افتتح اليوم نيافة الحبر الجليل الانبا باخوميوس مؤتمر الحادى عشر الذى تنظمه لجنة التنمية الاقتصادية احدى لجان المجمع المقدس للرعاية والخدمة وكان المؤتمر يدور هذا العام حول “كيف نتعامل مع التحديات المعاصرة بعد ثورة 25 يناير”
افتتح اليوم نيافة الحبر الجليل الانبا باخوميوس مؤتمر الحادى عشر الذى تنظمه لجنة التنمية الاقتصادية احدى لجان المجمع المقدس للرعاية والخدمة وكان المؤتمر يدور هذا العام حول “كيف نتعامل مع التحديات المعاصرة بعد ثورة 25 يناير”
قدم الاستاذ عادل رشدى السكرتير المنسق للجنة نيافة الانبا باخوميوس بترحاب شديد اعرب فيه عن ما يكنه له جميع الاقباط من تقدير لادارته الحكيمة والسماوية كقائمقام قبل الانتخابات البابوية والقى نيافة الانبا باخوميوس محاضرة ثرية عن “كيف نوجه الشباب بشكل روحى وعملى ونفسى فى ظل الظروف الصعبة التى نواجهها حاليا” وابرز ما جاء فى كلمته ان الظروف التى نواجهها حاليا تتلخص فى ازمة اقتصادية وغموض فى الوضع السياسى ونمو اتجاهات فكرية ودينية جديدة على مجتمعنا تجعلنا نتساءل ماذا سيكون عليه الامر الايام القادمة ونحن كخدام لا يجب ان نكلم ابناءنا بروح الاحباط بل نقدم لهم طاقة روحية معزية ترفعهم من اى احباط وان كنت دائما فى الفترة الاخيرة اقدم خدمتى بربطها بالوعود الالهية التى تعطى رجاء ويوجد اصحاحات كاملة فى الكتاب المقدس تعطى هذا الرجاء مثل اشعياء 54 وخاصة عدد7 الذى جاء فيه “لوحيظة تركتك وبمراحم عظيمة ساعود واجمعك” وكان هذا الكلام موجه للمسبيين والشخص المسبى يشعر بالاحباط وهو يشبه كثيرا الوضع الذى نواجهه الان كذلك زكريا 4 القائل “من انت ايها الجبل العظيم امام زر بابل تصبح سهلا لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحى يقول رب الجنود” اولاً نركز على وعود الله ثانياً نطلبها فى الصلاة ثالثاً نقبلها بالايمان رابعا نسعى اليها بالعمل والاجتهاد وحاول ان تجعل اولادك يحفظون اكبر قدر من الوعود الالهية المعزية مثل مزمور “الرب راعى فلا يعوزنى شئ ان سرت فى وادى ظل الموت لا اخاف شرا” ونحن الان نحس بنفس هذه الاحاسيس وكنا ننصح ابناءنا ان يرددوا هذا المزمور بمجرد الاستيقاظ من النوم ولا تحدث اولادك ابدا عن المخاوف التى يمكن ان تواجهنا خلال الايام القادمة ولقد واجهنا امور كثيرة صعبة اثناء فترة اختيار البابا فرفع علينا البعض حوالى 15 قضية تطالب بعزلى كقائمقام وتطعن فى لجنة الانتخاب البابوية فقررنا الذهاب الى الدير وبعض اعضاء اللجنة احضروا زوجاتهم معهم مثل المستشار نبيل ميرهم وكانت هذه الفترة فترة بركة فبدلا من ان نعمل فى القاهرة ثلاث او اربع ساعات يومياً كنا نعمل عدد اكبر من الساعات حتى انتهينا من كل الاجراءات وتمت الانتخابات فى موعدها على افضل وجه ممكن كما رايتم وان كنا قد احبطنا بهذه القضايا لما استطعنا عمل شئ وكانت تاجلت الانتخابات البابوية الى اجل غير مسمى حيث انه بمجرد انتهائنا يوم 11 فبراير كانت الامور فى منتهى السوء عن الاتحادية ويجب ان تشجعوا صغار النفوس واذكركم بان ما يحدث الان ليس جديد على الكنيسة فحتى عام 313 ميلاديا كانت المسيحية ديانة مرفوضة حتى صدر مرسوم التسامح الدينى فى هذا العام واحتفلوا فى ميلانو