرير إن مسئولين إسرائيليين كبار يخشوا من أن الصراع الدائر في القاهرة،بين النخبة العسكرية والمعارضة من الناحية ومرسي وأتباعه من ناحية أخرى، وما ينتج عنه من فوضى لن تنتهي على المدى القريب، أن لا تحظى سيناء والأحداث الجارية بها بأولوية مما ينتج عنه فراغ يترك مجال لدخول قوات جهادية مختلفة، والتي وجهت ضربات مختلفة في الأشهر الأخيرة للجيش المصري كما حاولت تنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وجاء بالتقرير: “الخوف على المدى البعيد الصراع الدائر في إسرائيل بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الراديكالية وبين معارضيهم، عندما أصبح الجيش المصري في الوسط. هذا الصراع قد يشل البلاد حيث عشرات الملايين من سكانها مركزين في 4% وربما فقط قبل أن تتحول لحرب أهلية، الفوضى أصبحت أقرب من أي وقت مضى، ويمكن لذلك أن يحقق مشكلة كبيرة لإسرائيل.”
وأوضحت الصحيفة إن إسرائيل لا تشارك في أي جانب من جوانب الصراع الداخلي في مصر، فما يهم إسرائيل –حسب التقرير- من وراء قضية سيناء هو هل ستستمر في احترام اتفاقية السلام معها والحفاظ على الهدوء من خلال معالجة القضايا الإقليمية المشتركة لكل البلدين، بما في ذلك نظام حماس في غزة الذي كان يقوم بإطلاق الصواريخ على غزة وتهريب الأسلحة.
وتطرق التقرير أيضا إلى وضع العلاقات المصرية الإسرائيلية تحت حكم الأخوان فأشار إلى أن القاهرة رفضت رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل على المستوى السياسي. ولم يرحب المصريون وزير الشئون الخارجية لزيارة القاهرة ورفضوا أيضا طلب مستشار الأمن القومي يعقوب عميدرور زيارة العاصمة المصرية. وزير الخارجية السابق، إيهود باراك، والحالي موشي يعلون لم يستطيعوا زيارة القاهرة وانتهى الأمر باتصال هاتفي مع نظرائهم المصريين. رفض مرسي لاستدعاء سفير مصر في تل أبيب بسبب التطورات الإيجابية في القضية الفلسطينية. ولم توجد حتى الآن مكان لسفارة إسرائيل بمصر، منذ إجلاءها قبل عامين مضوا. وبالرغم من هذا –وفقا للتقرير- فقد تم تنسيق وتعاون بين أجهزة الاستخبارات المصرية والإسرائيلية والجيشين المصري والإسرائيلي وبالأخص تحت حكم الأخوان المسلمين عندما لعبت دور هام في وقف إطلاق الصواريخ من غزة.
كما أكد التقرير أن وحدة الاتصال للجيش المصري يزور إسرائيل كما يزور القاهرة مسئولون إسرائيليون في المؤسسة العسكرية بشكل دائم. رئيس لجنة الشئون السياسية بوزارة الدفاع عاموس جلعاد زار القاهرة في الأسابيع الأخيرة والتقى مع رئيس المخابرات رفعت ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
وختم التقرير بأن الاستقرار السياسي في مصر هو القضية الأكثر أهمية إلى إسرائيل، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية أرسلت رسالة واضحة إلى القاهرة، بشكل مباشرة أو عن طريق دول صديقة، أنه يجب التأكد إن سيناء لم تتأثر بالأحداث الجارية في مصر.