الرئيس وضعنا في عزلة عن أسيا بخروجنا من سورياومحاصرة إفريقيا بمشاكل لا قبل لنا بها
قضية مياة النيل عولجت وقت مبارك بالإهمال وفي وقت مرسي بالارتجال
عبد الناصر أستخدم القوة الناعمة فى إدارة ملف النيل
في حوار ممتد عبر حلقات مع على مدار العام مع الكاتب الصحفي الكبيرمحمد حسنين هيكل تحاوره الاعلامية لميس الحديدي عبرهذا الحوار الممتد “مصر اين وإلى أين”؟ على القناة الفضائية “cbc”حيث تحدث الكاتب الكبير فى هذة الحلقة عن أزمة النيل ومستقبل العوز المائي لمصر وتقييمه لإدارة الازمة، وأكد أن مبارك أدار الملف المائي الإفريقي لمصر بالإهمال وأكمل عليه مرسي بالارتجال وأكد إن الرئيس مرسي لا يدير الملف المائي لمصر بفكرة وبمعرفة سابقة، وينبغي عليه أن يقرأ الملفات، مشيراً أن لغة التهديد والاستعلاء شحنت إفريقيا ضده خاصة أنها عانت كثيراً من شبح الارهاب وقال ليس من مصلحتنا معادة العمق الاستراتيجي لكننا يجب أن نزيل أسباب الاحتقان وأن نفصلها عن القضية، وعلق هيكل على الأجواء الأخيرة والمشهد الحالى نتيجة الاحداث الحالية قائلاً إن كل أخطاء مرسي السابقة يمكن أن تبرر وتترك لحق التجريب والمعرفة، لكن ما وصفها بأخطاء يونية على مدار ثلاثة اسابيع مأساة يكفي كل واحدة منها أن تسقط نظاماً، وأوضح أن ما حدث خلال هذا الشهر كان كاشفاً على وجه اليقين أن الإخوان ليس لديهم فكرة عن أي شيء وأنهم لم يكونوا صالحين فإلى الحوار:
كيف ترى الراهن المشهد بعد اقتراب عام على عهد الدكتور مرسي؟
شهر يونية الجاري يعتبر شهر كاشف وخطير في تاريخ هذا البلد وهذا النظام هناك ثلاث كوارث وقعت على مدار ثلاثة أسابيع متلاحقة، وكل واحدة منها تكفي لإسقاط نظام بمفردها بدأت بأول أسبوع في أشهر بمؤتمر الحوار الوطني لمناقشة أزمة النيل والحقيقة والذي أذيع على الهواء وأنا عندما شاهدته حزنت وأصبت بالإحباط، وإذا كان مبارك أخذ هذا البلد إلى التجريف، فإن هذه الأوضاع أخذت البلد إلى التعرية، ولا أستطيع تصوره، وعندما جاء الأسبوع الثاني من يونية فوجئنا بهذا المؤتمر الذي عقد بقصر المؤتمرات حول قصر النيل، والذي بدأ بأغنية عن النيل وهذا غريب، ولا أعلم لماذا اختيرت وانتهى المؤتمر بأن كل الخيارات مفتوحة ولا أعلم حتى وأنا أعرف أنه يحب الشعر لماذا استعار بقصيدة ليس لها علاقة بالنيل، وكان بالأحرى أن يستعين بقصيدة لتخطئها عين وهي قصيدة أحمد شوقي الشهيرة عن النيل، والتي غنتها أم كلثوم وبدلا من استخدام قصيدة لا تمت للموضوع بصلة بدايتها مسافرة زاد الحق والخيال، وأعتقد أنه اجتماع غريب انتهى بعبارة غريبة، وهي أن كل الاحتمالات مفتوحة وهي عبارة لا يملك أن يقولها ولا يملك لاحد في العالم أن يقولها كانت الولايات المتحدة تملك أن تقول هذا في توقيت معين، لكن لا تملك أن تقوله باستمرار لأنها عندما فعلت خسرت وجنت ما فعلت وهذا اجتماع كارثي ثم جاء الاجتماع الثالث في الأسبوع الثالث من الشهر، وأعتقد أنه في هذا الاجتماع تجاوز الخط المسموح به لأي رئيس
هل هناك خطوط مسموح بها لأي رئيس ؟