عندما كان البابا تواضروس هناك بمرور 17 قرن على صدور هذا المرسوم وكثيرين بعد الوعظة التى القيها ياتوا قائلين لى انت طمنتنا النهاردة فيجب ان يكون كلامكم مطمئن وفيه سلام واذكركم بان وقع المجتمعات فى كل العالم تمر به فترات هبوط وصعود فعالم الاقتصاد المعروف كيدز هو الذى عرف الدورة الاقتصادية وملخصها ان هناك سنين رواج وسنين كساد ويجب ان نعلم اولادنا كيف يتصرفون فى سنوات الكساد وهذا ما حدث ايام يوسف سبع سنوات عجاف وسبع سنوات سمان ويجب ان تعلموا اولادكم ان يقتنوا مهارة ولا يكتفوا بمجرد وظيفة او عمل حكومى فقد يتركوا اعمالهم او وظائفهم فتزيدهم المهارة او الحرفة التى تعلموها فلقد رايت احد ابنائنا فى المهجر ومعه دكتوراه فى الذرة يعمل “جانبر” اى يقوم بتركيب عربات السكة الحديد بعضها ببعض والشعب اليهودى حتى يومنا هذا يهتم بثلاثة اشياء (الاقتصاد – الاعلام – البحوث العلمية فى الجامعات) ويعتمدوا الى جانب ذلك على وعود الله التى اعطاهم اياها فى العهد القديم ولابد ان نعلم اولادنا اقتصاديات الاسرة فهو علم ويجب ان يعيش كل فرد على قدر مستواه ويكون الانسان امين على الوزنات التى اعطاها الله له ونشجع الاسر المنتجة، المشروعات الصغيرة، استثمار الطاقات فى كل ما هو منتج مع حياة الايمان التى تغلف كل هذا ونتمنى ان تكون القرارات التى تصدر من المسئولين فى البلد مشجعة للمستثمرين ولا تجعلهم يخافون من الاستثمار عندنا ودور الكنيسة هى اشاعة الطمانينة ونرجو ان يعطى الله المسئولين حكمة فى اتخاذ القرارات.
استمرار على مدى 11 عام
الجدير بالذكر ان اللجنة الاقتصادية تقيم مؤتمرها سنويا منذ عام 2002 وعلى مدى 11 عاما حتى الان وتختار دائما الاسبوع الاول من صيام الرسل ويمتد المؤتمر على مدى 4 ايام ويحضره ممثلين من 29 ايبارشية على مستوى محافظات مصر وحضر هذا العام ما يقرب من 12 كاهن ويشترك فى المؤتمر 45 خادم وخادمة ولقد تحدث وقدم اسئلة عدد من المسئولين عن التدريب فى لجنة التنمية الاقتصادية فى الايبارشيات حيث اثار بعضهم المشاكل التى تواجههم ومنها ان هناك كثير من الشباب يعزفون عن الاشغال التى لا تتناسب مع مؤهلاتهم ويعتقدون ان العائد المادى غير كافى رغم ان بعض هذه الاعمال تقدم لهم اقامة وتدريب ورعاية صحية وتامينية ومرتب لا باس به ولكن كثير من الشباب يعزف عن هذه الوظائف وقد اثار هذه المشكلة الاستاذ عادل رشدى وقال ان هناك عدد من اصحاب المصانع لديهم عجز فى عدد العاملين رغم تقديم امتيازات ونحن نبلغ هذا للمسئولين عن لجان التنمية الاقتصادية فى الايبارشيات المختلفة لتشجيع الشباب على الاندماج فى سوق العمل بدلا من البطالة.
يتحدث فى المؤتمر خلال الايام القادمة والتى سنقوم بتغطيتها تباعا عدد من الخبراء فى مجال التسويق عبر الانترنت – القيادة الحكيمة – خبرات من الايبارشيات حيث تقدم القوصية واسيوط والغردقة والمنصورة والاقصر وبنى سويف الخبرات الموجودة لديهم وقد اشار احد المسئولين عن التدريب فى قرية الجونة السياحية بالغردقة ان الشباب عازف عن التدريب رغم انه درب اعداد كبيرة يعملون الان فى الامارات وقطر وكونوا ثروات ولكن الشباب غير مقبل على التدريب ويبحث فقط عن العائد السريع دون ان تكون لديه خبرة كافية.