أصدر المكتب الإعلامي لسفارة اليونان بالقاهرة بيانا بتصريحات ديمتريس افراموبلوس Dimitris Avramopoulos وزير الخارجية اليوناني في المؤتمر الصحفي الذى عقد يوم 15 يونيو عقب لقاءه بوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو والتي أعرب فيها عن سعادته لمقابلته
أصدر المكتب الإعلامي لسفارة اليونان بالقاهرة بيانا بتصريحات ديمتريس افراموبلوس Dimitris Avramopoulos وزير الخارجية اليوناني في المؤتمر الصحفي الذى عقد يوم 15 يونيو عقب لقاءه بوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو والتي أعرب فيها عن سعادته لمقابلته.
حيث قال افراموبلوس : “لقد التقينا مرات عديدة في الماضي، وقد قلنا اننا سنبدأ فصلاً جديداً من علاقتنا سويا في أقرب وقت ممكن. وكان لدينا نقاش عميق في القضايا الإقليمية والثنائية الكبرى. وأكدنا على ما نسميه بالطابع الاستراتيجي لعلاقتنا والتي تعود لعقود طويلة والتي تم تعزيزها من خلال الاتفاقيات الثنائية المهمة والتي وقعناها اليوم. ونحن ننتظر تعزيزات تعاوننا في القطاع الاقتصادي مع التركيز بوجه خاص على السياحة والصادرات والتجارة والاستثمارات. واليونان هي خامس اكبر مستثمر في مصر، وهذا دليل ملموس على ثقتنا في القيادة والشعب والاقتصاد المصري.
وأضاف افراموبلوس : إن الاتفاق الذي تم توقيعه هو بشأن إعادة تأسيس مجلس الأعمال المصري اليوناني، كما تم التوقيع على مذكرة تعاون بين مينائي بيريوس والإسكندرية، وإعطاء قوة دفع للأعمال المشتركة والعلاقات التجارية. فنحن لدينا رجال أعمال ممتلئون حماس ونشاط. ويجري حاليا إعادة إنشاء المجلس في إطار التعاون المؤسسي، والتي يمكن أن توسع التعاون المؤسسي والتي يمكن أن توسع خارج حدود العلاقات الاقتصادية الثنائية.
ومن المهم أيضاً أن تقام تلك الشراكة بين اثنين من الموانئ الأكثر تاريخية في البحر الأبيض المتوسط ، وهما مينائي بيريوس والإسكندرية، حيث أنه في الوضع الجديد الذي اتخذته التجارة الدولية، ومع وجود ومشاركة لأسطولنا التجاري العالمي بقوة، سيفتح ذلك بالتأكيد قنوات اتصال جديدة في علاقتنا التجارية، التي تخدم أيضا أنشطة تجارية عالمية.
وقد وقعنا أيضا اتفاقا على الإلغاء المتبادل للتأشيرات الدبلوماسية والرسمية والخاصة. كما أتيحت لي فرصة للتحدث مع محمد كامل حول بعض القضايا التي تواجه الدير المقدس بسيناء، وأأمل أن نتمكن من الحصول على قرار في هذه القضايا قريباً بمساعدة الحكومة المصرية.
كما تشاركنا القلق بشأن أعمال العنف العنصرية الغريبة، والضحايا الذين كانوا مسالمين في بعض الأحيان هم من الجالية المصرية التي تعمل بشكل دءوب في اليونان. وبالرغم من ضآلة تلك الحوادث في مستواها، إلا إننا ندينها، وسنكون إلى جانب من سيتضرر من هذا السلوك الهمجي الوحشي، الذي لا يمت بصلة إلى روح ديننا وثقافتنا، ولهذا فلن تتسامح الحكومة اليونانية مع مرتكبي تلك الحوادث.
وقال افراموبلوس : إن العلاقات بين البلدين ترجع إلى 4 آلاف عام مضت، ويمكن القول بكل فخر إننا أقدم الشعوب القاطنة على البحر الأبيض المتوسط، ويعرف شعبينا بعضهم البعض بشكل جيد، للغاية، وعلينا أن نتذكر دائما المساهمة الكبيرة التي قامت بها الحضارة المصرية للعالم الغربي الحديث. وقد كانت اليونان قناة مصر لأوروبا كما كانت مصر قناة اليونان للشرق الأوسط وأفريقيا، وقد تقابل شعوبنا على هذا الطريق المزدوج لعدة قرون ينقلون رسائل في مجالات الفنون والعلوم والتجارة والنقل، ومع زيارة محمد كامل التاريخية اتخذنا خطوة أخرى إلى الأمام، وقد وقعنا منذ قليل اتفاقية تعاون في قضايا الاتحاد الأوروبي.
وكما تعلمون فإن ولاية اليونان للإتحاد الأوروبي ستأتي في النصف الأول من عام 2014 ونحن نريد أن نشعركم إننا مهتمون بالقضايا التي تقلقكم، ونحن نعلم أنكم تريدون علاقات أعمق مع أوروبا، ولهذا فإن هذه القناة المفتوحة، التي تمر عبر اليونان، ستكون دائما مفتوحة لكم.”