أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أنها تحاول إدارة الأزمة التي يعيشها سكان القطاع منذ عدة أيام، متوقعةً المزيد من المشاكل والكوارث، في حال استمر إغلاق معبر رفح الحدودي، والأنفاق الواقعة على الحدود مع مصر. مشددة على أنها تتواصل مع مصر بشأن الحدود والأمن
أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أنها تحاول إدارة الأزمة التي يعيشها سكان القطاع منذ عدة أيام، متوقعةً المزيد من المشاكل والكوارث، في حال استمر إغلاق معبر رفح الحدودي، والأنفاق الواقعة على الحدود مع مصر. مشددة على أنها تتواصل مع مصر بشأن الحدود والأمن.
وقال ايهاب الغصين، المتحدث باسم الحكومة إن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، إلى جانب تدمير الأنفاق، وإغلاق معبر رفح، قد أصاب القطاع بأزمات، تسعى حكومته إلى “إدارتها بالطرق الممكنة بعد أن أثّرت على قطاعات عدة، منها المستشفيات والبلديات”.
واشار الغصين في تصريحات لصحيفة “فلسطين” المحلية الى انه لو استمر هذا الحال ستزيد التأثيرات المختلفة. لافتا الانتباه إلى أن القطاع يعاني أيضاً من قلة في الغاز الطبيعي وأن الحكومة تسعى إلى التعامل مع الموقف. وطمأن الغصين المواطنين بأن ما هو موجود داخل القطاع من مواد غذائية وبضائع وسلع مختلفة يكفي لشهر رمضان الذي يحل منتصف الأسبوع الجاري، وأن وزارة الاقتصاد لديها خطط بهذا الصدد، محذّراً بذات الوقت من أن “الأزمة كبيرة وليست بسيطة”.
واكد ان حكومة غزة تحاول ان تدير الازمة من خلال ادارة ما هو موجود. مستدركا “لكن ما هو موجود لا يكفي، والإنذارات التي تطلقها القطاعات المختلفة حقيقية، ونتوقع المزيد من المشكلات في المستشفيات وإيصال المياه للمواطنين، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وكل ذلك بحاجة إلى حل سريع”.
وأوضح أن اتصالات تجري بين الحكومة ومصر حول معبر رفح والأمن، لكنه أشار إلى أن ما يتعلق بالأنفاق التي تشهد تشديداً على عملها، هي حالة استثنائية اضطر إليها المواطنون لتلبية احتياجاتهم، وأن ذلك لا يجري أصلاً وفق تنسيق رسمي.
وقال “إن التواصل بين الحكومة والجهات الأمنية المصرية مستمر ولم ينقطع حول معبر رفح، والأخيرة تبلغنا بإغلاقه أو فتحه يومًا بيوم”، مجدداً مطالبة الحكومة بتحييد القطاع عما يجري في مصر. ويشهد مطار القاهرة في ظل الأوضاع السياسية الضبابية في مصر، تكدس عشرات الفلسطينيين ممن لا يجدون سبيلاً للوصول إلى القطاع، أو العودة من حيث جاءوا، كما يُمنع المواطنون من السفر عبر معبر رفح.
وأكد المتحدث باسم الحكومة أن التواصل مع المحتجزين في مطار القاهرة مستمر، بعد قرار السلطات المصرية بعدم نقل الفلسطينيين إلى مصر بسبب الأزمة، موضحاً أن الأزمات ناتجة عن عدم استقرار الوضع الأمني هناك، وأن المعبر شهد انخفاضاً في عدد المسافرين، قبل أن يتم إغلاقه بالكامل.
وكانت القوات المسلحة المصرية قد نشرت، لأول مرة منذ سنوات، آليات عسكرية على الحدود مع قطاع غزة، في حين نشرت الحكومة الفلسطينية قوات الأمن الوطني هناك، في خطوة أكد الغصين أنها تهدف إلى “حماية حدودنا وعدم السماح بالتسلل، ولدحض أي اتهامات، مع علمنا المطلق بأن غزة ليس لها أي علاقة بما يجري من أحداث في مصر”.
كما أكد الغصين أن “هذه هي طبيعة قطاع غزة، أن يعيش في معاناة مستمرة،..وقال “شعبنا يتطلع إلى الوصول إلى الاستقرار، وينتظر دعم الأمة العربية والإسلامية، والارتباط التاريخي مع مصر يتطلب تحييد القطاع عن أي أحداث”.
وحدد الغصين موقف حكومته مما يجري في مصر، قائلا “موقفنا واضح بأن الشعب المصري جزء من الأمة العربية، وعلاقتنا به تاريخية، نتمنى له الاستقرار والأمن، وأن مصر والعرب عمقنا الاستراتيجي”.
وتطرق المتحدث باسم الحكومة إلى تهديدات أطلقها مسؤول كبير في جيش الاحتلال وفق ما نشرت وسائل إعلام، بشن عملية حربية جديدة ضد القطاع.
وقال “تهديدات الاحتلال لا تخيفنا وهذا امر طبيعي اعتدنا عليه، أن يتم تهديد المقاومة والشعب الفلسطيني الذي يصمد أمام المحتل”.
واكد “نحن كحكومة جاهزون لكل السيناريوهات، ونطمئن شعبنا أن الأمر ليس بهذه السهولة، فما حدث بعد الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال في 14 نوفمبر الماضي، بدأ الاحتلال بعمل ألف حساب لشعبنا ومقاومته”.
وقال”إنه لابد من اتخاذ الاحتياطات وتجنيب شعبنا الحرب، والأمة العربية ليست كما كانت في السابق، ولن تسمح للاحتلال بهذا”، مشيراً بذات الوقت إلى أن الاحتلال يواصل انتهاكه للتهدئة التي تم إبرامها في 21 نوفمبر الماضي، من خلال استهداف الصيادين والمواطنين وتجريف الأراضي.
وحول مزاعم الاحتلال بأن المقاومة الفلسطينية تدخل السلاح إلى قطاع غزة، قال الغصين إن ذلك يأتي في إطار محاولات الاحتلال لتبرير جرائمه والتضخيم للتغطية على ما يمارسه بحق الشعب الفلسطيني من جرائم.