نقلت صحيفة “الجارديان ” البريطانية عن مصدر عسكري قوله :” إن الجيش سيتدخل لصالح الشعب إذا نزلت أعداد كبيرة من المصريين إلى الشوارع في 30 يونيو مثلما حدث في ثورة 25 يناير 2011، وسيعتبر حينها أن الشرعية الحقيقية في يد الشعب وسيقوم بنقل الحكم إلى حكومة تكنوقراط.
نقلت صحيفة “الجارديان ” البريطانية عن مصدر عسكري قوله :” إن الجيش سيتدخل لصالح الشعب إذا نزلت أعداد كبيرة من المصريين إلى الشوارع في 30 يونيو مثلما حدث في ثورة 25 يناير 2011، وسيعتبر حينها أن الشرعية الحقيقية في يد الشعب وسيقوم بنقل الحكم إلى حكومة تكنوقراط.
ونقلت الصحيفة البريطانية اليوم عما وصفته بالمصدر العسكري المسئول ،فضل عدم الكشف عن أسمه، إن الجيش لا يريد أن يتدخل حتى الآن، لكنه سيضطر للتدخل في النهاية إذا نزل ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام، مثلما حدث في ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وستكون عندها الشرعية للشعب.
وأضاف المصدر إن الجيش في هذا الموقف يجب أن يتحرك لحماية الشرعية، وسيتدخل لنقل السلطة من الرئيس محمد مرسي إلى حكومة تكنوقراط.
وأشارت الجارديان إلى أن عدد المتظاهرين الذين سينزلون إلى الشوارع في 30 يونيو غير معروف ولا يمكن التنبؤ به حتى الآن، لكن الكثير من النشطاء يتوقعون أن تكون الأعداد أكثر من تلك التي نزلت للشوارع في 25 يناير، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته حملة تمرد التي جمعت أكثر من 15 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس مرسي.
وفى سياق متصل تحدثت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أيضا عن السيناريوهات المحتملة فى مصر خلال الأيام المقبلة، مع استعداداها لمظاهرات حاشدة من قبل المعارضة يوم 30 يونيو، وقالت إن السيناريو الأول الأقل احتمالا أن تجبر الاحتجاجات الدكتور محمد مرسى على التنحى طواعية، وإن كان هو السيناريو الأقل فى الخسائر.. لكنه غير مرجح نظرًا لمدى “عند” الرئيس مرسى حتى الآن. وهذا الاحتمال يفزع الإخوان المسلمين وحلفاءهم الإسلاميين، فكلاهما يرى مستقبله فى بقاء مرسى ولن يضحوا به ما لم يضطروا إلى هذا.
السيناريو الثانى أن يقدم مرسى تنازلات، أى أن الرئيس الذى لا يبدى استعدادا للتخلى عن قبضته على السلطة، يقدم غصن الزيتون للمعارضة. وهذا الاتفاق قد يشمل تغيير الحكومة، وتعديلات فى الدستور، وهو يبدو غير محتمل أيضا.
السيناريو الثالث، والذى يمثل كابوسا للمعارضة، هو أن تتلاشى المظاهرات تدريجيا، ليواجهوا بعدها جماعة الإخوان المسلمين التى ستصبح ممكنة بشكل أكثر قوة.
والسناريو الرابع وهو التدخل العسكرى، وترى الصحيفة أنه الأكثر احتمالا، إلا أنه أكثر إثارة للقلق أيضا. فلو أمر الجيش مرسى بالتنحى فى انقلاب ناعم، وتم إجراء انتخابات جديدة، فقد يشعر الإسلاميون بأنهم تعرضوا للخيانة وربما يلجأون للسلاح. فضلا عن ذلك، هل يمكن أن تقدم المعارضة العلمانية والليبرالية أداء أفضل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين، وبعد أسبوع من القتل الطائفى والمصادمات الدموية وحتى الشائعات بانقلاب عسكرى، أعدوا أنفسهم لمزيد من العنف مع استعداد المحتجين لمظاهرات ضد حكم مرسى.
ونقلت “إندبندنت” عن خليل العنانى، الباحث فى شئون الإسلام السياسى، قوله إننا نتجه نحو مواجهة لا يمكن التنبؤ بها، ومن المحتمل أن تتحول إلى شكل دموى وعنيف.