“لكل شيء زمان ولكل أمر تحت السماوات وقت”..
وعد من الكتاب المقدس كنت أردده وأنا في طريقي لدير راهبات قلب يسوع المصريات بمصر الجديدة حيث يقيم هناك قديس الكنيسة القبطية الكاثوليكية غبطة الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك الفخري وكاردينال الكنيسة الجامعة..
“لكل شيء زمان ولكل أمر تحت السماوات وقت”..
وعد من الكتاب المقدس كنت أردده وأنا في طريقي لدير راهبات قلب يسوع المصريات بمصر الجديدة حيث يقيم هناك قديس الكنيسة القبطية الكاثوليكية غبطة الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك الفخري وكاردينال الكنيسة الجامعة..
شريط الذكريات يعود بي إلي قداس رأس السنة بعد انتهاء الصلاة بلحظات تعرض غبطته لجلطة بالمخ.. وتمر الشهور والأيام ونحن نتردد علي غبطته للاطمئنان علي صحته.. وفي كل لقاء كنا نسعي لنسجل تاريخ هذا الرجل العظيم في بطاركة الكنيسة الكاثوليكية، إلي أن كانت مشيئة الله واستقبلنا غبطته صباح الأحد الماضي – 14 يوليو – كانت في انتظارنا ببهو الدير الأخت أغابي الراهبة الساهرة لخدمة الأنبا أنطونيوس، ورافقتنا حتي غرفته الخاصة.. كان غبطته جالسا بملابسه الكهنوتية السوداء البسيطة.. قبل أن نبدأ الحديث، أحضرت الأخت أغابي أيقونهة العذراء – وشاح البطريرك – لغبطته ليعلقها علي صدره، ولكنه رفض، ولم يكن الموقف غريبا فنحن نعرف عنه تواضعه الشديد، وحرصه علي أن يظهر دائما بصورة الكاهن..و لكن الاخت اغابى اصرت لأنها تعرف عمق قلبه البسيط.
و من عمق قلبه الفياض بالمحبة ظل غبطة الأنبا أنطونيوس يتحدث لنا لساعات، و فرضت بساطته و إنسانيته العالية نفسها علي الحوار …
فتحدث غبطة الانبا انطونيوس عن كل محطة فى حاته بالتفاصيل حيث وصف “الاسقفية” بمرحلة الخدمة، ثم “البطريركية” التى كانت الخدمة مثلثة الالتزامات، ثم “الكاردينالية” التى هى خدمة بابا الفاتيكان و رسالة شخصية لغبطته بنقل صورة وضع المسيحيين فى مصر للعالم، كما تحدثنا مع غبطته عن قصة تعرضه للخلطه بالمخ التى كانت السبب الرئيسى لترك البطريركية، و كيف قدم استقالته و كشف غبطته خﻻل حديثنا اسرارا فى حياته الشخصية و أكد الانبا انطونيوس فى حواره انه يقضى الان يومه في الصلاة والاطلاع علي الأخبار الكنسية المحلية والعالمية، و ان غبطته يسعد جدا ببعض الزيارات مثل زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، غبطة البطريرك فؤاد الطوال، غبطة الكاردينال سندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية بروما، غبطة الكاردينال ماربشارة الراعي بطريرك الموارنة، غبطة البطريرك غريغوريس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا للروم الكاثوليك، كل هذه الزيارات منطبعة في قلبه وفي نفس الوقت تشجعه كثيرا.
و عن الوضع السياسي فى مصر قال الانبا انطونيوس إن إسقاط الشعب المصري لأخونة الوطن لا شك أنه عمل الله ما كان أحد يتخيل, ولكن الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون وأنا أثق أن الله سيكمل المسيرة ولكن علينا أن نتنبه جيدا في وضع الدستور لأنه طريقنا كلنا.. علينا أن نعرف أن مصرنا هي وطننا.. وعلينا أن نتزود بالإيمان و الثقة.
■■■ تابع تفاصيل أول حوار مع غبطة الكاردينال أنطونيوس نجيب فى عدد وطنى الصادر يوم الاحد القادم 21 يوليو 2013.