حبس المصريون انفاسهم طويلا انتظارا لهذا اليوم , فمنذ أن وصل الإخوان المسلمون الى سدة الحكم لم ير المصريون سوى الكوارث والأزمات حتى بات الشعب المصرى يعيش فى كاْبة دائمة، واختفت البسمة من الوجوة وصار كل شىء عدم , ولكن ارادة المصرى ابت أن تختطف مصر بهذه الصورة. وقاموا المصريون شبابا ورجالا فتيات وسيدات ليصححوا خطأ جسيما وقعنا فيه , ولان عناية الله بمصر كبيرة لم تطول هذه الغمة , ومهما كان الثمن الذى سوف يدفعه المصريون عن طيب خاطر, فالتحرير من الاحتلال دائما له أثمان غالية تكتب اسماء دافعوها بحروف من النور فى التاريخ، ونحن اليوم قد بدأنا حرب الاستقلال، ولن نرجع وعلى رأس الجميع جاء دور القوات المسلحة الذى بدأته ببيان لطمأنة جموع المصريين بأن قواتهم المسلحة هى الظهر الحامى لهم وأنها لن تسمح بالمساس باى منهم ,واليوم وكما أشارت كل الأخبار إلى أن الفريق عبد الفتاح السيسى يتابع الوضع من غرفة العمليات بالقوات المسلحة ,التى نزلت الى كل المواقع الحيوية والاستراتيجية لتأمينها بالإضافة’ الى عملية حماية المتظاهرين نفسها حتى لا يتمكن أصحاب سيناريو العنف من تنفيذه على الأرض لتغرق مصر فى بحور الدماء التى نرجو الله الا ننجرف إليها مهما حاول اصدقاء الشيطان جرنا اليها .
اليوم طائرات الجيش تحلق فوق الميادين والمحافظات لإرسال الرسائل التى سيفهمها كلا على طريقته منهم من يفر مذعورا كالفئران الى جحورهم التى جاءوا منها ومنهم من يشعر بالزهو لان جيشه يحميه ويواقف على سلامة موقفةه وانه الأحق.
وفى خضم هذا الحراك علينا الا ننسى شراسة العدو فمن هم فى اشارة رابعة العدوية الان هم شباب مصرى وأن كان مغيب مغسول المخ الا انه فى النهاية شباب مغلوب على امره، والخطورة تكمن فيمن يختبؤن فى الجحور والذين يخططون ويدبرون وينفذون الجرائم التى يهددون بها المصريين منذ فترة ، هؤلاء الذين يتحدثون عن القتل والعنف والتفجير والذين يمتلكون السلاح الذى تحدثنا كثيرا عن خطورة انتشاره فى مصر, هؤلاء هم مسئولية من يحمون الأمن الان من الجيش والشرطة , التى تحاول الان أن تضع قدميها على الطريق الصحيح بعدما مرت بكبوة خلال العامين الماضيين , بدا هذه الصحوة ضباط الشرطة الاحرار الذين رفضوا ان يكونوا مرة اخرى أداة فى يد الحاكم ضد شعبه ولكن طالت هذه الصحوة وأن كان متاخرا وزير الداخلية نفسه الذى قال للدكتور محمد مرسى فى وجهه , اننى لا استطيع أن اطلب من الشرطة التى تقتل من الأهل والعشيرة فى كل مكان أن تحمي مقراتهم، وعلى هذا فلن نؤمن اى مقرات للإخوان إو للحرية والعدالة .
اذن فقد التحم الجميع شعب وجيش وشرطة، ونحن فى بداية اليوم الحاسم ندعو الله ان يمر بسلام وأن نحقق الأهداف التى خرج المصريون للمطالبة بها وأن يحمى مصر من اعدائها حتى تظل تلك الواحة الآمنه التى سوف يأخذها ابناؤها الى بر الأمان.