سعيد عبد الحافظ: الجماعة تحولت من المتاجرة بالدين الى المتاجرة بضحاياهم
اللواء فؤاد علام : الشعب بعد التجربة مع نظامهم لم يعد يصدق أكاذيبهم
والشباب المغرر به داخل الجماعة سيأتى لهم وقت و سيكتشفوا كذب هذه الجماعة
أشرف خليل: الإخوان المسلمين ما زالوا يمارسون سياستهم الاجرامية بالتضليل وتزييف الحقائق
جماعة الإخوان المسلمين لاتزال مستمرة فى مسلسل الكذب وتزييف الحقائق بشكل متواصل ،ولكن أكاذيبهم و محاولاتهم الفاشلة فى تضليل الرأي العام تنكشف يوما بعد آخر أمام الجميع .وبدأت أدواتها فى التزييف و الكذب تسقط واحدة تلو الأخرى ،حتى و إن كانت أحد أدواتهم قناة فضائية وهى قناة الجزيرة الا أن الأمر إنكشف الان أمام الجميع و علموا المنهج التحريضى الذى تستخدمه و هو الامر الذى أكده المذيعون الستة المستقيلون من هذه القناة لسياستها التحريضية التى تصب فى صالح تيار الاسلام السياسى وفقط ، فهى تؤكد فى تغطياتها على أن ما حدث فى مصر هو إنقلاب عسكرى أملا فى دعم الخارج لها فى عودتها للحكم مرة أخرى .
بدأت محاولات التزييف للحقائق تزداد حدتها قبل 30 يوينو الماضى وكان من ضمن محاولاتها ما قامت به صفحات الإخوان المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعى بشن الحرب على “تمرد” قبل إعلان الأرقام النهائية للتوقيعات على الحملة بـ24 ساعة،واتهموا حركة تمرد باستخدام توقيعات “الوطنية للتغيير” ،وهو الأمر الذى ثبت أنه ملفق و مزور ، خاصة و ان حركة تمرد أنذاك أكدت على أنها لم تعلن عن موقعها الرسمى بعد ولم تنشر قاعدة بيانات الموقعين على استمارات حملة تمرد ، فمن أين أتى الإخوان بهذه القوائم؟.
و إستكمالا لتزييف الحقائق بعد 30 يونيه و خروج الملايين من الشعب المصرى الغاضب الرافض للرئيس المعزول مرسى ،خرجت علينا الجماعة لتؤكد على الشرعية و أن ما حدث هو إنقلاب عسكرى من قبل القوات المسلحة المصرية
و إستخدمت فى ذلك المنبر الاعلامى الأساسى لها و هى قناة الجزيرة ،بالاضافة الى بعض الشبكات الاخبارية التابعة لهم و منها شبكة رصد و موقع حزب الحرية و العدالة و غيرها من المواقع ،و حتى لا تصل الصورة كما هى للقنوات التليفزيونية المختلفة منع الإخوان المسلمين دخول اى كاميرات تابعة لاى قناة تليفزيونية لدى أماكن إعتصامهم سواء أمام رابعة أو ميدان النهضة أو الحرس الجمهورى فيما بعد .
ليس ذلك فحسب بل إستخدم الاخوان كنوع من التضليل ايضا بعض المراكز التى تطلق على نفسها انها مراكز حقوقية وتدافع عن حقوق الانسان و لكنها بالأساس مراكز قاموا بإنشائها لتكون داعمه للجماعة ،ومنها مركز “سواسية لمناهضة التمييز” ومركز الشهاب و ائتلاف مراقبون لحماية الثورة ..وغيرهم .و هذه المراكز قامت بإصدار العديد من البيانات التى تؤكد على أن ما حدث فى مصر بعد 30 يونيه هو إنقلاب عسكرى و كانت البيانات تصدر لتحذر من الانقلاب و لمطالبة المجتمع الدولى بالتدخل .