هناك عدة مسائل أولها أنه لا يملك أي رئيس أن يتجاوز حدود الأمن القومي المصري والأمن القومي لأي بلد محدد باستمرار بالجغرافيا والتاريخ أو بالممارسات المتبعة والتي لا يملك فرد أو نظام حتى أن يغير فيها الأمن القومي المصري يستند إلى الوجود في سوريا والعلاقة بها لا تقبل المناقشة وإذا خرجت من سوريا وفقدت التأثير على الوضع في سوريا، أعتقد هنا أن مصر قد خرجت من أسيا بالكامل وانحسرت في إفريقيا وهي مكبلة أيضاً في القارة الإفريقية بالمشكلات التي لاحد لها، وأعتقد أن خروج مصر من أسيا ليس فقط أن هذا قرارًا لا يملك أن يتخذه، لكنه ايضاً أعتقد أنه اتخذه في أسوأ توقيت وأنا في حالة من الاندهاش والاستغراب ؟ لماذا أخذ هذا القرار الآن لأنه قرار لا يملكه بالتأكيد وليس في سلطته على الإطلاق، وهو موضوع يقتضي مناقشته معه ثانياً أن توقيت هذا القرار كان عليه أن ينتظر اشياءً ثلاثة، أن موضوع سوريا سيناقش على مستوى القمة في أيرلنجا وبروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، كما أن هناك انتخابات رئاسية جديدة في إيران وسوف تؤثر على المزاج العام الإيراني لدى اتخاذ القرار وهي دولة فاعلة في المنطقة، وثالث الأمور أنه حدث في تركيا أمور هامة جداً فالوضع هناك فاجأ الجميع رغم أني توقعت حدوث ذلك هناك لأسباب، لأن تركيا تورطت في معركة في سوريا وفي منطقة بها علويين وهم موجودين في البلدين وتعدادهم يضاهي 21 مليون نسمة وهؤلاء العلويين في تركيا كانوا في حالة احتواء الدولة المدنية، وكان عليم الانتظار
وماذا عن قطع العلاقات مع سوريا
قطع العلاقات لا يملك أن يخرج مصر من سوريا ومن أغرب الأمور التي حدثت أن الدولتين الكبار اجتماعًا وقررًا مثلنا وحتى مندوب الجامعة العربية في الأمم المتحدة، قال لا حل لهذا الصراع الدائر هناك في سوريا سوى تدخل القوتين وهذا موقف متشابك ولا أريد الولوج فيه بالتفصيل، لكن الموضوع عند القوتين افضى إلى أمور هامة، أولاً أن هناك مفاوضات وهناك حل سلمي وليس ثمة مناقشات في شيء غير ذلك أن هناك مؤتمر لجنيف 2 وأن هناك محاولة تدخل وانه يجب أولاً أن يتوقف الاقتتال هناك ما حدث في تركيا والمشهد السوري يضع لنا صورة عامة بأن الأزمة السورية ستحل أو على الأقل في طريقها للحل لكن في النهاية اتخذ قراراً يخالف القرار الاستراتيجي المصري وهو يتعلق بالأمن القومي المصري
هل حاول ربما إرضاء الأمريكان؟
قيل أنه حاول إرضاء أطراف نفطية تصور أنها بإمكانها أن تساعده قطر أو السعودية أو أي حد لكن علينا حال القرار الاستراتيجي المصري خاصة إذا اتصل بالأمن القومي أولاً لا يملكه رئيس الجمهورية، ولا يمكن أن يكون موضعاً لصفقة مهما كانت الأمور، وقيل إنه يحاول أن يرضي السلفيين وهو فعلا شيء غريب جداً ارضيهم مثلما تشاء، لكن في مثل هذه الأمور ويكفي أن المشهد العام للمؤتمر جعلني أشعر وأن مثر أشبه بالقرن 18، وكأنه أطل من شاشات التلفزيون رغم أننا في القرن الحادي والعشرين
وهل من حق الرئيس أن يتخذ قرارات دون أن يعود لاحد وإذا كان هذا قراراً خاطئاً فأين الحساب
