التقى “موقع وطنى” بنيافة الانبا كيرلس وليم مطران ايبارشية اسيوط للأقباط الكاثوليك و تحدثنا مع نيافته حول موقف الكنيسة من الاحداث الجارية و ما يشهده الوطن من احوال خلال الفترة الانتقالية بعد عزل محمد مرسى و اسقاط دولة الإخوان المسلمين.
التقى “موقع وطنى” بنيافة الانبا كيرلس وليم مطران ايبارشية اسيوط للأقباط الكاثوليك و تحدثنا مع نيافته حول موقف الكنيسة من الاحداث الجارية و ما يشهده الوطن من احوال خلال الفترة الانتقالية بعد عزل محمد مرسى و اسقاط دولة الإخوان المسلمين.
قال نيافة الانبا كيرلس: لقد فاق خروج المصريين، للثورة الثانية يوم 30 يونيو للمطالبة بإسقاط دولة الاخوان ، كل التوقعات، فلم يكن أحد ينتظر تحرك الجماهير الغاضبة بهذه الأعداد الهائلة، ومن كافة ربوع مصر، لقد كان أمرا أذهل العالم كله.
و عن دور صعيد مصر و خروجهم لاسقاط النظام قال نيافته: فيما يخص أسيوط “قلب الصعيد وعاصمته” فأننا لم نكن كذلك نتوقع هذا الحشد ألكبير مقارنة مع ما كنا نراه في الفترة السابقة، فلقد شعر الناس بالصعيد أيضا أن اهداف ثورة 25 يناير لم تتحقق وأن أحوال البلاد تتدهور والأزمات تتفاقم فخرجوا يعبرون عن ضيقهم .
و أضاف الانبا كيرلس وليم معلقاً عن وضع المسيحيين خلال حكم الاخوان قائلاً: لقد علت أصوات المتطرفين وأصحاب الفتاوى المتشددة فشعر المسيحيون بالخطر المحدق بهم، وقد احبطت امالهم في تحقيق دولية مدنية حديثة كانوا يحلمون بها، مع اخوتهم في الوطن، يوم خرجوا ينددون بفساد حكم مبارك، ولم يشعروا بالمساواة: تحرق كنائسهم، وتنهب بيوتهم ومتاجرهم ولا يتحرك احد لتحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين.
ضيقوا عليهم في امكن عملهم، دبروا المؤامرات لإقصائهم واستبدالهم بآخرين اقل كفاءة، لفقت لهم التهم الباطلة “الاذدراء بالدين”، عين في العديد من المرافق موظفون ينتمون للتيار الديني المتشدد دون كفاءة في الادارة فعرقلت المصالح…
و عن توقعاً للفترة القادمة قال نيافته التخوفات قائمة و الاعتداءات على الكنائس ورجال الدين واردة وغير مستبعدة، لكن ثقتنا في عناية الله الساهرة لا تنقص، انه سيد التاريخ ونحن واثقون انه يقودنا الى الأفضل وعلينا ان نتحلى بالصبر وان لا تهتز ثقتنا في عنايته .
و عن مستقبل مصر بعد الفترة الانتقالية قال الانبا كيرلس: كنت دائما متفائلا وسأظل، انطلاقا من قناعتي بان كل ما يسمح به الله انما هو لخيرنا، حتى المحن والصعاب التي لا بد ان نجتازها، ان ما حدث في الايام الاخيرة انما هو معجزة بكل المعاييروهو ثمرة صلوات واصوام وإرادة صالحة لأبناء الوطن جميعا، وعلينا ان نوصل صلوتنا واصوامنا وبذل الجهود الايجابية لاعادة بناء مصر حديثة تليق بحضارتها العريقة وتقود دول المنطقة.