هذا بالاضافة الى إزدواجية خطاب قيادات الإخوان فحينما يتحدثوا الى الدول الأجنبية يقولوا إن ماحدث هو إنقلاب عسكرى ،ويقوموا بمناشدة دول العالم بعدم الاعتراف بما حدث .وفى نفس الوقت حينما يتحدثون الى المعتصمين فى رابعة العدوية وميدان النهضة كانوا يقولوا بان ما حدث هو بترتيب امريكي
كذلك فى الوقت الذى يمنعون فيه الاعلام المصرى من متابعة إعتصامهم قاموا بإستدعاء الصحف والمراسلين الاجانب بسرعة لتغطية احداث اقتحام الحرس الجمهورى.
وجاءت أحداث الحرس الجمهورى و قام الاخوان المسلمين بمحاولات مستميته لتزييف الحقائق و لكن سرعان ما إنكشف كذبهم فى العديد من أكاذيبهم التى حاولوا نشرها مستخدمين فى ذلك تصريحات قيادات من الاخوان على رأسهم البلتاجى و صفوت حجازى ،وكذلك قناة الجزيرة و بعض المواقع الاليكترونية التابعة لهم ،وكذلك المراكز التى تطلق على نفسها انها مراكز حقوقية .فجاء بيان
مركز الشهاب لحقوق الانسان بعد ماحدث أمام الحرس الجمهورى فجر يوم الاثنين الماضى، و الذى يؤكد فيه على اننا تحت حكم العسكر حسب بيانهم الذى قالوا فيه :”حينما نهاجم حكم العسكر نهاجمه من باب اننا قمنا بثورة قدمنا فيها مئات الشهداء والاف المصابين من اجل ان نسير خطوة او خطوات علي طريق الديموقراطية وليس للرجوع للخلف .ويبقي رأينا الثابت اننا ضدد حكم العسكر “
قالوا :” “وقائع فض اعتصام دار الحرس الجمهورى”و فى بيان أخر بعنوان
قامت فجر اليوم الأثنين قوات تابعة للقوات المسلحة ولوزارة الداخلية بفض اعتصام عدد من أنصار الرئيس المعزول أمام دار الحرس الجمهورى، مستخدمة فى ذلك قنابل الغاز المسيل للدموع والأسلحة النارية، وقد نتج عن هذه العملية مقتل عشرات القتلى من مؤيدى مرسى وثقت غرفة طوارئ الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان ثمانية وخمسون حالة منها وإصابة المئات من المؤيدين، فضلاً عن تصريحات بمقتل ضابط قوات مسلحة وآخر تابع لقوات الداخلية ومجند بالشرطة وإصابة آخرين، كما تم القبض على المئات من أنصار الرئيس المعزول من محيط دار الحرس الجمهورى.”.
و لم يكتفوا بذلك كمحاولات للزج بالجيش فقاموا بنشر صور لأطفال من سوريا على موقع حزب الحرية و العدالة و أشاروا الى أن هؤلاء الأطفال تم قتلهم من قبل الجيش المصرى أمام الحرس الجمهورى فجر الاثنين .
سعيد عبد الحافظ – الناشط الحقوقى و مدير مؤسسة ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الانسان ،يؤكد على المحاولات المستميته للأخوان المسلمين لتزييف الحقائق و نشر الأكاذيب ،وقال : ” اننى لا أجد أى إندهاش أو إستغراب من محاولات التزييف التى تمارسها جماعة الاخوان المسلمين الان . لان تاريخ الجماعة ملىء بالتزييف و الكذب البين على أنفسهم وعلى الشعب المصرى. ويكفينا فى هذا أن رئيسهم كذب على الشعب المصرى كثيرا ووعد وعودا لم تتحقق ،منه على سبيل المثال ما قال فى أو حكمه بانه سيلتزم به من إنجازات فى مجالات محددة و لم يلتزم باى منها سواء مشكلة البنزين أو الخبز أو القمامه أو المرور .
