رصد مؤشر الديمقراطية 5544 إحتجاج فى الأشهر الخمسة الاولى من عام 2013 ،ليصبح هذا العام فارقة تاريخية في عدد الإحتجاجات التي نفذها المصريون خلاله ، ويصعد بمصر للمرتبة الأولى عالميا في عدد الإحتجاجات
رصد مؤشر الديمقراطية 5544 إحتجاج فى الأشهر الخمسة الاولى من عام 2013 ،ليصبح هذا العام فارقة تاريخية في عدد الإحتجاجات التي نفذها المصريون خلاله ، ويصعد بمصر للمرتبة الأولى عالميا في عدد الإحتجاجات، لكنه الإنجاز الوحيد الذي لن يتفاخر به النظام الحاكم أو مؤسسات الدولة والأمر الذى يعد خزيا و عارا على نظام وقف ضده كافة فئات الشارع المصري خلال خمسة أشهر من عام واحد.
رصد تقرير مؤشر الديمقراطية الصادر عن المركز التنموى الدولى قيام 39 فئة من فئات الشعب المصرى بالاحتجاج خلال هذا الشهر، منهم 25 فئة نفذت 390 إحتجاج من أجل مطالب تتعلق بمناخ عمل ملائم يحفظ حقوقهم و يمكنهم من آداء واجباتهم في ظل نظام لا يكتفى بإنتهاك حقوقهم وحسب بل يلقي عليهم أسباب فشل دولاب العمل المصري . في حين إحتج الآلاف من الأهالي والمواطنين على التردي الهائل في الخدمات والمرافق حيث مثل الأهالي والمواطنون ثاني أكثر الفئات المحتجة 369 إحتجاج بنسبة 28.4% من إحتجاجات الشهر في حين إنتفض النشطاء المدنيون والسياسيون منفذين 16.2% من إحتجاجات الشهر بواقع 210 إحتجاج بينما كان الطيارون هي الفئة الجديد التي إنضمت لخريطة الإحتجاجات خلال مايو 2013 .
عمت الإحتجاجات كافة محافظات الجمهورية وظلت القاهرة في الصدارة حيث شهدت 18% من إحتجاجات الشهر تلتها الإسكندرية ثم الشرقية والغربية وتقاربت نسب معظم المحافظات سواء في الدلتا أو الصعيد أو المحافظات الحدودية في مشهد يعكس إستمرار غضب الشارع ضد النظام الحالي ، وفي عودة لمركزية الآداء الإحتجاجي لمحاولة الضغط على مؤسسات الدولة و مقار الشركات الكبرى بالعاصمة والتى لجأ إليها المحتجون لإحداث مزيدا من الضغط ربما يكسبهم بعضا من الحقوق الضائعة.
وأشارت دعاء عادل – مسئولة ملف الإحتجاجات بمؤشر الديمقراطية؛ بأن المحتجين إستخدموا 55 شكل إحتجاجي خلال شهر مايو للتعبير عن مطالبهم و دوافعهم الإحتجاجية وكانت أبرز تلك الملامح الإحتجاجية التي عكست ميل الشارع المصري للسلمية هي حملة تمرد وما تبعها من حملات مثل حملات التوقف عن دفع فواتير الكهرباء و حملات الإضراب عن أعمال إمتحانات الجامعات و نظيراتها الخاصة بمقاطعة الإنتخابات الجامعية ومقاطعة دخول كلية التربية .
وأضافت معدة التقرير أنه لاتزال الوقفات الإحتجاجية تتصدر المشهد الاحتجاجى بنسبة وصلت لـ 26.6% .بينما عادت وسيلة قطع الطرق للمركز الثانى بعد أن تراجعت خلال الشهرين الماضين بنسبة 16.2%و احتل التظاهر المركز الثالث بنسبة 13.00%،ثم الإاضراب عن العمل 8.9%، والاعتصامات بنسبة 5.5% .
وقال التقرير أن المحتجين إستخدموا أشكال احتجاجية أكثر عنفا خلال هذا الشهر حيث قاموا بإغلاق الهيئات فى 56 إحتجاج ، و اقتحام هيئات فى 23 إحتجاج، وحصار هيئات (14 إحتجاج). بينما تراجع إستخدام المحتجين للمسيرات الإحتجاجية حيث قاموا بـ 57 مسيرة فى الوقت الذى شهد فيه شهر ابريل 120 مسيرة .
ويحذر المؤشر من استمر اغلاق الأماكن السياحية من قبل العاملين بالقطاع السياحى كوسيلة إحتجاجية حيث أغلقوا خمسة مناطق أثرية خلال هذا الشهر مما يؤثر بالسلب على الحركة السياحية بمصر ويعكس كمثيله من مشاهد عديدة ضعف هيبة الدولة ومقدراتها .