– المستشارة الجبالي: مؤامرة على مصر بالتعاون بين الجماعة والغرب !
– الشيخ نعيم مؤسس الجهاد: المخابرات الأجنبية تعين شيوخ الإخوان !
– د. ممدوح حمزة: لقد سقطت الاقنعة عن أبو الفتوح وحزب النور!
– سمير زكى : حزب النور مع ألف سلامة، لم تكن معنا كى تنسحب!
– حسام حازم : الدستور سقط بثورة 30 يونيو ، والشعب يريد دستورا جديدا
نظمت الحركة الوطنية للدفاع عن الجمهورية مؤتمرا يوم 8 يوليو ، والذي دعت إليه المستشارة تهاني الجبالي بهدف مشاركة شخصيات وطنية و أطياف مختلفة بالمجتمع فى تقديم رؤيتهم للأحداث الجارية ، وكيفية خروج مصر من التحديات التى تواجهها حاليا ، خاصة بعد أحداث الحرس الجمهوري والتى حدثت فجر يوم “الاثنين”، وأسفرت عن مقتل 43 شخصًا وإصابة آخرين.
وقد استهلت المستشارة تهاني الجبالي المؤتمر قائلة : إننا أمام مؤامرة مركبة كانت تخطط لها الجماعة مع أوربا وشركاء الأطلنطى ، والشعب المصرى بإحتشاده يوم 30 يونيو عطل هذه المؤامرة او المشروع القادم للمنطقة العربية بالتفتيت على أساس دينى وعرقى، بهدف سقوط مصر فى قبضة ما يسمى بالحكم الدينى، مضيفة أن زرع جماعات إرهابية وجهادية فى سيناء هو بداية تنفيذ تلك المؤامرة بتطبيق المشروع الغربى.
وقالت الجبالى : نحن شعب بطبيعته متدين و نعرف جيدا بمسلميه ومسيحيه قيمة ما ننتمى إليه ، إلا أن صبغة الحياة السياسية بالطابع الدينى ، وبدء التقسيم الوطنى على أساس دينى ، أدى لإنقسام حاد بالمجتمع المصرى ، مما يهدد مقومات الدولة الوطنية المصرية ، و الذى بلغ الحد فى المواجهات عليه إلى حد التقسيم الجعرافى على الأرض ، وماهو يبدو فى أن زرع خلايا إرهابية بإسم الدين هى مقدمة محاولات التقسيم الجغرافى على أساس دينى ، ولأن هذا يتعلق مباشرة بالأمن القومى المصرى ، أصبح حق الشعب المصرى على جيشه العظيم أن يتدخل لحماية إرادته ، التى عبر عنها فى 30 يونيو وقال انه خرج ليحمى ثورته وبلده .
وأكدت المستشارة الجبالى أن ماحدث عند دار الحرس الجمهورى ماهو إلا محاولات فرض الحرب الأهلية على مصر، وكما قال بيان الشرطة والجيش : إن هذه المحاولة ماهى إلا تزوير إعلامى من خلال بعض أليات الإعلام التى للأسف بعضها عربى وبعضها أجنبى ، وذلك لتصوير ما يسمى بعدوان الجيش والشرطة على متظاهرين سلميين .
وأوضحت الجبالى : أن ما يحدث واقعيا بمصر هو أن هناك فئة من الشعب المصرى تجرأت على حمل السلاح فى وجه شعبها وجيشها ، وهى تسعى لفرض حالة من الإرهاب على المجتمع المصرى .. ومن يحمل السلاح ضد وطنه وشعبه يخرجه من دائرة المشروعية.
وقالت إن الشعار الذى رفعه الجيش وهو المصالحة الوطنية جميل ، ولكن لابد أن يسبقه شعار المحاسبة قبل المصالحة ، وانه لا يجوز ان يفلت مجرم من العقاب. إننا لا نقصى مواطن لإنتمائه لفكرة أو تيار ، وانما نقصيه إذا حمل السلاح ضد وطنه.