كما أن مجمل تصريحات الرئيس المعزول كانت عبارة عن كذب صريح ، واعتبر أن الشعب المصرى ذاكرته ضعيفة و انه لن يحاسبه على هذا الكذب .والجماعة الان تمارس هوايتها التى إعتادت عليها فى تزييف الحقائق و إنما الجديد فى كذب الجماعة هو تحولها من المتاجرة بالدين الى المتاجرة بضحاياهم الذين دفعوهم لمهاجمة الجيش المصرى فى مواقعه العسكرية .”
و أضاف عبد الحافظ:” مركز سواسية يترأسه عبد المنعم عبد المقصود المحامى و القيادى بجماعة الإخوان المسلمون ، لم يمارس يوما عمل حقوقى مجرد و منزه عن الهوى ،فهو دائما لسان حال الجماعة، ولازال يمارس هذا الدور و نحن نعتبره من المنظمات السياسية عديمه الانجاز فى العمل الحقوقى ،ولانلتفت كثيرا لمثل هذه البيانات التى يخاطب بها الاعلام .
فهذا المركز و غيره يمارس دورا سياسيا لصالح جماعة إرهابية تمارس العنف ضد الشعب المصرى و ضد جيشه و أعتقد أن الشعب المصرى واعى جيدا لذلك . أما عن الرايى العام الدولى فيوجد تحالف حقوقى فى مصر الان يضم أكثر من 70 منظمة حقوقية تتمتع بالمصداقية فى العمل الحقوقى تخاطب المنظمات الدولية و المجتمع الدولى بحياد و موضوعية كامله و تشرح لهم الوضع بصورة محايدة .بالاضافة الى أن قانون الجمعيات الأهلية نفسه يجرم العمل السياسى للمنظمات المدنية ،وما تمارسه مثل هذه المراكز كافى لمحاكمتها لمخالفتها لقانون الجمعيات .”
اللواء فؤاد علام – الخبير الامنى – يقول:” الإخوان تاريخهم معروف فى تزييف الحقائق و الكذب و العنف لمصالحهم على حساب الوطن، فهم من قاموا منذ سنوات بمحاولات نسف القناطر الخيرية لإغراق دلتا وادى النيل حتى تنشغل الحكومة عن القبض على أعضاء الجماعة .فجماعة الاخوان المسلمين تتعامل مع من يختلف معهم فى الرايى بالخطف و القتل .”
و أكد علام أن أحد قيادى الإخوان بعد اعتدائهم على الجيش أمام الحرس الجمهورى بحوالى 35 دقيقة قام بإحضار المصورين الصحفيين من الصحف الاجنبيه ليصوروا كيف يهاجم الجيش المتظاهرين كما أن قناة الجزيرة بدأت قبل الاعتداء بساعات بالتصريح بأن هناك هجوم وشيك من قبل الجيش على المتظاهرين أمام الحرس الجمهورى .
و أضاف :” للاسف الشديد كان زمان هناك من يصدق كذبهم من الشعب المصرى لكن الان و بعد التجربة مع نظامهم لم يعودوا يصدقوا هذه الاكاذيب .وحتى الشباب المغرر به والمندفع وراء شعارات دينيه براقه الاخوان بعيدين عنها تماما ، سيأتى لهم وقت و سيكتشفوا كذب هذه الجماعة .”
و فى هذا الصدد يقول أشرف خليل- أمين الحزب العربى الناصرى بالوادى الجديد إن الإخوان المسلمين ما زالوا يمارسون سياستهم الاجرامية بالتضليل وتزييف الحقائق .فعلى سبيل المثال فإن ماحدث أمام الحرس الجمهورى كان نتاجا لتحريض قيادات الإخوان للمتظاهرين على التحرش بعناصر القوات المسلحة فى منطقة ممنوع الاقتراب منها قانونا، واستخدام الأسلحة النارية ضد عناصر الجيش.