أدانت حركة فتح إصرار حماس على التدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية مصر الشقيقة وطالبتها بالكف فورا عن هذه الممارسات التي تمثل خروجا عن الإجماع الوطني الفلسطيني والموقف الرسمي الذي أكده الرئيس محمود عباس “أبو مازن”
أدانت حركة فتح إصرار حماس على التدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية مصر الشقيقة وطالبتها بالكف فورا عن هذه الممارسات التي تمثل خروجا عن الإجماع الوطني الفلسطيني والموقف الرسمي الذي أكده الرئيس محمود عباس “أبو مازن” مرارا وتكرارا بضرورة النأي بالشعب الفلسطيني عن الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدة أن مثل هذه الممارسات والسياسات ستلحق أفدح الأضرار بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.
جاء هذا الموقف لحركة فتح ردا على البيان الذي أصدرته حماس ووصفت فيه احداث العنف التي جرت امام مقر الحرس الجمهوري ” بالمجزرة “، وردا على وسائل إعلام حماس وخاصة فضائيتا “الأقصى” و “القدس” والمواقع الالكترونية التابعة لها، والتي تساند حركة الإخوان المسلمين في مصر على حساب الشعب المصري وباقي القوى الوطنية المصرية.
واكدت حركة فتح في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة انها: طالبت حماس بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية في مصر وسوريا ولبنان وليبيا وتونس وغيرها، وهو التدخل الذي يظهر انحيازا حمساويا واضحا وسافراً لطرف بعينه ضد الأطراف الأخرى. وأضافت ان: ممارسات حماس وسياساتها واستخدامها لوسائل اعلامها من شأنها ان تضع الشعب الفلسطيني في موقف وكأنه يقف ضد إرادة الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية والاستقلال، وهذا ما يرفضه شعبنا رفضا باتا.
ودعت حركة فتح حماس لتحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة التاريخية الحرجة، وأن تعيد تقييم مواقفها، وأن تعود إلى صفوف الشعب الفلسطيني والشرعية الوطنية الفلسطينية. وتلتزم بموقف الإجماع الوطني الذي ينأى بالشعب الفلسطيني عن الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدة أن الأولوية اليوم يجب أن تنحصر باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وليس الانخراط في أجندات إقليمية ودولية بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.