قالت وكالة «ستراتفور» الأمريكية الخاصة للاستخبارات والتحليل الاستراتيجي :” إن أمام مصر 3 خيارات لوقف بناء السد، أولها: مواصلة الضغط الدبلوماسى على أديس أبابا، وتستند مصر فى هذا الاتجاه إلى أدوات متعددة
التيارات الاسلامية طرحت رؤى متطابقة مع الوكالة .
قالت وكالة «ستراتفور» الأمريكية الخاصة للاستخبارات والتحليل الاستراتيجي :” إن أمام مصر 3 خيارات لوقف بناء السد، أولها: مواصلة الضغط الدبلوماسى على أديس أبابا، وتستند مصر فى هذا الاتجاه إلى أدوات متعددة، منها الشرعية الدولية؛ فبناء السد غير قانونى وفقا لأحكام اتفاقية عام 1959 واتفاق عام 2010. وقد بادرت مصر بالفعل بالضغط على الهيئات التشريعية فى هذه الدول لتأخير أو منع التصديق على الاتفاقية.
ورات “ستراتفور ” أن الخيار الثانى للقاهرة هو تنشيط ودعم جماعات مسلحة لشن حرب بالوكالة على الحكومة الإثيوبية، ولن تكون هذه الخطوة جديدة على مصر؛ ففى السبعينات والثمانينات، استضافت مصر -وهو ما فعلته السودان لاحقا- جماعات مسلحة معارضة لأديس أبابا، ومن بينها الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا التى انفصلت عن إثيوبيا فى عام 1994 بدعم مصرى، بالإضافة إلى أن مصر تستطيع دعم هذه الجماعات المسلحة مرة أخرى للضغط على الحكومة الإثيوبية الاستبدادية والمقسمة عرقيا، وهناك ما لا يقل عن 12 جماعة مسلحة منتشرة فى أنحاء إثيوبيا وتعمل على قلب نظام الحكم أو إقامة مناطق مستقلة.
فى حين جاء الخيار الثالث -حسب تصور «ستراتفور»- فهو التدخل العسكرى المباشر الذى قد تلجأ إليه القاهرة فى حالة نجاح إثيوبيا فى بناء السد وتأثرت حصتها بالفعل وبشكل كبير، ومهما كانت توجهات القيادة المصرية أو شخص الرئيس المصرى وقتها فلن يتسامح أى زعيم مصرى فى ضياع جزء كبير من حصتها المائية.
وتتفق رؤية ” ستراتفور ” مع رؤى التيارات الاسلامية فى مصر حيث يرى حزب النور ان يقوم بايفاد بعثة دبلوماسية شعبية حيث قال الدكتور أحمد خليل، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن المجلس الرئاسى للحزب مهتم بقضية إعلان الحكومة الإثيوبية بدء تحويل مجرى النيل الأزرق استعدادا لبناء سد النهضة. وأضاف خليل، إن حزب النور بدأ فى الإعداد لتشكيل لجنة خاصة داخل الحزب لدراسة هذا الملف بصورة جيدة. وأنه يتم الإعداد للجنة وطنية شعبية دبلوماسية من كل القوى الوطنية، للسفر إلى إثيوبيا لمساعدة مؤسسة الرئاسة فى هذا الملف.
واللجنة التي شكلها الحزب السلفي لدراسة أزمة سد النهضة الأثيوبي والتداعيات الناتجة عن تحويل مجرى النيل على مصر من جميع النواحي الزراعية والصناعية والاقتصادية والاجتماعية مشكلة من الدكتور مجدي سليم الأمين المساعد للحزب، وعبد الله بدران رئيس كتلة الحزب بمجلس الشورى، وعضو لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي، والدكتور أحمد توفيق، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشورى وعضو البرلمان الأفريقي، والدكتور عبد الفتاح شاهين، وكيل لجنة الشئون الأفريقيه بالمجلس، والدكتور محمد العزب وكيل لجنة حقوق الإنسان بالمجلس.
فى حين قال حاتم أبو زيد، مسئول الإعلام في حزب الأصالة السلفي بمصر، أن سد النهضة الإثيوبي يبنى بتعاون إسرائيلي صيني.
ودعا أبوزيد – في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”- إلى خنق الجنوب من الجنوب، قائلا:”أثيوبيا لها قوات في الصومال، وفي الصومال حركة شباب المجاهدين، وأثيوبيا تحتل إقليم “أوجادين” الصومالي، فاكسر الطوق في الجنوب والشمال دفعة واحدة”.
وأضاف أن العدو في الشمال الشرقي (في إشارة لإسرائيل) يضغط ويخنق من الجنوب، لتدخل بيت الطاعة، فاكسر العدو في الشمال، واخنق الجنوب من الجنوب.
فى حين قالت الجماعة الإسلامية فى بيان لها إن بناء سد “النهضة” الأثيوبي على نهر النيل، بمثابة إعلان حرب على مصر، وانه يجب على القوى الوطنية التوحد لمواجهة هذا الخطر ، حيث وصف طارق الزمر رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجكاعة الاسلامية ما يحدث بالمؤامرة في الخارج والتى تستوجب من مؤسسة الرئاسة التصدي لها، مع ضرورة الاعتراف بوجود خطر “القرار الأثيوبي يجعل كل الخيارات مطروحة أمام مصر”.