يعتقد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أن هناك مؤمرات خارجية للعصف باستقرار الحكومة التركية والعمل على إزاحة حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه من السلطة، وفى كثير من الخطب التى القاها أردوغان منذ اندلاع احداث حديقة جيزى وحتى كلمته امام انصاره امس
يعتقد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أن هناك مؤمرات خارجية للعصف باستقرار الحكومة التركية والعمل على إزاحة حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه من السلطة، وفى كثير من الخطب التى القاها أردوغان منذ اندلاع احداث حديقة جيزى وحتى كلمته امام انصاره امس فى قيصرية تؤكد على أن هناك أياد خارجية تقود مثيري الشغب وتعمل على فرض سيطرة الأقلية على إرادة الأغلبية.
وفى هذا الإطار كلفت الحكومة التركية جهاز المخابرات للتحقيق الشامل فى احداث المظاهرات التى اندلعت الشهر الماضي فى عدد من المدن التركية للتعرف على الروابط الخارجية فى هذه المظاهرات، وعلى الرغم من تأكيد المتظاهرين على انهم قاموا بذلك نتيجة قمع الشرطة المفرط ضد التظاهر السلمى، إلا ان أردوغان وحكومته يلقون بالمسئولية على دول خارجية ومؤسسات مالية تهدف إلى اضعاف تركيا ونشر الفوضي.
ويقوم حاليا معهد ماساتشوستس التركى برصد عدد من المعلومات والروابط الخارجية فى ظل إصرار أردوغان على انه يملك معلومات عن وجود أياد خارجية فى شحن المتظاهرين واقحام عناصر مثيري الشغب عملت على نشر الفوضي بميدان تكسيم وميادين مختلف بالمدن التركية، ومن المنتظر أن يتم تقديم كل هذه المعلومات للحكومة بعد اجتماع مهم لمجلس الأمن القومى يوم الثلاثاء المقبل، خاصة فى ظل نشر دراسة حول امكانية انتشار أعمال شغب وتمرد على الحكومة فى أحد المعاهد الأمريكية فى فبراير الماضي، وهو ما اعتبرته حكومة اردوغان يؤكد شكوكها فى تدخل خارجى عمل على تأجيج المجتمع وهدد الاقتصاد التركى بشكل كبير.
كما تقوم حاليا وزارة الخارجية التركية من خلال تكليف سفاراتها بالخارج برصد تعامل الاعلام مع الشأن التركى وتعامل الحكومة التركية مع الأزمة ، وما هى ردود فعل السفارات التركية بالخارج إذا ما حدث.
من ناحية آخري أمرت محكمة أنقرة اليوم باعتقال 22 متظاهرا بناء على طلب النيابة العامة بتهمة تنظيم المظاهرات والتحريض على العنف خلال اشتباكات مع الشرطة فى المظاهرات التى اندلعت الشهر الماضي.
وفي اسطنبول يواجه 67 متظاهرا تهم إثارة العنف ونشر الفوضى، وتم ارسال تسعة من أصل 17 شخصا إلى المحكمة كانوا قد اعتقلوا بتهمة إتلاف الممتلكات العامة والانتماء لمنظمات ارهابية .