أن قراراته متناقضة فهو من دعاة أن رفض التدخل الأجنبي في سوريا، ومع ذلك يطلب فرض حظر على الطيران الجوي، والذي لن يتحقق إلا بضرب الدفاعات الأرضية لسوريا، أنت امام مشهد جديد أنت وضعته ورسمته وسوف تستمر هذه التداعيات فجاء لي بعض الناس أصدقاء الرئيس، ولن اذكر أسمائهم وجلسوا الثلاثة مصطفين أمامي وكان هذا اليوم التالي لما فعله في مؤتمر نصرة سوريا، والحقيقة أني عاتبت وبشدة وقلت أرى خطوطاً غير منظورة لا يمكن تجاوزها للرئيس وقلت من يراجع الرئيس ومن يحاسبه إذا كان مجلس الشورى لم يعرض عليه وإذا كان مجلس الوزراء لم يعرض عليه ولا أعرف هل حدث هذا أم لم يحدث ولم يستشير الجيش؟، وقلت نحن أمام قرارات مفجعة وخطيرة جداً ومتخبطة، ولدرجة أني قلت لهم كنت أتوقع أنه ومع بدأ العد التنازلي للثلاثين من يونيو كنت أتوقع أن يبدأ الرئيس موجة إصلاحية، ولكن ونحن أمام الأسبوع الثالث تتوالى الاحداث المأساوية ثم يبدأ الرابع الذي سيكون في نهايته التظاهرات، قالوا ما هو العمل ولو كنا نعلم هذه التداعيات ما أقدمنا عليها ؟ والحقيقة أنهم عزوا قرارات الرئيس لقلة خبرة ألا وغير ذلك وقلت وأخذت الكرة في ملعبي، أو لو كنت في محل الدكتور محمد بديع لأصدرت بياناً للامة الإسلامية والعربية لأني لا أعلم من يسائل مرسي ؟
كيف ترى الدعوة الى تظاهرات 30 يونيو ؟
أنا أرى أن كل الأطراف الموجودة في الساحة إما حائرين من الموقف أو أقل قدرة من الموقف الجزء الذي يسعدني في هذا المشهد هو الطاقة المتجددة لهذا الشباب، لأنه كان موجوداً في 25 يناير وكان موجوداً في الميادين وأنا اعتقدت أنه فترت المسائل والأمور وكنت أتصور أن الروح في هذا البلد خملت، لكن هذا الشباب أدهشني جداً لأني وجدت فيه طاقة متجددة وثمة أفكار تلائم كل مرحلة، وأنا خائف جداً من عناصر الانفلات، لأن الإخوان من الممكن أن تعمل حسابها والمؤسسات أيضاً وأنا آسف جداً أني لن أستطيع أن ألوم انفلات الشارع مادامت السلطة منفلتة تتخذ مثل هذه القرارات ومشهد الاجتماعات فكيف أحزن على طفل أو ولد صغير يقوم بإلقاء الطوب على المبنى، وأنا أرى أحدهم يقومون بحرق البلد وإذا أحببتي أن تتحدثي عن الانفلات، فالانفلات الحقيقي في هذا البلد هو انفلات سلطة
هل تحمل الرئيس مرسي مسئولياته فى ازمة النيل؟
أنا خائف جداً أننا نواجه موقفاً في غاية الصعوبة ولا أحب أن استخدم هذه الالفاظ والتعبيرات وأتمنى أن يقول أحدهم للرئيس مرسي أنت أمام شيئين أنت أمام قضية كبيرة جداً لكن نزلت عليها أزمة طارئة وأرجوك قبل أن تقارب القضية قم بحل الازمة الطارئة أولاً بمعنى أن لديك مشكلة مياة النيل وعولجت وقت مبارك بالإهمال وجد أنها عولجت في وقت مرسي بالارتجال وبين الإهمال والارتجال ثمة مصالح حيوية لهذا البلد حياة أو موت تضيع فأنت أمام أزمة محتقنة، نظراً لإساءة التصرف مرات كثيرة جداً، ولهذا فإن الموقف تعقد والقضية في مهدها واصلها ليست قضينك، لأنها عولجت بالإهمال لفترة طويلة، لكن أزمة الدكتور مرسي أنك لم تقرأ ملفاتك أو تطلع على أوراقك بالقدر الكافي، ومن الممكن أن تكون السلطة جذبتك بأكثر مما قامت بشدك المسئولية، لكن في هذه المشكلة مشكلة مياه النيل أرجو أن تنحي السلطة جانباً وأن تنظر للأزمة أولاً ومطلوب الآن تخفيف حدة التوتر مع إثيوبيا الرئيس مرسي سافر مرة إلى جدة وقال لقد استعدنا موقفنا في المنطقة العربية وسافرة مرة ثانية إلى إفريقيا، وقال