أستنكرت الجبهة الحرة للتغيير السلمى فى بيان لها اليوم التصريحات التى صدرت من البيت الأبيض الأمريكى التى جاء فيها “إن الولايات المتحدة تحتاج بعض الوقت لتحدد ما إذا كان ما حدث فى مصر ثورة أم أنقلاب” وقالت الجبهة إن البيت الأبيض غير مرحب به فى الشأن الداخلى المصرى
أستنكرت الجبهة الحرة للتغيير السلمى فى بيان لها اليوم التصريحات التى صدرت من البيت الأبيض الأمريكى التى جاء فيها “إن الولايات المتحدة تحتاج بعض الوقت لتحدد ما إذا كان ما حدث فى مصر ثورة أم أنقلاب” وقالت الجبهة إن البيت الأبيض غير مرحب به فى الشأن الداخلى المصرى، :”ونؤكد على رفضنا اى تقييم يتعارض مع المصلحة الوطنية المصرية، ونؤمن بأن 30 يونيو هى أعظم ثورة فى تاريخ مصر”.
ووضحت الجبهة أن ما يحرك البيت الأبيض فى هذه اللحظة هو مصالح الإدارة الأمريكية فقط وليس حرصها على مبادئها أو قيمها التى تصدرها للعالم، ولا شك ان شعب مصر يفهم الأن لماذا تعانى الإدارة الامريكية من الارتباك وعدم القدرة على اتخاذ قرار يمليه عليها الضمير الانسانى. فإدارة الرئيس الامريكى باراك أوباما ما زالت تتخذ موقف العداء من ثورتنا وكرامتنا، إذ لم تتفهم إدارة الولايات المتحدة أن الشعب المصرى لن يقبل تبعية مبارك أو انصياع محمد مرسى، أننا أخترنا كرامتنا الوطنية وسيادة قرارنا، ولا شك أن هذه المعانى لن تفهمها إدارة كل همها هو تفكيك الشرق الأوسط وأشاعة الفتن داخل مجتمعاته وقتل الابرياء بابشع الصور وباصعب المعانى، فهى تساهم فى تدمير الدول بإشعال الفتن والحروب الاهلية.
واكدت الجبهة أن الدور الذى تلعبه الإدارة الامريكي وسفيرتها غير المرغوب فى بقاءها فى مصر، يكشف لنا أصرار باراك أوباما على سلوك مسلك المتأمرين على الحرية والعدل، وليس غريباً على إدارة تعتمد سفيرة كآن باترسون أن تخترق الشرعية الدولية وأن تعتزم أنها صاحبة الحق فى تحديد ما إذا كان 30 يونيو ثورة أم لا.
وأضافت أن الإدارة الامريكية تعى أن ما قام فى مصر هو ثورة، وليس مقبول منها أو من سفيرتها أن تلعب أدواراً فى الداخل تدفع الوطن إلى فتنه، وتدعوا الجبهة البيت الأبيض إلى الاعتراف بخطأه فى التعامل فى الداخل المصرى وتطالب بسحب السفيرة الأمريكية من القاهرة، فوجودها بات عبأً على الداخل المصرى، وبات دورها داخل الكواليس مكشوفاً ومرفوضاً ، ونقول بكلمات واضحة، لو كان الرهان الامريكى على الأخوان فنقول لكم أن خياركم سقط الى الأبد، وإن كانت حساباتكم ستجعلكم تختارون الفوضى كبديل عن فشل رؤيتكم فإننا نقول لكم أنكم تختارون نهاية بشعه للنفوذ الامريكى فى الشرق الاوسط بشكل عام وفى مصر بشكل خاص. ونقول للإدارة الأمريكية إن طريقكم الحقيقى التعاون مع الشعوب وليس مع اطراف سياسية تتفق فى الخفاء على اشياء لن تحققها إلا بخيانة وقهر شعوبها، وأننا نؤكد أن شعبنا منفتح على العالم يسعى للإسهام فى تنمية حضارة العالم، ونحترم كل شعوب العالم . وبقدر احترامنا للشعب الأمريكى فإننا لن نقبل فرض أى مصالح خارجية على حساب مصلحتنا الوطنية والقومية ومبادئ ثورتنا الشعبية.