أشارت الولايات المتحدة إلى رفضها فكرة إقامة منطقة حظر جوي في سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة. واعتبرت ذلك “أكثر صعوبة وخطورة وكلفة”، فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أنه رغم عدم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن فإن هذه الاستراتيجية “لاتزال ضمن الخيارات” المتاحة للرئيس أوباما
أشارت الولايات المتحدة إلى رفضها فكرة إقامة منطقة حظر جوي في سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة. واعتبرت ذلك “أكثر صعوبة وخطورة وكلفة”، فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أنه رغم عدم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن فإن هذه الاستراتيجية “لاتزال ضمن الخيارات” المتاحة للرئيس أوباما. وأشارت وكالة دويتشة فيلة الألمانية إلى تحذير المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من مخاطر تسليح السوريين، ودعت ميركل إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضع في سوريا.
وفيما انتقد بان كي مون تسليح السوريين، رفضت واشنطن إقامة منطقة حظر جوي وتبحث سبل دعم المعارضة.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تسليم أسلحة للطرفين المتنازعين في سوريا لن يساعد في معالجة الوضع، مشدداً على ضرورة إجراء تحقيق ميداني لإثبات استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية. وصرح بان كي مون للصحافيين: “ليس هناك حل عسكري” للنزاع السوري، مضيفاً في تعليق على القرار الأمريكي بتسليح مقاتلي المعارضة السورية أن “تسليم الجانبين مزيداً من الأسلحة لن يحسن الوضع”.
من جانبها دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتوصل إلى موقف مشترك بشأن سوريا، بعدما أبدت الولايات المتحدة استعدادها لتسليح المعارضة السورية واحتمال فرض منطقة حظر جوي. وقالت ميركل: “يجب مناقشة هذا على نحو عاجل في مجلس الأمن الدولي. نأمل أن يصل المجلس إلى نهج موحد”، وأضافت أن السعي لعقد مؤتمر دولي للسلام بشأن سوريا لا يزال الخيار الأفضل. وتابعت قائلة إن موقف ألمانيا الذي يقضي بعدم إرسال أسلحة للمعارضة السورية لم يتغير.
وعلى صعيد آخر، قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك اوباما سيبحث كيفية مساعدة سوريا على إيجاد سبيل لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين خلال مؤتمر قمة الثماني المقرر عقده في ايرلندا الشمالية17-18 يونيه الجاري. وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي ان البيت الابيض اعلن انه سيقدم المزيد من الدعم العسكري لقوات المعارضة السورية التي تقاتل الرئيس بشار الاسد بعد ان توصل الى ادلة مؤكدة عن استخدام القوات الحكومية اسلحة كيماوية في الحرب.
وقد رفض البيت الابيض الجمعة فكرة فرض منطقة حظر جوي في سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة, وذلك غداة اتهامه نظام الرئيس بشار الاسد للمرة الاولى باستخدام اسلحة كيميائية. واوردت وسائل اعلام امريكية ان البنتاجون عرض على ادارة باراك اوباما اقامة منطقة حظر جوي محدودة وخصوصا لحماية معسكرات تدريب مقاتلي المعارضة السورية.
وفرض منطقة الحظر الجوي كان احد القرارات التي اتخذت خلال تدخل الولايات المتحدة وحلفائها في العمليات العسكرية ضد نظام معمر القذافي في ليبيا العام 2011, لكن احد مساعدي الرئيس اوباما اكد ان تكرار هذا السيناريو في سوريا سيكون اكثر صعوبة. وقال بن رودس مساعد مستشار الامن القومي لاوباما في مؤتمر صحافي الجمعة في البيت الابيض ان فرض هذه المنطقة “اكثر صعوبة وخطورة وكلفة في سوريا”.