استعدنا دورنا الإفريقي القضايا لاتحل بهذه الطريقة ابداً لا أحد يقول لي أن زيارة لوزير خارجية أزالت الاحتقان الحقيقة أن الاوضاع محتقنة جداً لأسباب معقدة أكثر مما تبدو على السطح وأريد أن اقول له راجع ملفاتك جيداً وأوراقك لأننا كنا في عام 2007 أو 2008 كنا على وشك أن نحل هذه الأزمات والمشاكل أو على الأقل قد نتوصل إلى حل في ذلك الوقت 2006 و2007 الغريب جداً ووفقاً للوثائق الموجودة أمامي أن الحكومة الامريكية حذرت الحكومة المصرية أنذاك وقالت: “خلي بالكم مياه النيل قنبلة موقوتة وسوف تنفجر مالم تتقدموا لعلاجها وبالفعل ضربت أجراس الإنذار وبدأ الناس يتقدموا بشكل من الاشكال دخلنا في مفاوضات التي أدت إلى اتفاقية عنتيبي بما فيها الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل وتم الاتفاق على كل شيء، لكن ظلت هناك مادة واحدة وهي المادة 34 أو 35 لم يتفق الاتفاق عليها وان التعهدات التاريخية والحقوق الموروثة عن الاتفاقيات وضع طبيعي لكن هناك حل ولكن بقيت مادة اعترضت الطريق إتفق الوزراء وقتها أن هذه المادة أكبر من قدرتهم وأهملنا الموضوع لم نتلقى رد ولم نبادر بعدها وأعتقد أنه كان يجب على الرئيس مرسي أن يفعله وقد استفحلت الازمة أني قرأ الاوضاع السد فيه أشياء بنيت بالفعل يتحدثون عن تعديلات في التصميم وأشياء أخرى دشنت فعلاً
هل كان تعديل مسار النهر هي القشة التي قسمت ظهر البعير ؟
أني واحد ممن كتب مقالة كبيرة عن مسئولية الرئيس حول مياه النيل وأنا أجريت حوار في أخبار اليوم بعد الثورة مع ياسر رزق وقلت أن مياه النيل في خطر، ومن يريد اذهبوا وقوموا بقياس المياه الموجودة خلف السد هناك تناقص وثمة اشياء تحدث تستدعي الانتباه وكتبت وقلت وأنا رأيت الرئيس زيناوي وهناك مشكلة كانت عندنا ورأيته في روما قبل وفاته وقال لي نحن نحاول أن لا تكون هناك مشاكل ونريد علاقتنا تكون أولى مع مصر ونرغب في وجود مصر وأن نساعد لكن هناك مشكلة أننا في حالة تعجب من مستوى الموظفين الذين تقومون بإرسالهم كنا نجد خبراء مصريين نتعلم منهم باستمرار ومن يأتي لنا الان ومن سنوات نحن في حالة تعجب من مستواهم ولما عدت وسألت حول الامر ظهر أن بدلات السفر ومن أجل التوزيع العادل لهذه البدلات أن الخبراء يتناوبون على السفر وأن من يذهب هذا العام لا يذهب العام اللاحق كنتيجة للتناوب والخبرة تضيع هنا والامر تحول إلى روتين وتبادل للأدوار فيما أخطأ الدكتور مرسي في التعامل مع هذه الازمة وماذا كان يجب أن يفعل ؟
كان عليه أن يقرأ ملفاته وأن يعي أن مياه النيل في خطر وأن إثيوبياً أعطنت فرصة وقد فعلت وأجلت الامر لمدة 6 أشهر حتى نكون منصفين، وذلك عندما زار الوفد الشعبي إثيوبياً وقال لهم زيناوي وقتها سننتظر بعض الشيء، لكن نحن لم نفعل شيئاً ولو كان الرئيس مرسي يتحدث بجدية ونريد فصل الأزمة وهي لها طريقة في التعامل معها أولاً لا يجب أن نتفاوض في الموضوع نفسه وقت الأزمة لأن الازمة تخلق مناخ من التوتر والأعصاب المشدودة وتعبئة عند كل الناس وعدم قبول الحلول العقلانية ومزايدات وكان بالأحرى أن ينظر في الدعوى التي أطلقها رئيس أوغندا سابقاً بدلاً من الاجتماع والذي دار فيه .
