وردت أنباء عن تقدم عادل الخياط محافظ الأقصر الجديد والمنتمي للجماعة الإسلامية باستقالته الى الرئيس محمد مرسي من منصبه استجابة للضغوط الشعبية الرافضة للتعيينات الأخيرة للمحافظ
وردت أنباء عن تقدم عادل الخياط محافظ الأقصر الجديد والمنتمي للجماعة الإسلامية باستقالته الى الرئيس محمد مرسي من منصبه استجابة للضغوط الشعبية الرافضة للتعيينات الأخيرة للمحافظ
وذكرت مصادر بالحكومة أن “الرئيس مرسي قد يضطر إلى قبول استقالة الخياط، خاصة بعدما رفض هشام زعزوع وزير السياحة التراجع عن استقالة تقدم بها احتجاجاً على تعيين الخياط، رغم رفض رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل قبولها”.
وقال الدكتور نصر عبدالسلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن “الخياط تقدم بالفعل باستقالته حتى يدرك الناس أننا لا نرغب في المنصب وغير متمسكين به، وحتى نفوت الفرصة على من يريدون أن يدفعوا الجماعة الإسلامية للغضب والعودة للعنف مرة أخرى، لكن هذا لن يحدث ولن ينجح أحد في استدراكنا للعنف أبداً”.
وفشل المحافظ الجديد، الأربعاء الماضي، في الوصول إلى مكتبه بعدما حاصره العاملون بالسياحة والمواطنون الغاضبون، وأغلقوا الطريق إلى مبنى ديوان عام المحافظة، بإطارات السيارات المشتعلة، وأعلن الخياط إرجاء تسلم مهام عمله، مؤكداً “حرصه على سلامة الجميع”، وخوفاً من وقوع اشتباكات بين معارضيه وأنصاره، الذين حاولوا أن يشكلوا درعاً بشرية لحمايته.
ومن جانبه، أكد أشرف سيد، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، أن “استقالة الخياط هي حالياً رهن الرئيس مرسي للبت في أمرها بالقبول أو الرفض، وأن من بين الحلول المطروحة إجراء عملية تبديل بين المحافظين، بحيث يتولى الخياط محافظة أخرى من محافظات الصعيد، بعيداً عن الأقصر التي يواجه رفضاً شعبياً فيها”.
وأكد عضو الهيئة العليا للحزب أنه “على العكس مما يعتقده البعض، فإن الخياط كان يعد ضمانة لرواج النشاط السياحي في مصر، لأنه كان سيقدم الصورة الصحيحة للإسلاميين غير الأكاذيب التي يتم الترويج لها لإرهاب العالم”.
واعترف سيد أن “اختيار عضو الجماعة الإسلامية لهذه المحافظة كان قراراً غير موفق، خاصة أن هناك 17 محافظة شملتهم الحركة، وكان يمكن أن يتم تعيين الخياط في أي محافظة أخرى منها”، مضيفاً أن “القرار تم بناؤه على أن هناك ظهيراً شعبياً قوياً للجماعة الإسلامية في صعيد مصر”.
وعلى جانب آخر نفى الشيخ علاء صديق، أمين حزب “البناء والتنمية” بسوهاج، وعضو الهيئة العليا للحزب، ما تردد عن تقديم المهندس عادل أسعد الخياط محافظ الأقصر الجديد استقالته. وقال صديق إن المهندس الخياط ينتظر حتى تهدأ النفوس وتتضح الحقيقة أمام الشعب التى يريد الإعلام المغرض تزويرها، والذى يعمل لمصلحة أصحاب المصالح فى محافظة الأقصر، ولا يريد لكفاءات أن تظهر وتبنى وطنها وتحقق مصالح المواطنين والثورة. وأضاف أمين البناء والتنمية أن الخياط ابتعد قليلاً عن المشهد حرصًا منه على عدم إراقة دماء المصريين، حيث إنه باقٍ فى منصبه، ولم يتقدم بأى استقالة، فهو رجل معروف بمهنيته وكفاءته وحكم إدارته وشعبيته الطاغية ونظافة يده. وأكد عضو الهيئة العليا للحزب أن الجماعة لم تكن يومًا فى صدام مع الشعب، ولكنها كانت ضد نظام فاسد سابق يصادر الحريات والحقوق ولا يريد الخير للوطن.