– وأضافت الجبالى : ولأن الموقف دقيق للغاية ، فنحن هنا لإعلان موقف عدد كبير من الأطياف الوطنية ، ومنهم فى المقدمة : المناضل الثورى الكبير د. ممدوح حمزة ، عن الأمانة العامة للمجلس الوطنى ، د. نجيب أبادير نائب رئيس حزب المصريين الأحرار ، والذى أعلن عن مواقف صلبة حتى فى ظل وجوده فى إطار جبهة الإنقاذ ، أ. عصام محيى الدين أمين عام حزب التحرير المصرى ، د. عبد الرحيم على عن تنسيقية الحركة الوطنية المصرية، أ. معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين ممثلا عن الاتحاد العام للتقابات المهنية ، محمد جمال عضو المكتب السياسى لتنسيقية شباب 30 يونيو ، أ. سمير زكى عن لجنة المشاركة الوطنية بالكنيسة المصرية الأرثوذكسية، علاوة على مجموعة من الشخصيات العامة والوطنية التى تمثل قيمة كبيرة .
وقالت الجبالى : وقد وودت أن أرحب بالنهاية بحضور قامة كبيرة وهو الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد بمصر، والذى يؤكد على مواقفه الوطنية فى هذه اللحظات الفارقة باعتبار الوطن يسبق كل تنظيم وتكوينات ، واعتبر ان حضوره فى هذا الاجتماع يمثل قيمة فى حد ذاته.
– وقال د. ممدوح حمزة : لا يوجد جيش بالعالم يتم الهجوم عليه من إرهابيين بغتة فى الفجر ، ويقف مكتوف الأيدى ، أمام قتل رجاله ومحاولة السيطرة على أحد قلاعه ، وأضاف : أن من أرسل الشباب للهجوم على الحرس الجمهورى هو مجرم ، لأنه أرسلهم ليموتوا ، وهو يعلم هذا. وعقب حمزة غاضبا : إنهم كانوا محضرين الكذب ..لقد اعتنقوا الكذب ، وجعلوا من الكذب دينا، وكل من يقول الحق هو كافر .. فهذا ما فعلوه فى الإعلام الذى كانوا قد جهزوه بالفعل منذ الصباح ، وقاموا من خلال قنوات كاذبة كالجزيرة ، وسى إن إن ، والحرة ، وقنوات أخرى، للأسف عارفين ما سيحدث ومجهزين كاميراتهم، ليبدو المشهد ان الجيش المصرى يقتل المواطنين، وهذا هو الكذب بعينه. وأكد حمزة أن هذه خطة مدبرة برعاية أمريكية ، وهى مدونة كتابة منذ عام 2005 فى مؤسسة راند ، نيد ، وانترناشيونال كرايسيس، وهى تتضمن تمكين الإخوان المسلمين من الحكم بهدف خلق إسلام جديد يمكن للغرب ان يتعامل معه بعد ان فشلوا فى التعامل مع المسلمين فى اقغانستان والعراق. وحول من ينادى بالمصالحة قال حمزة : لا مصالحة قبل المساءلة والمحاكمة .
– وأشار حمزة إلى ماقاله أمس عبد المنعم ابو الفتوح وحزب النور ، وقال : لقد سقطت الاقنعة وبانت الادوار على حقيقتها، ولا مصالحة لمن يدعم حاملى السلاح ضد الشعب وبالاكثر ضد الجيش المصرى .
– وناشد حمزة كل افراد الشعب المصرى بالانضمام إلى المنظومة الامنية بالإبلاغ فورا على كل من يحمل سلاح او يعد قنابل او مولتوف للجهات الأمنية .. كل الشعب المصرى يجب ان يصبح بمثابة شرطة من الآن. احذروا الخطر يمكن ان يأتى من اى اتجاه ، فهدفهم ان نكون سوريا. وتوقع حمزه ان تنتهى هذه الموجة من الارهاب خلال 72 ساعة ، وقال مخاطبا المصريين : فلنصمد فقط 72 ساعة.
