صرح نيافة الانبا بطرس فهيم مطران المنيا للاقباط الكاثوليك ان موقف الكنيسة الكاثوليكية من الأحداث الراهنة، اننا المسيحيين الكاثوليك مصريون حتى الصميم، وككل المصريين نحب بلدنا وننتمي إليه بكل قلوبنا وعقولنا ووجداننا، فنحن مصريون بقدر ما نحن مسيحيين ومسيحيون بقدر ما نحن مصريين
صرح نيافة الانبا بطرس فهيم مطران المنيا للاقباط الكاثوليك ان موقف الكنيسة الكاثوليكية من الأحداث الراهنة، اننا المسيحيين الكاثوليك مصريون حتى الصميم، وككل المصريين نحب بلدنا وننتمي إليه بكل قلوبنا وعقولنا ووجداننا، فنحن مصريون بقدر ما نحن مسيحيين ومسيحيون بقدر ما نحن مصريين.
ونتمنى لمصر كلها، ولكل أبنائها، كل خير ورفعة ونماء وازدهار، ونعمل على تحقيق ذلك دائما في كل مؤسساتنا الروحية و التعليمية والاجتماعية والتنموية والإنسانية.
أضاف نيافة الانبا بطرس: فنحن نحب ونخدم كل إنسان، كما أوصانا سيدنا يسوع المسيح بحب الله من كل القلب والفكر والإرادة، وأن نحب قريبنا، أي كل إنسان، كحبنا لنفسنا.
مضيفا انه يؤلمنا، كما يؤلم كل المصريين، كل ما تمر به مصرنا من أزمات وصعوبات في مجالات عديدة.
ونصلي أن يخرج الله مصر من صعوباتها بفضل عمل وجهود أبنائها المخلصين في كل المجالات.
و الموقف الروحي يلزمنا بان نصلي من أجل كل ذي منصب ورئاسة وسلطة لكي يلهمه الرب الحكمة والنور والأمانة، لكي يجري الحق والعدل، ويسهر على عمل الخير للجميع.
و أكد الانبا بطرس انه ليس للكنيسة أي موقف سياسي، فالكنيسة لا تعمل بالسياسة، ولا توجه أبناءها لتبني أي موقف سياسي من أي نوع أو أي توجّه، بل تحثهم أن يتفاعلوا بايجابية مع كل الأفكار والتوجّهات، ويقيّموها بعمق، ويختاروا بكل حريّة، ما يتناسب مع قناعاتهم الفكرية والوطنية والضميرية. وأن ينخرطوا بكل جدية والتزام في العمل الوطني، من أجل المشاركة الفعالة في بناء الخير العام.
و أختتم نيافته ان الكنيسة ترفض أي موقف يتبنّى العنف من أي نوع ومن أي طرف، فلم يكن العنف أبدا، ولن يكون، أسلوبا لحل المشاكل أو الأزمات
و أشار نيافته ان الكنيسة الكاثوليكية في المنيا تخصص ثلاثة أيام من 24 إلى 26 يونيو الجارى للصلاة المكثفة من أجل مصر، لكي يمنح الرب بلادنا كل خير وسلام ووفاق، وأن يعبر بها إلى ما تصبو إليه من خير أمن ورخاء، وأن تكون بلد السلام والأمان لكل أبنائها كما كانت دائما.