أقامت البعثة الاقتصادية –يوبيفرانس، التابعة للسفارة الفرنسية، منتدى فرنسي مصري للأبقار الحية واللحوم، وذلك يوم 17 يونيو بالمشاركة مع الجمعية الوطنية الفرنسية المعنية بقطاع الماشية واللحوم انتربيف Interbev
أقامت البعثة الاقتصادية –يوبيفرانس، التابعة للسفارة الفرنسية، منتدى فرنسي مصري للأبقار الحية واللحوم، وذلك يوم 17 يونيو بالمشاركة مع الجمعية الوطنية الفرنسية المعنية بقطاع الماشية واللحوم انتربيف Interbev. وشارك بالمنتدى ايف بيرجيه Yvs Berger مدير عام جمعية انتربيف، وجيه ايرمويه Guy Hermouet رئيس قسم الأبقار الكبيرة، وكارول ديلوم Carol deloume المسئولة عن التصدير بالجمعية، وإجزافييه باشولاك Xavier pacholek المستشار الزراعي الإقليمي الفرنسي.
هدف المنتدى إلى مناقشة العديد من الموضوعات من بينها تنظيم العمل بين المهن الفرنسية المشتركة وأدوارها المختلفة، والصادرات الفرنسية من اللحوم بوجه عام وتحديداً المنتجات البرقية التي يصدرها القطاع من سلالات وماشية ولحوم. وتربية الأبقار في مصر، والإنتاج الحيواني وسياسة الاستيراد المصرية والخواص الصحية وإجراءات منح الشهادات.
ويأتي هذا المنتدى عقب فتح السوق المصرية للأبقار القابلة للذبح وخاصة عقب اعتماد السلطات البيطرية المصرية لـ 12 مذبحا فرنسيا مما يفتح الطريق أمام تصدير فرنسا للحوم الأبقار إلى مصر.
وأشار حسن بهنام إلى أن العلاقات المصرية الفرنسية علاقات قديمة ذات خصوصية وتشمل جميع الجهات، وقال: “مصر شريك تجاري كير ومهم لفرنسا، فهي ذات مميزات عديدة منها موقعها المتميز، كما أن المصريون يشكلون حوالي 85 مليون نسمة أي 85 مليون مستهلك، زهي بوابة فرنسا للتصدير لإفريقيا وبالرغم من التوترات الأخيرة التي أثرت على علاقات مصر بالدول الأخرى فإنه لم يؤثر ذلك العلاقات المصرية الفرنسية، فبالرغم من كل تلك الظروف لم تغلق شركة فرنسية واحدة بل شركة واحدة قامت بتجميد نشاطها لفترة إلى أن عادت الأمور لطبيعتها.”
تحدث بيرجيه قائلاً: “إن السوق المصري منفتح السنوات الأخيرة بفضل العمل المصري المشترك في كل الظروف الحالية مما يساعد على العمل المتبادل، وهناك شركات لا تود التبادل في مجال اللحوم فقط بل في التربية أيضاً.”
وأوضح بيرجيه إن فرنسا هي أولى الدول في أوروبا في مجال إنتاج الأبقار، كما تحتل المركز الثاني في مجال قطيع الأبقار الحلوب.
وقال بيرجيه عن انتربيف: “نحن نهتم بتحسين المعرفة وعلم السوق، ونعمل على جودة المنتجات، ودعم تلك المنتجات. ولدينا معاهد أبحاث تعمل على تحسين شروط إنتاج الحيوانات من ناحية الصحة والسلامة وتحسين ظروف نقل الحيوانات ، وخلال 40 عاما أصبحنا معروفين في هذا المجال.
وقال ايرمويه: “تمثل فرنسا اليوم ثلث الثروة الحيوانية في أوروبا ولدينا سلالات خاصة ذات جودة عالية، وقد قمنا بتطوير تلك السلالات. وما يميز فرنسا إنها تتبع منشأ اللحوم فكل حيوان له بطاقة يتم تسجيل بها بياناته وحالته الصحية، كما نقوم برصد حالة الحيوانات الصحية، ولأن لدينا الكثير من المسلمين في فرنسا ، فإننا نحترم طقوس المسلمين في الذبح، ونقوم بالذبح على الشريعة الإسلامية.”
أما كارول فأشارت إلى أن فرنسا تصدر أكثر من مليون بقرة بالإضافة إلى الأبقار التي تساعد في إنتاج الثروة الحيوانية، وتطرقت إلى اختلاف درجة الحرارة فقالت: “لدينا العديد من السلالات التي تستطيع أن تتكيف مع اختلاف درجات الحرارة، وقد صدرنا منها إلى دول مثل المغرب.”
أما دكتور حسين سليمان دكتور بكلية الزراعة فأكد على وجوب الاهتمام بمجال الألبان مشيراً إنه لم يكن هناك أي وجود لصناعة الألبان في مصر قبل الثمانينيات من القرن الماضي. وقال: “إن الألبان هي أكثر منتج غذائي طبيعي متكامل، فكيلو اللبن الواحد به 10% مادة جافة بينما تحوي كيلو اللحم على 20% مادة جافة، وبذلك فإن 2 كيلو من اللبن يعادل كيلو لحم واحد، وإذا نظرنا إلى تلك المعادلة، فاللبن يعتبر مكافئ من حيث الفائدة الغذائية مع اللحوم بالإضافة إلى رخص ثمنه، ولذلك فهو الأفضل والأنسب للاستثمار به”