أزعجك الاجتماع الذي أذيع على الهواء ومن يتحدث عن العبث بالامن القومي ومن يتحدث عن فكرة الطائرات ؟
هذا المؤتمر عرى مصر بمفهوم التعرية تحولنا من التجريف إلى التعرية هذا الكلام لايليق وهذه الثلاثة أسابيع الكارثة الفظيعة .
إذاعته على الهواء كانت مقصودة أم ليست مقصودة ؟
لا أعرف وعلى أية حال إذا كانت مقصودة فهي مصيبة وإذا لم تكن مقصودة فالمصيبة أكبر حيثما تولي وجهك ستجدين الكارثة ولو كان قرأ الملفات ووجد خطاب موسيفين لم يكن سيفعل ذلك وكنت أتصور أن يقوم أحد مستشاريه بالاقتراح عليه أن يدخل دولة عربية ولتكن الجزائر مثلاً وإجعلها تتوسط وتدعو إلى مؤتمر قمة لان الازمات لايمكن أن تحل إلا بلقاءات على مستوى الرؤساء وفي إطار إفريقي أوسع من أن تكون على مستوى وزير خارجية يقوم بزيارة
ومشهد وقوف الرئيس وهو يقول كل الخيارات مفتوحة ماذا يعني هذا ؟
أنا أعتقد أن هذا تعبير سيء الحظ أولاً لانه لايوجد دولة بوسعها أن تقول أن كل الخيارات مفتوحة في أي شيء ونحن نتعامل معه لابد أن نقدر أولاً حجم المصلحة ثانياً ماهي الوسائل للعمل فيها وهل هي مقبولة من عدمه ؟ لابد أن ينسى كل من يتحدث عن العمل العسكري لانه مستحيل لاسباب أولها لايليق أخلاقياً على فرض أنه ممكن لكن هو غير ممكن العمل الوحيد المسموح هو أن تفعلي مثلما فعل الراحل عمر سليمان عندما كان هناك محاولة إغتيال مبارك في أديس أبابا من خلال محاولةعمل حرب عصابات من خلال إرتريا لكي تزعجي النظام الاثيوبي هل أستطيع عمل ذلك والدخول في حرب عصابات مع إثيوبيا وإلى أين ستذهب بي الخطوة ؟ موضوع مياه النيل ليس جديداً وموضوع العمل العسكري غير مقبول لغياب مدى الطيران وعلينا أن نفكر إذا كان بين دول حوض النيل وهم 11 دولة 10 منهم واقفين ضدنا ونحن بمفردنا
رغم أهمية نهر النيل إلا أننا لانعرف عنه الكثير كيف كان التعامل طوال العهود والسنوات اليابقة مع النيل ؟
هذا كلام مهم جداً ويحضرني الان مقولة شهيرة لتشرشل يقول من أراد أن يتحدث في السياسة فليقرأ التاريخ قبل أن يعرج على السياسة ولكن رد عليه أديب أخر قصاص إسمه “ساموسيت” قائلاً إذا تكلمنا في التاريخ ربما ندخل في أمور كثيرة ونتوه جداً لكن على من يقرأ التاريخ أن يجد لنفسه بداية وأن يجد لنفسه النهاية ويحاول وهو يتابع أن يركز على عصر أو فكرة أو شخصية وعودة إلى النيل نحن أخذناه في عصور قديمة ويجب أن نعفر أن نهر النيل ينبع من حيث لاتعرفين ولايمكن أن تتخيلي منابعه والفكرةالتي ظلت سائدة أنه إما أن هذا النهر ينزل من السماء وتحديداً من القمر وفي العصر الاسلامي أن هذا النهر هو من أنهار الجنة ولم يبدأ بحث حقيقي لاكتشاف منابع النيل
يعني لا أسرار في مياه النيل ؟
لايوجد أسرار عندما يقولون ثمة أسرار أحدهم قام بنقلها أضحك من هذا ماهي الاسرار المنابع كلها تحت وليس لديا سوى التصرف الذي يبدأ عند أسوان ولالايزيد حجمه عن 60 مليار متر مكعب ماذا لديا؟ المهندسين القدامى الكبار قدموا لنا رصداً مهماً لذلك ولكن على أية حال إنجلترا كانت مهتمة بمياه النيل
وأول اتفاقية كانت سنة 29 ؟
أول تكليف كان محمد باشا محمود سنة 28 أبلغه الانجليز أن مصر لديها حق ومكتسبات وكان لها مصلحة وقتها وهم يتحدثون عن مياه