أكد موقع دبكا الإسرائيلي إن أوباما لا يدعم إلا جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وفي الحقيقة فإن واشنطن لا تعلم رد أقوى رجل في مصر وهو السيسي. وبحسب مصادر متخصصة في شئون الشرق الأوسط فإن السيسي يعلم جيدا إن كتابة دستور جيد وتأسيس برلمان لن يكون بالأمر السهل وسيأخذ وقت طويل
أكد موقع دبكا الإسرائيلي إن أوباما لا يدعم إلا جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وفي الحقيقة فإن واشنطن لا تعلم رد أقوى رجل في مصر وهو السيسي. وبحسب مصادر متخصصة في شئون الشرق الأوسط فإن السيسي يعلم جيدا إن كتابة دستور جيد وتأسيس برلمان لن يكون بالأمر السهل وسيأخذ وقت طويل، ويمكن أن يصل إلى حوالي 6 أشهر وهذه المدة ستكون الأكثر توترا في مصر، لذا –وبحسب دبكا- فإن السيسي بصدد أن يخطو خطوتين أساسيتين أحدهم سياسية والأخرى عسكرية، الأولى سيداهم رجال أجهزة الأمن المصرية مراكز الإخوان في المحافظات، اعتمادا على التطورات بالشارع المصري، وينقل الآلاف منهم لمعسكرات الاعتقال التي هي بالفعل تحت الإنشاء، فالسيسي – وفقا للتقرير- يمشي على نفس خطى عبد الناصر في الخمسينات، والسادات في السبعينات عندما وضع أعداد كبيرة منهم في المعتقلات ثم إطلاق سراحهم بعد عدة سنوات بشكل تدريجي.
ويشير التقرير إلى إن السيسي يعرف أن إدارة أوباما تعارض بشدة تلك التحركات وتدينها، ولكنه يعرف أيضا أن دول الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يؤيدون تلك الخطوة، لذا فإنه إذا قرر أوباما خفض أو إنهاء المساعدات العسكرية والتي تبلغ 1.3 مليار دولار، فإن دول الخليج العربي ستقوم بإتاحة الأموال اللازمة. وبعبارة أخرى فإن لا يوجد بديل حالي عن الصراع بين إدارة أوباما وبين القيادة العسكرية في مصر، والتي ستبدأ معها صراع الولايات المتحدة مع دول الخليج العربي. السيسي يأمل في دعم دول الخليج العربي، وأن يتمكن من التواصل مع أنظمة الحكم هناك بالرغم من الأزمة بينه وبين واشنطن.
الخطوة الثانية وهي العسكرية، متعلق بشبه جزيرة سيناء السيسي وقادة الجيش المصري حطموا قوة تقدر بحوالي 10 آلاف مقاتل سلفي مسلح، وبعض التنظيمات المرتبطة بالقاعدة الموجودة والفاعلة في جبال سيناء وشمال سيناء.
يجب أن نتذكر إن السيسي نفسه شغل منصب رئيس المخابرات الحربية، والقائد القوات المسلحة بشمال سيناء، ولذلك فهو يعرف جيدا ما يجري هناك، لذا فليس خفيا عليه وعلى قادة الجيش إن نظام جماعة الإخوان المسلمين تشترك في تهريب السلاح في العام الماضي من ليبيا إلى غزة عبر شبه جزيرة سيناء.
ويرى الموقع إن الجيش المصري الآن يعتقد إن جماعة الإخوان تقوم بتسليح الجماعات السلفية في سيناء وحركة حماس في قطاع غزة وتحويل تلك المناطق لمراكز تمرد ضد القاهرة في حال عزلهم عن السلطة في مصر،
فبحسب الرسائل المنشورة مؤخرا من قبل الجماعات السلفية المسلحة في سيناء فإن سيناء أصبحت مركز التمرد ضد ما وصفوه بالإنقلاب العسكري الذي أطاح بمحمد مرسي، يعرف قادة الجيش إن وجود مركز تمرد كهذا يمثل خطر على حكمهم في القاهرة، وانه يمكن أن ينتشر بسهولة في كل مدن قناة السويس ناهيك عن قدرة الجماعات السلفية على ضرب أهداف في قناة السويس وشل حركة السفن بها.
ويشير الموقع إلى أن سيناء تقف أمام إدارة أوباما كمشكلة أكثر خطورة من مشكلة القاهرة، فمن جانب آخر فإن واشنطن لا يمكنها أن تحل محل قادة الجيش المصري في مواجهة الإرهاب السلفي في سيناء والمرتبط بالقاعدة وحركة حماس. إدارة اوباما تعرف إن المشكلة في القضاء على مخازن السلاح الموجودة بسيناء والتابعة للإخوان المسلمين، وبعبارة أخرى فإن كل عملية للجيش المصري داخل سيناء ستضعف من جماعة الأخوان المسلمين في مصر. وفي هذه النقطة تدخل إسرائيل في الصورة فالجيش المصري لا يمكن العمل في سيناء دون أخذ الإذن من إسرائيل، فالدعم الإسرائيلي للسيسي في القاهرة أصبح أكثر وضوحا بسبب قدرته على العمل في سيناء. إذا فإن إدارة أوباما ستستمر في معارضتها للجيش المصرين وهو لا يعلم إنه يصبح بذلك في المواجهة مع دول الخليج العربي بل مع إسرائيل أيضاً.