أكد المهندس ياسر قورة، وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر، على أن الاعتصام الذي بدأه قُضاة مصر أمس الأربعاء هو مُقدمة قوية لـ”عصيان مدني شامل”
أكد المهندس ياسر قورة، وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر، على أن الاعتصام الذي بدأه قُضاة مصر أمس الأربعاء هو مُقدمة قوية لـ”عصيان مدني شامل” يُمهد الطريق لباقي الفصائل والمؤسسات والمتضررين من حكم الإخوان للسير على نهجهم، وسوف تكون تظاهرات 30 يونيو المُرتقبة استكمالا لتلك الخُطوة الهامة في سبيل التضييق على جماعة الإخوان، فيما أبدته من رعونة وضعف في إدارة الدولة طيلة العشرة أشهر الماضية.
وقال قورة أن نجاح العصيان المدني مُتوقف على تكاتف كافة الفئات والمُتضررين من حكم جماعة الإخوان والتفافهم حول هدف واحد هو إنهاء حكم الجماعة الراغبة في الاستحواذ والسيطرة على كافة مؤسسات الدولة وذرع عناصرها بالعمود الفقري للجهاز الإداري بمصر.. مشيرًا في السياق ذاته إلى أن الشعب المصري أقوى من تنظيم الإخوان كله، وهو قادر على أن يصنع الفرق وأن يفرض كلمته على الجميع.
ودعا قورة كافة افراد الشعب بالفهم الحقيقيى للهدف من العصيان؛ لأنه ليس مع وقف الحال و توقف مصالح الناس وتعطيلهم عن الذهاب لاعمالهم ، لكنه ينظر للمصلحة الاكبر وهى القضاء على حكم الاخوان وخاصة أنها تقوم حاليًا بمُعاداة كافة القوى والفصائل السياسية، فضلاً تغول الرئيس على السلطات لمحاولة أخونة مؤسسات الدولة المختلفة.
وأوضح أن جماعة الإخوان الآن تقوم بـ”حفر قبرها” بيديها، وبالتالي فإن استمرارها على المشهد السياسي بسدة الحكم بات “غير مطروح”، وأن رئيس الجمهورية د.محمد مرسي قد فقد شرعيته منذ أن أعلن إعلانه الدستوري المثير للجدل في نوفمبر الماضي.
وأثني وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر على موقف قضاة مصر ووصفهم بـ”حُماة الدولة وصمام أمانها” فالدولة بدون قانون وقضاء تصبح غابة فلاإستثمار دون قانون وقضاء عادل ونزية وغير مسيس
، واصفًا كذلك موقف القضاة بالشجاع في تصديهم لمُحاولات السلطة لأخونة المؤسسة القضائية، داعيًا في السياق ذاته جموع القوى السياسية الفاعلة للتكاتف والتحالف معهم من أجل التعبير عن رفض سياسات جماعة الإخوان.
وطالب قورة مجلس الشورى بمناقشة الازمات الشديدة التي تعاني منها مصر في الوقت الراهن من بطالة وانقطاع كهرباء ونقص السولار وربما تصل لانعدام المياه إلا أنه على ما يبدو أن هذه المشاكل لا تمثل أولويات لمجلس الشورى الذي بيده السلطة التشريعية في البلاد ، رغم أن تلك المشاكل تعتبر جوهرية مقارنةً بموضوعات أخرى يتطرق إليها المجلس مثل الكباريهات و فن الباليه والعناد مع القضاة بالاصرار على مناقشة قانون السلطة القضائية.