– وتحدث الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد بمصر، قائلا : ان قيادات جماعة الإخوان بما تحمله من فكر تكفيرى والذى نطلق عليه “الفكر القطبى” أنها تستبيح دماء المصريين وأموالهم وأعراضهم ، ولذلك يخرج البلتاجى وصفوت وهؤلاء القطبيين يدعون أتباعهم للجهاد .. ويكمل الشيخ نبيل – مستنكرا – : الجهاد ضد من ؟ ضد شعب مسلم .. له اكثر من ألف مئذنة بالقاهرة وحدها !! إن هذه إنتكاسة فكرية ، وهؤلاء المنتكسون فكريا هم كارثة على الوطن ، وبذلك يجب عزلهم وإقصائهم من اجل هذا الفكر ، لانه فكر عدوانى ، والدليل على ذلك إعدادهم السلاح منذ عام رغم انهم كانوا على رأس السلطة ، فلمن كان يعد هذا السلاح ؟
– وأكد الشيخ نبيل أن جماعة الإخوان سيئة النية، صدامية ، وهى أكبر جماعة مخترقة من جميع مخابرات العالم ، والتنظيم الدولى للإخوان هو كرنفال من المخابرات ، ومسئولو المخابرات بالدول الغربية هى التى تعين شيوخ الإخوان بكل منطقة . وتساءل الشيخ نبيل: كيف يتم تسليم مصر لتنظيم صاحب اهداف غامضة وهلامية .. ومخترق من جميع اجهزة مخابرات العالم ، ومن يظن غير ذلك فهو انسان جاهل . ومن الأدلة على ذلك أن الهيئة الشرعية للإصلاح التى أنشأها خيرت الشاطر ، بدأت فى قطر برعاية أمير قطر والشيخ القرضاوى ، وكان هدفها إيداد إطار شرعى للمقاومة الإسلامية بفلسطين ، من أجل عمل صلح مع إسرائيل ، وذلك بسبب أن المقاومة الإسلامية كانت ترفض الصلح ، وتعتبره كفرا ، وكانت تزايد على ياسر عرفات وتنادى بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر ، فلما مسكوا الحكم عملوا هذه الهيئة بهدف الموائمة ، وقال لى شخص من داخل الهيئة : اننى اعتزلتها بعدما اكتشفت ان الموساد الإسرائيلى هو الذى أنشأها ، من اجل عمل صلح مع حماس والذى تم بالفعل برعاية محمد مرسى .
– وقال الشيخ نبيل : أن الله قد انقذ مصر بثورة 30 يونيو من تنفيذ مخطط سوريا فى مصر بأوامر الأمريكان على يد الإخوان . وأضاف : لقد سألت القرضاوى ، وقلت له : انت أرسلت لأمريكا تقول لهم 60 مليون دولار لا تكفى ، فهل أوباما سيقيم الخلافة فى سوريا !؟ هل أوباما أسلم ؟ أم أن إسرائيل لبست الحجاب!؟
– وأكد الشيخ نبيل : أن الجيش السورى الحر له فرع بالموساد ، وهم هناك يبحثون ليل نهار ، عما بعد بشار ، وأنا قلت لهم : أن مستقبل سوريا بعد بشار هو مستقبل العراق بعد صدام ، وأضاف : وأنا أدعو القوى الوطنية الشريفة ألا تعترف بحكومة المنفى التى ستنشئها أوربا ، لأنها ستكون بنفس سيناريو حكومة أحمد شلبى بالعراق وهم يريدون مثلها بمصر ، وسأدلل على هذا من كلام الرئيس مرسى نفسه بما يدينه ، عندما اختطف 7 جنود مصريين ، طالب الرئيس بالمحافظة على الخاطفين والمختظفين، هل هناك رئيس بالدنيا يقول هذا ! إذا .. أنت الذى أرسلت المختطفين ، وغدا ستكتشفون أن