الأسر التى هى بلا مأوى أو من يسكنون فى الشوارع و تحت الكبارى يعانون الكثير فى حياتهم اليومية و تسديد إحتياجاتهم الاساسية من مأكل و ملبس ..الخ.و بالرغم من ان وجود هؤلاء فى الشارع و ازدياد عددهم فى الفترة الاخيرة يعد بالاساس مسئولية مؤسسات الدولة ،الا انا كمجتمع لنا دور
الأسر التى هى بلا مأوى أو من يسكنون فى الشوارع و تحت الكبارى يعانون الكثير فى حياتهم اليومية و تسديد إحتياجاتهم الاساسية من مأكل و ملبس ..الخ.و بالرغم من ان وجود هؤلاء فى الشارع و ازدياد عددهم فى الفترة الاخيرة يعد بالاساس مسئولية مؤسسات الدولة ،الا انا كمجتمع لنا دور ..هذا هو ما تنبه له مجموعة من الشابات و الشباب و قاموا بدورهم فى العمل على سد إحتياجات بعض من هؤلاء الأسر الاكثر فقرا و احتياجا .و قام هؤلاء الشباب مؤخرا بإطلاق مبادرة ” همزة وصل ” بهدف إستمرار دعمهم لهذه الفئة .
للتعرف على هذه المبادرة و ما الذى تقدمه للأسر الاكثر احتياجا خاصة من هم بلا مأوى تحدثنا الى أحمد حسام – منسق ب ” همزة وصل” فقال :” فكرتنا الاساسية بسيطة جدا و نود ان ننشرها و هى اننا نعمل من أجل الناس الأكثر احتياجا خاصة من هم بلا مأوى ممن يعيشوا فى الشوارع و تحت الكبارى ،و من هم فى أشد الاحتياج .ونرى أن علينا دور فى مساعدتهم .و من هنا بدأنا نعمل ،و صاحب فكرة هذه المبادرة هو أندروا هانى و انا و معنا مجموعة من الشباب منهم : كيرلس نبيل ، ساندرا أسامة ،كريم عثمان .و يهدف مشروع (همزة وَصل)الى خدمة فئتان من الناس، من هم بلا عمل ثابت فيكون الشارع هدفهم للبحث عن مصدر مادي ثابت (بيع مناديل ورقية مثلا) إلا أنهم يرجعون إلى مأوي ثابت ، أما عن الفئة الثانية فهي تلك التي لا تملك مأوى ثابت فيكون الشارع هدفهم للبحث عن شكل من أشكال الحماية ومحاولة بائسة لتوفير الأحتياجات الأساسية (تحت الكباري- بجوار صناديق القمامة-.. إلخ) وبالتالي لا يملكون ما يرجعون إليه بعد عناء يوم طويل من البحث عما يعينهم على حياة لا يرغبون فيها بعد .”.
و أضاف أحمد حسام قائلا :” نقوم بشكل أساسي بمحاولة تلبية الإحتياجات الأساسية (أكل- شُرب- ملابس-.. إلخ) والإحتياجات التي تساند هؤلاء على الحياة.
كما يتم التبرع بملابس جديدة أو لعب أطفال مشتراه بالجُملة من محلات البيع بالجملة كبداية لمشروع صغير يستطيع إدارته ليدر عليه الرزق، يسبق هذه الخطوة خطوة أهم منها وهي مسيرة قصيرة لحَثه على العمل.”
و أوضح أحمد حسام قائلا :” إن “همزة وصل” ليست هى عملنا الاول فى هذا المجال فنحن نعمل فى هذا المجال منذ عام و نصف و قمنا بحملات لتوزيع الملابس على المحتلجين ،ثم حملة لتوزيع البطاطين قبل فصل الشتاء الماضى ،ونجحت بشكل كبير هذه الحملات .و نحن مستمرون و مكملين فى عملنا التطوعى هذا و.و معنا مجموعة من الشباب و الشابات المتطوعين ممن يريدوا ان يساعدوا بصدق..
هدفنا أن نكون مستمرين و نتابع هذه الأسر و احتياجاتهم .
و أكد أحمد حسام على:” أن “همزة وصل ” مجموعة مستقلة لاتتبع اى حزب او تيار او جهه و لكننا نحاول ان نتكاتف معا لتوفير بعض الاحتياجات الاساسية لمن هم الاشد احتياجا و فقرا فى مجتمعنا و نحن مكملين فى هذا العمل.و لاتوجد مشاكل او عراقيل بالمعنى الا انه فى بعض الاحيان كان يواجههنا تحدى ان أعداد المتطوعين قيليلة الا اننا نحاول تخطى هذا التحدى حينما يحدث بالنزول للشارع و للأسر المحتاجة على عدة ايام فى الاسبوع و ليس يوما واحدا.” .
مارتى عادل – إحدى المتطوعات فى ” همزة وصل” – فقالت :” أما نحن مجموعة من الشابات و الشباب هدفنا هومساعدة الناس المحتاجة .و لقد بدأنا هذا العمل منذ عام و نصف تقريبا و لكننا كنا نعمل ذلك فى فترات الاعياد فقط ،كمبادرة من شخص يتبرع . لكننا فى الشتاء الماضى قمنا بحملة “الكام بطانية ” وقمنا بشراء بطاطين و وتوزيعها ،و كان هدفنا الناس المقيمة فى الشارع.” .
و أضافت مارتى عادل قائلة :” من ضمن الصعوبات التى واجهتنا فى بداية عملنا فى هذا المجال منذ عام و نصف كانت نقص البيانات لكن الان بدأنا نكتب بيانات الناس و ندونها ونعرف إحتياجاتهم ،و بناءا على هذه البيانات نتحرك و نعمل فى مبادراتنا المستمرة باذن الله فى محاولة لتسديد بعض الاحتياجات الاساسية لهؤلاء الناس .” .