الشعب المصرى يستعد للتعبير عن مشاعره ووطنيته يوم الأحد 30يونيو، هو يوم مشهود فى تاريخ مصر إن شاء الله. والمصريون سعداء فى أنتظار هذا اليوم، أنه يوم الحرية والعدالة الحقيقى وليست الحرية والعدالة المزيفة التى يضحكون علينا بها، وهو يوم الديموقراطية السلمية دون انتخابات حيث يعبر الشعب عن رأيه الحقيقى الصادق فى الحكم والحكام.
قامت ثورة 25 يناير عام 2011 بهدف تحرير الإنسان من الخوف وإقامة حياة مناسبة للشعب وكان شعارها:
عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. ديموقراطية.. وأستشهد فى الثورة شباب زى الفل، وضحوا بأنفسهم فى سبيل أهدافها، ومرت سنتان على الثورة، وجاء أول رئيس منتخب بالصندوق، وهو الدكتور محمد مرسى، وأقسهم الرجل بالله العظيم أكثر من مرة، أمام الشعب فى ميدان التحرير، وأمام قضاة المحكمة الدستورية العليا أقسم أن يحافظ على النظام الجمهورى واحترام القانون والسعى لمصلحة الشعب… وقلنا أنه جاْ من جماعة الإخوان المسلمون فلابد أن يحترم قسمه بالله.
لكن سرعان ما وجدنا الرئيس فى وادى والشعب ومصلحته وحريته فى واد آخر، والغريب أن أول رئيس منتخب جاء عن طريق الصندوق أخرلج أعز شبابنا ومفكرينا فى آلاف الصناديق إلى مثواهم الأخير بعد أ، أعلن منع التجول وسحل وقتل وعذب شبابنا.والغريب والعجيب أكثر أن ينشر أتباع هذا الرئيس وهم جماعة الإخوان المسلمين والمرائين أتباعهم كتابا عن إنجازات الرئيس، وأنا أتعجب لماذا لم ينشروا متابا عن جنازات الشباب والشعب من تعليمات الرئيس أليست هى من إنجازاته أيضاً.
مر عام على حكم الرجل ولم مجد أى قرار يفيد مصر والمصريين، أو يحقق جزءاً من شعار الثورة! جاء الرئيس مرسى وخلع جاكة بدلته أمام الجماهير تعبيراً عن إيمانه بالشعب وعدم تخوفه، وما هى إلا أيام ووجدنا الشعب يهاجم قصر الإتحادية ويكتب شتيمة وسب وقذف فى حق الرئيس يشيب لها الوجدان، وكاتب هذه السطور لم يصدق ما كان يقرأه على حائط الإتحادية. أمه أول رئيس يلقى هذا الغضب وهذه الإساءد المتعمدة… ثم وجدنا بعد ذلك يفر ويهرب من الجماهير وقد جرى المتظاهرين وراء سائقه حاملين أحذيتهم ليضربوه بها.
مأساة حقيقية ومهزلة ومسخرة هذا الذى حدث ويحدث مع فخامة الرئيس.. ولكن ما هو سبب ذلك؟ أن الرئيس تخلى تماما عن الشعب يتصرف وكأنه يعيش فى دولة أخرى غير مصر.
ثمة المأساة أن يقتل حوالى 16 جندياً أثناء تناولهم طعام الأفكار فى شهر رمضان الكريم ولا يحاسب أحد على هذه الجريمة الوطنية التى ترتبط بالشرف مع أن السيد الرئيس يعرف القتلة لكنه لا يحرك ساكناً، لأن هناك مصالح بينه وبين القتلة.. ثم يخطف ثلاثة ضباط أمن وشرطى ويذهبون إلى سيناء، وأيضاً لا يحرك الرئيس ساكناً ويقول لزوجات الضباط أنه لا يعرف من الذين خطفهم؟! ثم النكته الحقيقية أن ينصح رئيس الجمهورية زوجات الضباط المخططفين أن يتزوجن ويتكلن على الله!!!.
بهذه البساطة يفكر رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى وهو تفكير يدل على السذاجة وعدم تقدير المواقف، فكيف تذهب إليك يا رئيس مصر سيدات فضليات أمهات تتوجعن وتبحثن عن أزواجهن ، أباء أبنائهن ليعرفن أين هم؟ ثم تقول لهن تزوجن! يا لها من فضيحة حكينة نصوحة! ومازال الضباط مخططفين وزوجاتهم تبحث عنهم!! خلال عام واحد فقط من حكم الرئيس محمد مرسى فقدنا ألاف الشباب الذين قتلوا لأنهم يعبرون عن رفضهم للظلم والفقر والجهل والمرض، إزداد الفقراء فقراً، وإنضمت إلى شريحة الفقراء الطبقة المتوسطة، أصبح الشعب جوعى بلا خبز، ومرضى بلا دواء أو مستشفيات، وشباب عاطل لا يجد عملاً يتفق مع شهادنه الجامعية، رجال مخططفون غير النساء والأطفال، لا أمن ولا أمان، البلطجية فى كل مكان، ذبح الإنسان أسهل من ذبح فرخة أو بطة، ويأتى تصريح وزير الداخلية الهمام بأن لا تخرجوا أنتم وأطفالكم إلى الشوارع والحوارى الجابية تجنباً للمجرمين، وهذه النصيحة الغالية من وزير الداخلية تجعلنا نسأله: وما هو دورك أذن ومهمتك الأولى يا عمنا وزير الداخلية اللواء؟!.
سنة كاملة والرئيس هايص يطير إلى كل البلاد العالم وبصرف فى كل رحلة حوالى خمسمائة مليون دولار، الرئيس هايص لا يصدق نفسه أنه رئيس مصر العظيمة والشعب لايص لا يجد رغيف الخبز المناسب، ولا يجد السولار أو البنزين أو الطعام الذى إرتفعت أسعاره فلا يستطيع ابن البلد أن يشتريه . هذا بالطبع إلى جانب سكان المقابر والعشوائيات الذين زاد عددهم بعد الثورة.
من أجل الحال السيئة القاسية اللا إنسانية سيقول الشعب كلمته بصدق ويعبر عن مشاعره الحقيقية يوم الأحد 30 يونيو، وقد حاول بعض الإسلااميين أتباع صاحبنا أن يحفظوا بالضرب والسلاح والقتل والحرق و..و… لكن ابن البلد الحقيقى قال كلمته وسمعته بأذنى يقول: إحنا كده كده ميتين الموت بالنسبة لنا رحو، المهم نعبر عن رأينا ونريح صدورنا من هذا الكابوس الذى ليس له حد.
سنخرج جميعاً لنقول كلمتنا ونعبر عن عدم رضانا عن الظلم والحياة السيئة المنيلة التى نعيشها يو الأحد 30 يونيو وإلا اللقاء.