الجماعات الجهادية فى سيناء كانت تعد لإستهداف الجيش المصرى وتدميره ، فى إطار خطة وضعها ديك تشينى ونتنياهو عام 98 ، وهى خطة “النطاق النظيف” والتى هدفها تدمير 3 دول حول إسرائيل هى (العراق، سوريا و مصر) ، واسموها الحرب بالوكالة والتى تحدث عنها المتحدث العسكرى فى بيانه ، حيث قامت إسرائيل بدراسات موسعة واكتشفت انه فى حالة حربها مع بلد كبرى سوريا ستتكلف 800 مليار دولار وستكون الغلبة لسوريا فى النهاية بسبب كبر حجمها ، فإختاروا الحرب بالوكالة من خلال الإخوان المسلمين ومايسمى بالجيش الحر، وللأسف الشديد فأنه رغم ان امريكا عرضت على بشار الأسد ان تعيد إليه الجولان مقابل طرد حماس من دمشق ، ولكنه رفض ، ثم اكنشف بشار الأسد ان الذين يقاتلون الجيش السورى هم حماس. فهذه الجماعة لا أمان لها ، وخائنة على مدار 80 عاما، لاتعمل لله ، ولهذا أسخط عليها الله هذه الثورة العظيمة التى لم تقم مثلها من قبل.
– وشكر أ. سمير زكى ببداية كلمته الجيش لماقام به من تحرير مصر من الإحتلال الإخوانى كما قام سابقا بتحريرها من الإحتلال الانجليزى، كما حيا الشرطة وقال ان الايام القادمة ستثبت ان الشرطة لم تقتل أحدا من أول 25 يناير ، بينما ماقام بذلك هم الإخوان وأصدقائهم من الإرهابيين ، وأشار أ. سمير إلى أن ماقام به حزب النور هو “مسرحية”، فهل تواجد السلفيون مع الشعب فى 25 يناير ؟ ألم يقولوا ان الخروج على الحاكم كفر ؟ وهل تواجدوا مع الشعب فى 30 يونيو ؟ لقد كان قادتهم يتباحثون فى الحكم وكل قاعدتهم موجودين برابعة العدوية، أى انهم لم يكونوا موجودين معنا أساسا لكى ينسحبوا ، فمع ألف سلامة. وأعرب أ.سمير عن تعجبه من موقف أمريكا تجاه الجيش الذى أثنى على موقف الجيش لمساندته للشعب فى ثورة 25 يناير، بينما اعتبر هذه المساندة انقلاب فى ثورة 30 يونيو. ونادى أ.سمير بضرورة التظاهر عند السفارة الأمريكية والتنديد بالسفيرة لتعاونها مع الإخوان المسلمين. ودعا أ.سمير إلى تنويع اعتماد الجيش فى الأسلحة على دول أخرى غير أمريكا ، التى اكتفت بها حقبة مبارك .
– وقال المهندس حسام حازم عضو المكتب السياسى لحركة الدفاع عن الجمهورية ، نحن فى لحظة تاريخية فاصلة ، ويجب إستثمارها فى خروج خريطة واضحة لمستقبل مصر. وأشار حسام أنهم حذروا فى فترة تسبق حكم الإخوان أنه سوف يؤدى لكوارث ، وقد تحقق هذا بالفعل ، وهذا يؤكد ان رؤيتنا السياسية كانت سابقة لما يطلق عليهم النخبة السياسية ، وفى نفس الوقت فإن الشارع أيضا كان أسبق من تلك النخبة التى لم يكن هم لها سوى ان تدور بفلك دوائر السلطة الحاكمة ، ولهذا كله يجب ان تختفى تللك النخبة من الحياة السياسية، ويجب ظهور قادة جدد يعبروا بحق عن الشعب.
– أيضا ذلك الدستور الذى تم فقط تعليقه ، سقط بثورة 30 يونيو ، والشعب يريد دستور جديد يؤسس لبناء مصر كدولة عصرية حديثة.